لم تكن تدري "أسماء" أن زيارتها لأقاربها بعزبة أبو ربيع ستجعلها ضمن المحجور عليهم صحيًا بعد اكتشاف حالتين ايجابيتين بالمنطقة وحجرهما بمستشفي أبو خليفة.
أسماء بنت 9 أعوام كانت في زيارة لجدتها وخالها بعزبة أبو ربيع لحين تم اكتشاف زوج وزوجته مصابين بفيروس كورونا، الأمر الذي حال دون خروجها بعد قرار فرض العزل المنزلي على جميع المقيمين بالعزبة.
كان الأمس هو يوم عيد ميلادها التاسع، وتمنت الاحتفال به مع والدتها ووالدها أو مع أقاربها، ففاجأتها "البوابة نيوز" بهدية تذكارية لمحاولة اسعادها.
توصلت الزميلة أسماء خليل خلال اتصالها ببعض المواطنين للتعرف على ظروف القرية واحتياجاتها لما تطلبه الطفلة أسماء فقررت الاستجابه لطلبها والتوجه إلى القرية.
تقول والدة الطفلة "احنا كنا بنهزر والله لما كنا بنقول للأستاذة أسماء وتفاجأنا انها جت لغاية هنا عشان تجيب لبنتي الهدية وتفرحها وتسعدها" مقدمة الشكر لها.
وسلمت الزميلة أسماء خليل الطفلة "هديتها" على الكمين الذي تم اعداده بمدخل القرية، لمنع المواطنين من الخروج أو دخول الزائرين.
تعيش القرية حالة من الهدوء، إلا ان الخوف يملئ المكان خاصة بعد الاشتباه في بعض الاشخاص الآخرين ممن تعاملو مع الحالتين خلال الفترة الماضية.
أحكمت الشرطة إغلاق مداخل العزبة بالكامل وانتشر فريق طبي بمحيط المكان لمتابعة كل جديد في حال ظهور أعراض جديدة على أي من المواطنين ممن تم عزلهم.
