الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

هانس أندرسن.. رائد أدب الأطفال في العالم

هانس أندرسن
هانس أندرسن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الخميس الذكرى الـ215 على ميلاد رائد أدب الطفل "هانس أندرسن" والذي ولد في الثاني من أبريل عام 1805، اسمه "هانس كريستيان أندرسن" وهو كاتب وشاعر دنماركي، اشتهر بكتابة الحكايات الخرافية، والتي كانت ولازالت أبرز الكتابات في عالم الطفل والتي تمت ترجمتها إلى أكثر من 150 لغة، واختير يوم ميلاده ليكون يومًا عالميًا لكتب الأطفال.
كانت حكاياته الخرفاية مصدر إلهام لعدد كبير من الأعمال الفنية والأفلام السينمائية، والعروض المسرحية والرسوم المتحركة. 
عاش "أندرسون" طفولة قاسية إذا كان ينتمي لأسرة فقيرة، وكان حسه المرهف ومشاعره الرقيقة سبيلًا في تخطي تلك المحنة وتعلق بالفنون، ما جعله يقيم في أحد أركان الغرفة مسرحًا للدمي وبدأ في مكحاة العرائس وتحريكها، وخلق شخصيات خالية، وتحول اهتمامه إلى الحكايات الشعبية والخرافات والقصص، وكان هذا الشغف والاهتمام يزدادان مع إصغائه إلى الروايات والقصص التي كان يسمعها من والدته التي استطاعت بأسلوبها الشفاهي البسيط أن تلهب خياله، فانطبعت الخرافات كالحقيقة في وعيه.
عرف عن هانز ولعه بالأدب والفنون ورغم كونه كتب في مختلف حقول الأدب كالرواية، والنص المسرحي، والشعر غير أن موهبته تجلت، في مجال الحكايات الخرافية التي برع في كتابتها ليحتل مكانة بارزة في هذا المجال على مستوى العالم، فحكاياته تأخذ من ناحية الشكل قالب الحكاية الشعبية، وبعضها ينطلق من القصص الخرافية التي سمعها عندما كان صغيرًا، كما أن حكاياته، رغم بساطتها، تحمل مستويات عدة في بنائها.
يقول " أندرسن" عن قصصه الخرافية: "حكاياتي الخرافية هي للكبار كما هي للصغار في الوقت نفسه، فالأطفال يفهمون السطحي منها، بينما الناضجون يتعرفون على مقاصدها ويدركون فحواها.
 وليس هناك إلا مقدار من السذاجة فيها، أما المزاح والدعابة فليست إلا ملحا لها، والراوي يجب ان يسمع صوته من خلال الأسلوب، واللغة يجب أن تقترب من الشفاهة. القص هو للأطفال ولكن الكبار يجب أن يصيبهم نصيب من المتعة أيضا".
شاعت حكايات "أندرسن" الخيالية في العالم وترجمت إلى لغات عدة وبسطت للأطفال، كما يصنف على أنه كاتب للأطفال، إلا أنه شخصيا لم يكن يحب ذلك. فالغالبية العظمى من قصص أندرسن سوداوية وأحيانا عنيفة، وغالبا ما يأتي الخلاص بثمن غال، واحدة من رواياته الشهيرة البطة القبيحة، كما صدر له عدد كبير من القصص حكاية الملاك، حكاية الجرس، وملابس الملك الجديدة، وزهور إيدا الصغيرة، وشجرة الحور، والأسرة السعيدة، وبائعة الكبريىت، والحورية الصغيرة، والعندليب المغرد، والأميرة وحبة البازلاء، والحذاء الأحمر، وحكاية الظل، وملكة الثلج، وجندي الصفيح، وقصة أم، والراعي، وعقلة الأصبع، وفرخ البط القبيح، والإوزات البرية.