الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قطر تستغل كورونا لتحقيق شو إعلامي وتوجه سهامها لجيرانها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ظل المحنة القاسية التي يعيشها العالم اليوم مع تفشي فيروس كورونا القاتل ومحاولة كافة دول العالم طي صفحة الخلافات والتكاتف والتعاون لتخفيف آثار المعاناة الصحية والاقتصادية والنفسية كي يجتاز العالم هذا الاختبار المرعب، لا يزال النظام القطري غير ابه سوي بتحقيق انتصارات سياسية رخيصة على حساب أشقاءه العرب في الوقت الذي كان من الأولي به أن يسيطر على أزماته الداخلية من تصدع اقتصادي ومشكلات عمالة أجنبية وغيرها.
وهذا هو ما حدث مع البحرين، عندما قامت قطر بجلب رعايا بحرانيين من إيران إلى الدوحة دون تنسيق مع أي جهة معنية مما أثار تساؤلات حول نية قطر استغلال الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم كورقة لتحقيق شو سياسي وإعلامي.
كما أعلنت حكومة قطر أن البحرين رفضت عرضها أن يغادر البحرينيون الذين وصلوا إلى أراضيها قادمين من إيران على متن طائرة خاصة دون أن تتحمل مملكة البحرين أو الأفراد المعنيون تكاليف الرحلة".
كان وزير شئون الإعلام البحريني، على بن محمد الرميحي، قد صرح بأن وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عقدوا اجتماعا أكدوا خلاله وجود إجراءات احترازية مشددة تتعلق بالتنقل بين دول المجلس، وهو ما لم تلتزم به قطر.
وهاجم الرميحي وسائل الإعلام القطرية لاستغلالها الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم بسبب وباء كورونا "لتحقيق أهداف سياسية دخيلة"، مضيفا أن "عملية جلب مجموعة من إيران إلى قطر ومنها إلى سلطنة عمان الشقيقة دون علم أي جهة معنية بهذا الأمر يثير الكثير من علامات الاستفهام".
والنظام القطري في محاولته الخائبة هذه للإساءة إلى البحرين وتشويه صورتها لم يجد ما يلجأ إليه إلا الكذب الفاضح والخداع لاسيما أنه زعم أنَّ «قطر استضافت 31 من البحرينيين رفضت البحرين استقبالهم»، وهو الأمر الذي روجت له وسائل الإعلام القطرية لتظهر نظام تميم في صورة البطل في وقت يعلم العالم كله أن البحرين أول دولة في العالم ومنذ تفجرت أزمة كورونا اهتمت بمواطنيها في الخارج، وفي إيران خصوصا، وبعودتهم في أسرع وقت.
كما عبرت البحرين عم غضبها مما فعلته قطر نتيجة لتعمد النظام القطري تعريض حياة هؤلاء للخطر وحياة آخرين كثيرين بنقلهم في طائرات تجارية من دون أي مراعاة لإجراءات السلامة التي حددتها منظمة الصحة العالمية.
يأتي هذا في وقت كان من الأولي بالنظام القطري التصدي لأزماته الداخلية في ظل حالة القلق التي تنتاب إمارة قطر بعد خروج وباء كورونا عن السيطرة في ظل مخاوف متزايدة بسبب العمالة الأجنبية في الدوحة والتى لا تتلقى ما يلزم من رعاية صحية لأزمة، وسط ظروف عمل غير آدمية كانت محل انتقاد كثير من المنظمات الدولية.
وقال موقع جولف تايمز إن حالة الذعر والخوف التى تسيطر على الشارع القطرى بسبب فيروس كورونا، دفعت الإمارة إلى تجهيز 18 ألف سرير خلال بضعة أسابيع في المرافق الطبية الميدانية التي ستوفر الخدمات الطبية الأساسية لمرضى فيروس كورونا. 
وأثارت هذه الأخبار حالة من الذعر، خاصة أن الإمارة الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها الـ 2.5 مليون نسمة، أغلبهم من الأجانب، تعاني من تفشي الفيروس بين العمال المهاجرين.
ووصل إجمالي عدد الحالات المصابة في قطر إلى 526 حالة مما يعد أعلى معدل إصابة في منطقة الخليج والعالم العربي.