الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"روح العزلة" لبيرسي شلي.. قصيدة قد تناسبك في الحجر الصحي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كتب الشاعر الإنجليزي شلي قصيدة "روح العزلة" في العام 1815 التي تأخذ اتجاه النزعة الإنسانية حيث التأمل في الطبيعة ومعرفة أخلاق الناس والحب المثالي.
قصيدة "ألاسترا" أو "روح العزلة" ربما تتماشى مع حالات كثير من الناس الذين التزموا بالإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث تكون العزلة أو التباعد الاجتماعي إحدى الطرق الضرورية للحفاظ على روح البشر، ومن الجيد أن يوظف الإنسان عزلته في التأملات التي تجلو العقل وتهذب النفس.
شلي شاعر من مواليد إنجلترا عام 1792 وعاش فيها حتى بلغ التاسعة عشرة من عمره القصير، إذ مات غرقا عام 1822 مع زميل له يدعى إدوارد ويليامز والملاح الإنجليزي للسفينة أثناء عودته من زيارة قام بها للشاعرين لورد بايرون ولي هنت في إيطاليا.
كانت سنة مولده حافلة بالأحداث الجسام في أوروبا إذ سقط النظام الملكي في فرنسا وانتشرت روح الثورة في إنجلترا وبدأت الحكومة الإنجليزية سلسلة من الإجراءات القمعية الرامية إلى إسكات دعاة الثورة.
شلي قال عن قصيدته "ألاسترا": هي قصيدة رمزية لحال بالغة الطرافة من حالات عقل الإنسان، فهي تصور شابا ذا مشاعر لم تلوث وعبقرية ومغامرة... ينخرط في تأملات في أسمى وأكمل الطبائع.. ليخرج في النهاية بأن من لا يحبون إخوانهم من البشر يعيشون حياة غير مثمرة ويعدون لشيخوختهم قبرًا تعسًا بائسًا.
في السطور التالية جزء من قصيدة "روح العزلة"، وفق ما جاء في كتاب "نصوص من الشعر القصصي الرومانسي الإنجليزي"ترجمة وتقديم محمد عناني.
يا أم هذه الدنيا التي لا نستطيع سبر غورها
أرجوك أن تناصري أنشودتي فإنني لمولع دوما بحبك
بل لا أحب غيرك.. لقد رأيت ظلك
وأدرك الغموض في خطاك
ولا يكف قلبي عن تأمل الأعماق في أسرارك العميقة
إني جعلت مرقدي في غرفة العظام النخرة.. فوق التوابيت
هناك في الخزانة التي بها يسجل الهلاك ذو المحيا الأسود
كل المغانم التي فاز بها من عالمك
وكنت طامحا إلى حل التساؤلات الصعبة العنيدة
عنك وعما تملكين.. وذاك من خلال إرسال الرسول لك
في شكل روح مفردة.. حتى يقول ما كياننا
وكنت في ساعات وحشة وصمت عندما
يصدر هذا الليل صوتا معربا عن السكون
اقوم مثل ملهم مكافح ممارس للسيمياء
معلقا بقاء ذاته على أمان غامضة
يمزج أخطر الكلام والسمات السائلة
بحبي البريء غاية البراءة.. حتى وجدت أن أغرب الدموع
قد توحدت مع المحموم من تلك القُبل.