الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

2 أبريل 2005.. وفاة يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفي الكنيسة الكاثوليكية على مستوى العالم اليوم بذكري وفاة البابا يوحنا بولس الخامسة عشر، ولد البابا بولس حاملا اسم كارول جوزيف فويتيالا، في مدينة فادوفيس ببولندا، يوم 18 مايو من عام 1920، ليصبح أحد أهم الباباوات، الذين تعاقبوا على الفاتيكان وأكثرهم تأثيرًا، ولد البابا بولس لاب عسكرى سابق، وتوفت أسرته الصغيرة عندما كان صغيرًا، حيث توفيت شقيقته الكبرى قبل أن يولد، ولحقت بها والدته مع شقيقه الصغير، وهو في الثامنة من عمره.
فيما بعد التحق يوحنا بجامعة "جاغيلونيان" بكراكوف عام 1938، كما انضم لمدرسة تعليم الدراما المسرحية، وعمل ككاتب مسرحى، وأمين مكتبة، بالإضافة إلى حبه لتعلم اللغات المختلفة، حيث أتقن 12 لغة، استخدم منها 8 على نطاق واسع في حياته كبابا للفاتيكان خلال 26 عامًا.
وبعد ذلك قرر البابا يوحنا دراسة اللاهوت بعد موت والده والفرد الأخير من عائلته عام 1941، وفى 1946 سمى كاهنًا، ونال الدكتوراة في علم اللاهوت عام 1948، وأتبعها في 1955 بالحصول على لقب بروفيسور، وعين في 1958 كأصغر أسقف لكنيسة كاراكاو ببولندا، حيث كان يبلغ من العمر 38 عامًا.

قام يوحنا بزياة 129 دولة خلال 26 عامًا، هى فترة بابويته وسمى بـ"البابا الرحال"، وبمساعدة 8 لغات، استطاع إعادة السلام إلى بعض المناطق وتغييرها، حيث دعم الاحتجاجات التى طالبت بحقوق الإنسان في بلده بولندا عام 1980، ودعم دول أوروبا الشرقية ضد الشيوعية.
في 1984 أعاد يوحنا العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا، بعد قطيعة دامت 117 عامًا، وكان أول بابا يقوم بزيارة معبدًا يهوديًا، وأول بابا يقوم بزيارة مسجدا، ويقبل القرآن في سوريا عام 2001، كما أنشا في 1983 علاقات لأول مرة مع إسرائيل، إثر بدء عملية السلام في الشرق الأوسط.
لم تمر حياته مرور الكرام فقد تعرض البابا لثلاث محاولات اغتيال، أُصيب في اثنتين منها، كانت الأولى في 13 مايو 1981، وبينما يقف البابا أمام حشود بساحة القديس بطرس في الذكرى السنوية لظهور العذراء، قام أحدهم بإطلاق النار عليه، لتستقر الرصاصة داخل أمعائه، ونقل إلى المستشفى ليخضع لعملية استمرت 5 ساعات كانت كفيلة لإنقاذه.
ثم فيما بعد تم القبض على محمد على أغا، الذى حاول اغتيال البابا، واتضح أنه عضو بجماعة تسمى "جماعة الذئاب الرمادية الفاشية"، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، إلا أن البابا زاره في محبسه بعد يوم من عيد الميلاد عام 1983، وتحدث معه لمدة 20 دقيقة، وأعلن الإعفاء عنه.
ولكن بعد مرور 31 عامًا على زيارة البابا لآغا في محبسه ليفصح عنه، زار آغا قبره العام الماضى ووضع بعض الزهور داعيًا له، كما ذكرت وسائل الإعلام.
جاءت المحاولة الثانية في 12 مايو 1982، وقبل يوم واحد من الذكرى السنوية الأولى لاغتياله، وفى ساحة القديس بطرس أيضًا، قام رجل ثانى بطعن البابا بحربة، وكان المهاجم كاهنًا إسبانيًا يدعى خوان ماريا فيرناندز، وقال إنه أقدم على عملية الاغتيال نظرًا لمعارضته إصلاحات المجمع الفاتيكانى الثانى، واصفًا البابا "بعميل الشيوعية والماركسية"، وسجن خوان لمدة ثلاث سنوات من أصل 6 سنوات.
ولاحقا تمت محاولة الاغتيال الثالثة كانت خلال زيارته الفلبين عام 1995، تزامنًا مع احتفالات يوم الشبيبة العالمى، إلا أن حريقًا نشب في مكان الجماعة المدبرة لعملية الاغتيال كشفتهم، لتلقى الشرطة القبض عليهم قبل وصول البابا، واتضح أن الجماعة تدعى "جماعة بوجينكا" الممولة من قبل تنظيم القاعدة، وكانت تنوى القيام بعدد من التفجيرات خلال الاحتفالات.
عاش البابا بولس الثاني حياة مليئة بالسلام فحرصا على تحقيقه قال لا للحرب مرة أخرى، السلام بدلًا من الحرب والكراهية إلى الأبد"، أحد أشهر مقولات بابا الفاتيكان، يوحنا بولس الثانى، التى تحل ذكرى وفاته، اليوم الخميس 2005.