الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مع تكدسهم خلال الجلسات.. نصائح لحماية مرضى الغسيل الكلوي من كورونا.. خبراء يحذرون: مناعتهم ضعيفة وأكثر عرضة للإصابة.. والازدحام يساعد على انتشار العدوى.. ولا بد من مراعاة البعد المكاني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وفقا لدراسة مركز الكلي الأمريكي، يعتبر مرضى الغسيل الكلوي هم الأكثر عرضة لخطر متزايد للإصابة بفيروس كورونا COVID-19، فمن المعروف أن الفيروس سريع الانتشار ويؤثر على الكلى، والقلب، والجهاز العصبي، والدم، والجهاز الهضمي وغيرها من الأمراض المزمنة، وأكدت الدراسة أن مرضى الغسيل الكلوي لهم طريقة تعامل معينة وفقا للبروتوكولات الصارمة لتقليل خطر الإصابة بفيروس كورونا.


وأوضحت الدراسة الأمريكية أنه خلال 20 يومًا بعد الإصابة بالفيروس أصيب 36 مريضًا بضعف حاد في الكلى من بين 536 مريضًا مصابين بالفيروس بالرغم وجود مستوى كرياتينين طبيعي في البلازما، يأتي ذلك أثر الاختلال الكلوي الحاد على عوامل مختلفة قلبية وكلوية أدت في النهاية إلى فشل متعدد الأعضاء، مما تسبب في وفاة 33 مريضًا يعانون من اختلال كلوي حاد، حيث يعتبر العمر، ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة عوامل خطر للإصابة باختلال كلوي حاد.
وفي ذات السياق قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن مرضى الكلى في خطر مرتفع تجاه فيروس كورونا المستجد.
ونصح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، بضرورة عزل المريض في المنزل حاليا، كما يجب الحرص على غسل اليدين بانتظام بالماء الصالح للشرب والصابون، وتجنب لمس العينين أو الأنف أو الفم بالأيدي إلا بعد غسلها جيدا بالماء والصابون أو تطهيرها جيدا بمطهر طبي.
وأشار إلى ضرورة تجنب الاتصال الوثيق مع الحيوانات خاصة المريضة أو المنتجات الحيوانية الفاسدة، كما يجب تجنب استهلاك المنتجات الحيوانية الخام أو غير المطهوة جيدًا أو التعامل مع اللحوم النيئة أو الحليب غير المغلي أو غير المبستر.
وتابع "لا مانع من ارتداء الماسك عند الذهاب للمستشفى، وعند التعامل مع من يعانى أي أعراض نزلات برد أو أنفلونزا، تجنب الاتصال بشخص يعاني أعراض فيروس كورونا المستجد أو نزلات البرد أو أنفلونزا، مشددا على عدم ترك المنزل إلا لأسباب قهرية".
وأردف "لا بد من البعد الكامل عن أي تجمعات، وهذا يشمل تجمعات الأصدقاء والعائلات في أماكن خاصة مثل منازل الأسرة وحفلات الزفاف والخدمات الدينية،عدم الخروج للتسوق أو الترفيه أو السفر، وعند توصيل الطعام أو الدواء، يجب تركها عند الباب لتقليل الاتصال".
وشدد على أنه لا بد من إبقاء على اتصال بالآخرين باستخدام التكنولوجيا عن بعد مثل الهاتف والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنه لا بد من الالتزام بنظام العلاج ومواعيد المتابعة الدورية المتاحة، مع عدم تتناول أدوية عشوائية، فضلا عن تناول الأنظمة الغذائية الموصوفة وتجنب الممنوعات.

وتابع الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، أن حماية مرضى الغسيل الكلوي لأنفسهم من العدوى أمر هام خاصة من عدم الزحام فلا بد أن يتم تحديد مواعيد حيث لا يتم التكدس أمام وحدة الغسيل الكلوي لعدم التجمعات، وتنظيم المواعيد لمرضى الغسيل الكلوي قبل الجلسة يقلل من نسبة الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وتابع "تعتبر نفس الإجراءات المتخذة بشكل عام ولكن مع التشديد على العزل، فمناعة مرضى الغسيل الكلوي ضعيفة جدا لأنها مرض مزمن وبالتالي لا بد من استخدام الماسكات للضرورة القصوى بطريقة صحيحة، على أن يكون البعد المكاني بين الأشخاص مترا على الأقل، واتباع كافة إرشادات النظافة الشخصية وغسيل الأيدي وتطهيرها بصفة مستمرة".
وطالب مراكز الغسيل الكلوي بتنظيم مواعيد بحيث لا يحدث تكدس لهؤلاء المرضى قبل جلسة الغسيل مع مراعاة البعد المكاني بين سرير الغسيل والأخر لا يقل عن متر مع اتخاذ الحيطة من الفريق الطبي، فإذا لم يتم اتخاذ كافة التدابير الاحترازية لعدم نقل العدوى من شخص غير معروف بإصابته سينقل العدوى لجميع المرضى دون دراية بذلك وسيكون بؤرة انتشار.