السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

وداعا أيها الثائر بقلب طفل.. رسالتك وصلتنا جميعا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتدت الجلوس وحيدا على أرصفة الحزن، أن أسمع نواح الخطى، وبكاء الرياح، أن أتدثر بالخوف والحزن والحذر، أن تأتى الطيور السوداء في كل مساء، كي تلقى سلام الوداع، وأنا أقف مكتوف الأيدي أمام ارادة الواحد القهار، فلا أملك إلا الحمد والدموع، اعتدت أن أشيع يومًا جديدًا من أيام شيخوختي، أن أغلق صفحة تلو الأخرى، أن اقلب دفتر يومياتي بكل ما فيه من ألم وحزن وأمل وانتظار، لا تتعجب يا صديقي فانه العقد الرابع في زمن الوجع، يرتحل نحو المشيب ويستثنى قواعد الزمن.. كل من حولك يشاهدون وداع الشمس في المساء.. وحدى أودعها في اليوم مئات المرات مع ألف قدر.
هي أيام تمضي ونحن نسير في فلك طاحونة لا ترحم، نجري نحو أحلام وربما أوهام عن عالم جميل، نستمتع فيه بما تبقى لنا من أيام، هل هي الحياة كما يجب ان تكون ام كابوس مزعج لا ينتهي، هل نحن المخطئون ام ان هذا العالم كله خطأ ونحن على صواب؟
اسئلة كثيرة تدور في ذهني يوميا قبل أن أنام، وعندما استيقظ، ربما أحلم بها كذلك في نومي المتقلب المتقطع، هل كل هذا الصراع والدمار والألم على صواب ومشروع، هل تدمير النفس والروح سعيا وراء نفوذ ومال وسلطة نجاح، هل التملق والكذب والخداع والغش أدوات للنجاح والترقي والوصول للهدف كما يفعل البعض، وأنا فاشل لا أعرف معايير النجاح ولا أملك من أدواتي شيئا، أم أنا على صواب وهم مخادعون واهمون.
كان هذا حواري معك يوما ما يا صديقي، كنت دائما تستمتع بفنجان القهوة وأنت ترد على كلامي بمنتهي الهدوء وتسألني: وماذا نحن فاعلون؟ وما بأيدينا للتغيير؟ وتنهي حديثك دائما بأن القادم أفضل والمستقبل أجمل.
لم اكن بهذا التفاؤل ومازالت يا صديقي، ولكنك كنت تكذب حتى اطمئن، هل هو التفكير في الغد والمستقبل من قتلك؟ هل هي ضغوط الحياة وطلبات المنزل ومستقبل الأطفال؟ هل هو الخوف من الغد من فتك بشبابك الفتي ومستقبلك المشرق؟ هل هي أمراض المهنة من ضغط عصبي وتوتر وخوف نمتصه ونمتنع عن تصديره للأخرين، هل هو المال الذي نعاني من نقصه جميعا ونفكر مليا ماذا سنفعل ونقول عندما يطلب منا الصغار لعبة أو حلوى أو مصروفات المدرسة
هي رصاصات قاتلة، جميعها اشتركت عمدا في قتلك يا صديقي، فهذا القلب مهما كان كبيرا قويا لن يتحمل كل ذلك، أنام يوميا وأنا أفكر في كل هذا وأخاف الا استيقظ فأرحل في صمت، لا يعلم عني أحد، لا يتذكرني أحد، اترك أطفالي لمواجهة المجهول في عالم كله مبني على الخداع والصراع، هي رحلة يا صديقي قررت أن تتركها لنا بكل ما فيها راحلا إلى عالم أخر أفضل واجمل وأكثر راحة وصفاء ونقاء ووضوح
ما هو الهدف اذا من كل هذا، هل هي ترقية جديدة أو سيارة كبيرة ومنزل اوسع، لماذا كل هذا الضغط والتوتر والعذاب الذي نعيش فيه إذا ما كانت الدنيا كلها لا تساوي شيء.. ما هي إلا أوهام نعيش فيها نخلقها لأنفسنا ونقنع بها عقولنا لنتصرف كما يحلو لنا بشهوانية وعشوائية وبلا أخلاق، الغاية الحقيقية من الحياة هي القناعة نفسها، السعادة في الحب والرضا هي أرقى مراتب الحياة فإن لم تكن سعيدا بالمال فلا فائدة منه وإن لم تستمتع بالصحة فلا غاية منها، وهكذا الحال تزوج واحدة أو عشرين ولكن إن لم تشعر بالرضا والحب والتقدير فكأنك لم تتزوج قط ولم تحب أبدا، هي مشاعر لا تشتري ولا تباع، وانما نخلقها ونرعاها ونرويها يوميا لنستمتع بكل دقيقة تمر من حياتنا، فالموت اقرب ما يكون، والنهاية قادمة لا محالة، وعلى من يعقل الأمور أن يفهم أن المعادلة الحقيقة للرضا والسعادة
كن سعيدا يا صديقي أينما أنت الآن، راضيا بما حققته، أحلم كما تشاء، دون قهر أو ألما وعذاب أو حيرة، نعلم الآن بعد أن تركتنا فجأة دون إنذار أو مساحة للوداع أو لنمهد لأنفسنا لنتحمل حجم هذه الصدمة، ان ما نملكه اليوم قد تفقده غدا، ولن يتبقى لنا الا تقدير واحترام وحب الاخرين.. ذلك ما أجمع عليه الجميع عند ذكر اسمك، حتى خصومك أجبرهم رحيلك على الاعتراف لك
صدقني هي اشياء لا تباع ولا تشتري، ولا يملكها الا من سعى لها، وهنا تتجلى حكمة الخالق في الموت والرحيل والألم، وصلتنا رسالتك يا عمرو وصلتنا وفهمناها يا صديقي، اتمنى الا ننساها وأن تظل معنا كما ستظل ذكراك دائما، مع السلامة يا صديقي مع السلامة إلى لقاء ربما قريب أو بعيد، أسال الله أن يرحم روحك الطفولية التي دائما ما ثارت وعادت وتصالحت مع الجميع، سلاما على روحك ورحمة بقلوبنا وأسرتك ومحبيك بكرم كريم مقتدر، والعبرة لمن لا يتعظ فالذكرى تنفع المؤمنين... 
وداعا عمرو عبد الراضي....


اعتدت الجلوس وحيدا على أرصفة الحزن، أن أسمع نواح الخطى، وبكاء الرياح، أن أتدثر بالخوف والحزن والحذر، أن تأتى الطيور السوداء في كل مساء، كي تلقى سلام الوداع، وأنا أقف مكتوف الأيدي أمام ارادة الواحد القهار، فلا أملك الا الحمد والدموع، أعتدت أن أشيع يومًا جديدًا من أيام شيخوختي، أن اغلق صفحة تلو الأخرى، أن اقلب دفتر يومياتي بكل ما فيه من ألم وحزن وأمل وانتظار، لا تتعجب يا صديقي فانه العقد الرابع في زمن الوجع، يرتحل نحو المشيب ويستثنى قواعد الزمن.. كل من حولك يشاهدون وداع الشمس في المساء.. وحدى أودعها في اليوم مئات المرات مع ألف قدر.
هي أيام تمضي ونحن نسير في فلك طاحونة لا ترحم، نجري نحو أحلام وربما أوهام عن عالم جميل، نستمتع فيه بما تبقى لنا من أيام، هل هي الحياة كما يجب ان تكون ام كابوس مزعج لا ينتهي، هل نحن المخطئون ام ان هذا العالم كله خطأ ونحن على صواب؟
اسئلة كثيرة تدور في ذهني يوميا قبل ان انام، وعندما استيقظ، ربما أحلم بها كذلك في نومي المتقلب المتقطع، هل كل هذا الصراع والدمار والألم على صواب ومشروع، هل تدمير النفس والروح سعيا وراء نفوذ ومال وسلطة نجاح، هل التملق والكذب والخداع والغش ادوات للنجاح والترقي والوصول للهدف كما يفعل البعض، وأنا فاشل لا أعرف معايير النجاح ولا أملك من ادواتي شيئا، ام انا على صواب وهم مخادعون واهمون.
كان هذا حواري معك يوما ما يا صديقي، كنت دائما تستمتع بفنجان القهوة وانت ترد على كلامي بمنتهي الهدوء وتسألني: وماذا نحن فاعلون؟ وما بأيدينا للتغيير؟ وتنهي حديثك دائما بأن القادم أفضل والمستقبل أجمل؟
لم اكن بهذا التفاؤل ومازالت يا صديقي، ولكنك كنت تكذب حتى أطمئن، هل هو التفكير في الغد والمستقبل من قتلك؟ هل هي ضغوط الحياة وطلبات المنزل ومستقبل الأطفال؟ هل هو الخوف من الغد من فتك بشبابك الفتي ومستقبلك المشرق؟ هل هي أمراض المهنة من ضغط عصبي وتوتر وخوف نمتصه ونمتنع عن تصديره للأخرين، هل هو المال الذي نعاني من نقصه جميعا ونفكر مليا ماذا سنفعل ونقول عندما يطلب منا الصغار لعبة أو حلوى أو مصروفات المدرسة
هي رصاصات قاتله جميعها اشتركت عمدا في قتلك يا صديقي، فهذا القلب مهما كان كبيرا قويا لن يتحمل كل ذلك، أنام يوميا وأنا أفكر في كل هذا وأخاف الا استيقظ فأرحل في صمت، لا يعلم عني أحد، لا يتذكرني أحد، اترك أطفالي لمواجهة المجهول في عالم كله مبني على الخداع والصراع، هي رحلة يا صديقي قررت أن تتركها لنا بكل ما فيها راحلا إلى عالم أخر أفضل واجمل وأكثر راحة وصفاء ونقاء ووضوح
ما هو الهدف اذا من كل هذا، هل هي ترقية جديدة أو سيارة كبيرة ومنزل اوسع، لماذا كل هذا الضغط والتوتر والعذاب الذي نعيش فيه اذا ما كانت الدنيا كلها لا تساوي شيء.. ما هي الا اوهام نعيش فيها نخلقها لأنفسنا ونقنع بها عقولنا لنتصرف كما يحلو لنا بشهوانية وعشوائية وبلا اخلاق، الغاية الحقيقية من الحياة هي القناعة نفسها، السعادة في الحب والرضا هي ارقي مراتب الحياة فان لم تكن سعيدا بالمال فلا فائدة منه وان لم تستمتع بالصحة فلا غاية منها، وهكذا الحال تزوج واحدة وعشرون ولكن ان لم تشعر بالرضا والحب والتقدير فكأنك لم تتزوج قط ولم تحب ابدا، هي مشاعر لا تشتري ولا تباع، وانما نخلقها ونرعاها ونرويها يوميا لنستمتع بكل دقيقة تمر من حياتنا، فالموت اقرب ما يكون، والنهاية قادمة لا محالة، وعلى من يعقل الأمور أن يفهم أن المعادلة الحقيقة للرضا والسعادة
كن سعيدا يا صديقي أينما أنت الآن، راضيا بما حققته، أحلم كما تشاء، دون قهر أو ألما وعذاب أو حيرة، نعلم الآن بعد أن تركتنا فجأة دون إنذار أو مساحة للوداع أو لنمهد لأنفسنا لنتحمل حجم هذه الصدمة، ان ما نملكه اليوم قد تفقده غدا، ولن يتبقى لنا الا تقدير واحترام وحب الاخرين.. ذلك ما أجمع عليه الجميع عند ذكر اسمك، حتى خصومك أجبرهم رحيلك على الاعتراف لك
صدقني هي اشياء لا تباع ولا تشتري، ولا يملكها الا من سعى لها، وهنا تتجلى حكمة الخالق في الموت والرحيل والألم، وصلتنا رسالتك يا عمرو وصلتنا وفهمناها يا صديقي، أتمنى الا ننساها وان تظل معنا كما ستظل ذكراك دائما، مع السلامة يا صديقي مع السلامة إلى لقاء ربما قريب أو بعيد، أسال الله ان يرحم روحك الطفولية التي دائما ما ثارت وعادت وتصالحت مع الجميع، سلاما على روحك ورحمة بقلوبنا وأسرتك ومحبيك بكرم كريم مقتدر، والعبرة لمن لا يتعظ فالذكرى تنفع المؤمنين...
وداعا عمرو عبد الراضي....


اعتدت الجلوس وحيدا على أرصفة الحزن، أن أسمع نواح الخطى، وبكاء الرياح، أن أتدثر بالخوف والحزن والحذر، أن تأتى الطيور السوداء في كل مساء، كي تلقى سلام الوداع، وأنا أقف مكتوف الأيدي أمام ارادة الواحد القهار، فلا أملك الا الحمد والدموع، أعتدت أن أشيع يومًا جديدًا من أيام شيخوختي، أن اغلق صفحة تلو الأخرى، أن اقلب دفتر يومياتي بكل ما فيه من ألم وحزن وأمل وانتظار، لا تتعجب يا صديقي فانه العقد الرابع في زمن الوجع، يرتحل نحو المشيب ويستثنى قواعد الزمن.. كل من حولك يشاهدون وداع الشمس في المساء.. وحدى أودعها في اليوم مئات المرات مع ألف قدر.
هي أيام تمضي ونحن نسير في فلك طاحونة لا ترحم، نجري نحو أحلام وربما أوهام عن عالم جميل، نستمتع فيه بما تبقى لنا من أيام، هل هي الحياة كما يجب ان تكون ام كابوس مزعج لا ينتهي، هل نحن المخطئون ام ان هذا العالم كله خطأ ونحن على صواب؟
اسئلة كثيرة تدور في ذهني يوميا قبل ان انام، وعندما استيقظ، ربما أحلم بها كذلك في نومي المتقلب المتقطع، هل كل هذا الصراع والدمار والألم على صواب ومشروع، هل تدمير النفس والروح سعيا وراء نفوذ ومال وسلطة نجاح، هل التملق والكذب والخداع والغش ادوات للنجاح والترقي والوصول للهدف كما يفعل البعض، وأنا فاشل لا أعرف معايير النجاح ولا أملك من ادواتي شيئا، ام انا على صواب وهم مخادعون واهمون.
كان هذا حواري معك يوما ما يا صديقي، كنت دائما تستمتع بفنجان القهوة وانت ترد على كلامي بمنتهي الهدوء وتسألني: وماذا نحن فاعلون؟ وما بأيدينا للتغيير؟ وتنهي حديثك دائما بأن القادم أفضل والمستقبل أجمل؟
لم اكن بهذا التفاؤل ومازالت يا صديقي، ولكنك كنت تكذب حتى أطمئن، هل هو التفكير في الغد والمستقبل من قتلك؟ هل هي ضغوط الحياة وطلبات المنزل ومستقبل الأطفال؟ هل هو الخوف من الغد من فتك بشبابك الفتي ومستقبلك المشرق؟ هل هي أمراض المهنة من ضغط عصبي وتوتر وخوف نمتصه ونمتنع عن تصديره للأخرين، هل هو المال الذي نعاني من نقصه جميعا ونفكر مليا ماذا سنفعل ونقول عندما يطلب منا الصغار لعبة أو حلوى أو مصروفات المدرسة
هي رصاصات قاتله جميعها اشتركت عمدا في قتلك يا صديقي، فهذا القلب مهما كان كبيرا قويا لن يتحمل كل ذلك، أنام يوميا وأنا أفكر في كل هذا وأخاف الا استيقظ فأرحل في صمت، لا يعلم عني أحد، لا يتذكرني أحد، اترك أطفالي لمواجهة المجهول في عالم كله مبني على الخداع والصراع، هي رحلة يا صديقي قررت أن تتركها لنا بكل ما فيها راحلا إلى عالم أخر أفضل واجمل وأكثر راحة وصفاء ونقاء ووضوح
ما هو الهدف اذا من كل هذا، هل هي ترقية جديدة أو سيارة كبيرة ومنزل اوسع، لماذا كل هذا الضغط والتوتر والعذاب الذي نعيش فيه اذا ما كانت الدنيا كلها لا تساوي شيء.. ما هي الا اوهام نعيش فيها نخلقها لأنفسنا ونقنع بها عقولنا لنتصرف كما يحلو لنا بشهوانية وعشوائية وبلا اخلاق، الغاية الحقيقية من الحياة هي القناعة نفسها، السعادة في الحب والرضا هي ارقي مراتب الحياة فان لم تكن سعيدا بالمال فلا فائدة منه وان لم تستمتع بالصحة فلا غاية منها، وهكذا الحال تزوج واحدة وعشرون ولكن ان لم تشعر بالرضا والحب والتقدير فكأنك لم تتزوج قط ولم تحب ابدا، هي مشاعر لا تشتري ولا تباع، وانما نخلقها ونرعاها ونرويها يوميا لنستمتع بكل دقيقة تمر من حياتنا، فالموت اقرب ما يكون، والنهاية قادمة لا محالة، وعلى من يعقل الأمور أن يفهم أن المعادلة الحقيقة للرضا والسعادة
كن سعيدا يا صديقي أينما أنت الآن، راضيا بما حققته، أحلم كما تشاء، دون قهر أو ألما وعذاب أو حيرة، نعلم الآن بعد أن تركتنا فجأة دون إنذار أو مساحة للوداع أو لنمهد لأنفسنا لنتحمل حجم هذه الصدمة، ان ما نملكه اليوم قد تفقده غدا، ولن يتبقى لنا الا تقدير واحترام وحب الاخرين.. ذلك ما أجمع عليه الجميع عند ذكر اسمك، حتى خصومك أجبرهم رحيلك على الاعتراف لك
صدقني هي اشياء لا تباع ولا تشتري، ولا يملكها الا من سعى لها، وهنا تتجلى حكمة الخالق في الموت والرحيل والألم، وصلتنا رسالتك يا عمرو وصلتنا وفهمناها يا صديقي، أتمنى الا ننساها وان تظل معنا كما ستظل ذكراك دائما، مع السلامة يا صديقي مع السلامة إلى لقاء ربما قريب أو بعيد، أسال الله ان يرحم روحك الطفولية التي دائما ما ثارت وعادت وتصالحت مع الجميع، سلاما على روحك ورحمة بقلوبنا وأسرتك ومحبيك بكرم كريم مقتدر، والعبرة لمن لا يتعظ فالذكرى تنفع المؤمنين...
وداعا عمرو عبد الراضي....