الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بابا الفاتيكان: "بدايةُ الإيمان إدراكنا أننا نحتاج إلى الخلاص"

البابا فرنسيس، بابا
البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، خلال القداس الذي قام فيه بتلاوات وصلوات، منذ قليل، موجها رسالة للعالم أجمع بسبب انتشار فيروس كورونا: "ما لكم خائفين هذا الخوف؟ إلى الآن لا إيمان لكم؟ بدايةُ الإيمان هي أن ندرك أننا نحتاج إلى الخلاص، وليست لدينا أي كفاية ذاتية، فوحدنا سنغرق! إننا نحتاج إلى الرب كحاجة البحارة القدامى إلى النجوم لندعُ يسوع إلى سفن حياتنا ولنسلّمه مخاوفنا، كي يتغلب عليها. فنختبر، كما فعل التلاميذ، أنه مع يسوع لا تغرق سفينتنا. لأن هذه هي قوة الله: أن تُوجَّه نحو الخير كلُ الأمور التي تحصل معنا، حتى القبيح منها. إنه يحمل الهدوء إلى عواصفنا، لأنه مع الله لا تموت الحياة إطلاقا. الرب يسائلنا، ويدعونا، وسط عاصفتنا، إلى الاستيقاظ وإعادة تفعيل التضامن والرجاء القادرَين على إعطاء المعنى والصلابة والدعم في هذه الساعات، حيث يبدو أن كل شيء يتجه نحو الغرق. الرب يستيقظ كي يوقظ ويعيد إحياء إيماننا الفصحي لدينا مرساة: لقد خُلصنا بصليبه. لدينا دَفّة: لقد أُعتقنا بصليبه لدينا رجاء: لقد شُفينا بصليبه وعانقنا كي لا يفصلنا أيُ شيء أو أي شخص عن محبته المخلّصة وسط هذه العزلة التي نعاني فيها من غياب الأحباء والتلاقي، مختبرين فقدان العديد من الأمور، لنسمع مرة جديدة الإعلان الذي يخلصنا: لقد قام وهو يعيش إلى جانبنا. الرب يسائلنا من صليبه ويدعونا إلى إيجاد الحياة التي تنتظرنا، إلى النظر نحو الأشخاص الذين يطلبوننا، إلى تمتين النعمة الساكنة فينا والإقرار بها وتحفيزها. دعونا لا نطفئ "الفتيلة المدخنة" (راجع أشعياء 42، 3)، التي لا تصاب بالمرض أبدا، ولنتركها تضيء شعلة الرجاء من جديد.

وأضاف الأب الأقدس: يجب أن نجد الشجاعة اللازمة لنعانق كل الأوضاع العدائية في الزمن الراهن، متخلين للحظة عن سعينا إلى السلطة والتملّك، كي نفسح المجال أمام هذا الإبداع الذي وحده الروح القدس قادر على إحيائه بداخلنا. (معانقة الصليب) تعني أن نجد الشجاعة لنفتح فسحات يشعر فيها الجميع أنهم مدعوون، وتسمحُ بأشكال جديدة من الضيافة والأخوّة والتضامن. لقد خُلصنا بصليبه كي نقبل الرجاء وندعه يقوّي ويدعم كل الإجراءات والدروب الممكنة التي تساعدنا في الحفاظ على أنفسنا وعلى الآخرين. معانقة الرب من أجل معانقة الرجاء: هذه هي قوة الإيمان التي تحرّر من الخوف وتمنح الرجاء.