الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مصممة أزياء تونسية تحول ورشتها الفنية إلى مصنع للكمامات

ًصورة أرشيفية
ًصورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الوقت الذي سكن فيه الخوف من فيروس كورونا المستجد قلوب الملايين في أنحاء العالم، قررت مصممة أزياء تونسية، بدافع من نقص الكمامات الواقية، أخذ استراحة من عالم الموضة، وبدأت، بدلاً من ذلك، في إنتاج مئات الكمامات، التي تذهب يومياً إلى المستشفيات والصيدليات.
وحولت خلود قاسمي المصنع الصغير، الذي تنتج فيه تصميمات الأزياء، إلى ورشة لإنتاج الكمامات القابلة لإعادة الاستخدام، معتمدة على قماش شديد التحمل يسمح بالتنفس من خلاله.
وقالت "بسبب انتشار فيروس كورونا، أصبحت الأقنعة الواقية غير متوفرة في الصيدليات، فكرت لماذا لا أستعمل ورشتي في صناعة هذه الأقنعة، في نفس الوقت أستعمل شهادتي في البيولوجيا (علم الأحياء) لتوفير هذه الأقنعة في المستشفيات وفي الصيدليات".
وتحدثت عن طبيعة القماش الذي تستخدمه وطريقة الصناعة وخصائص الكمامة، وأضافت "في مثال لنوعية الأقنعة التي نصنعها، نجد نوعية القماش الذي نستعمله.. نحن نستعمل قماشاً غير منسوج.. هناك طبقتان ليصبح أكثر فاعلية، في الطبقة الأولى هناك فتحات صغيرة تسمح بمرور الهواء لكن الطبقة الثانية تمنعه وأظن أن هذا القناع هو أكثر فاعلية من الأقنعة الأخرى المماثلة فهي أقنعة ذات استعمال واحد أما هذا القناع فيمكن غسله وإعادة استعماله".
وقالت قاسمي إنها استفادت من شهادتها في علم الأحياء لصنع كمامات تفي بالمعايير الصحية، وشرحت كيف تستطيع الكمامة توفير الحماية، وقالت "هذه المرحلة الأولى التي نبدأ بها للحصول على هذا المربع، نفس الأقمشة المستعملة لكن هناك لونين.. أزرق و أبيض.. ذات فتحات صغيرة عند العطس أو الكحة تمر من الطبقة الأولى لكن تستقر في الطبقة الثانية، ثم نمر إلى هنا لنقوم بخياطة القماش، ثم هنا تقوم الطيات التي تشاهدونها، ثم نقوم بغلق أطراف القناع، أخيراً نقوم بخياطة اللمسات الأخيرة للحصول على هذا القناع".
ولم تبدأ سوى من أسبوع وبتمويل ذاتي في بادئ الأمر، قبل دخول جمعيات أخرى على الخط لتمويل ورشة العمل الصغيرة التي تضم 30 من عمال الخياطة.
وقامت حتى الآن بتوزيع 8000 قناع من إنتاجها الذي يتراوح بين 1000 و1500 كمامة في اليوم، وتهدف إلى إنتاج أكثر من 10000 كمامة يوميا في الأسابيع المقبلة.
وتخوض تونس، التي تعاني من محدودية البنية التحتية الصحية، حرباً لاحتواء المرض بعد أن بلغت الإصابات 278 حالة مع ثماني وفيات.