الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

كورونا ينهش جسد إسبانيا.. مدريد تصبح رابع بؤرة للفيروس القاتل خلال أسبوع.. 1720 وفاة وأكثر من 28 ألف مصاب.. المدن تسكنها الأشباح وتجديد الطوارئ.. والحكومة: الأسوأ لم يأت بعد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تكن إسبانيا على موعد مع فيروس كورونا حتى الأسبوع قبل الماضي، لتبدأ قصته داخل المملكة بالحديث عما يحدث في إيطاليا – مجرد متابعة للأخبار- بيقين انه لم ولن يحدث داخل الولايات الإسبانية، حتى يوم الثالث من مارس الماضي لتعود أحدي صحفيات المتخصصة في تغطية الأحداث الرياضية من روما بعد تغطية مباراة بين فريقي لإسبانيا وإيطاليا مصابة بفيروس كورونا، ثم سائحان إيطاليان في برشلونة تبعها طالب مصاب عائد من رحلته من إيطاليا.



كانت العاصمة مدريد بعيدة كل البعد عن اي إصابات، إلا أنه خلال أسبوع واحد فقط ارتفعت حدة الإصابات بين إقليمي الباسك وكاتلونيا ومن ثم إلى مدريد، وأصبحت الأعداد في أرتفاع مستمر حتى اللحظات التي تم كتابة التقرير فيها، ووصل عدد الإصابات أكثر من 28 ألف و500 حالة إيجابية وألف و720 حالة وفاة، منها ألف حالة وفاه في العاصمة مدريد بعد تسجيل 394 حالة وفاة في الـ24 ساعة الماضية، وتم شفاء ألفي و575 بعد التغلب على المرض.

شوارع إسبانيا
إينما تسير أو تشاهد المناطق الأشهر في إسبانيا عبر البث المباشر، والتي كانت أكثر اكتظاظا بالمشاة والسائحين لا تجد إلا دوريات الشرطة بين حين واخر، وكأن المدن يسكنها الأشباح، فقط كل يوم الثامنة مساء يمكنك ان تخرج من شرفتك وتضيء الانوار لتصفق بعزم ما لديك تحيه لجنود دفاع الصف الاول من الاطباء والممرضين مع غناء النشيد الوطني لإسبانيا.

أغلقت الكنائس والمساجد، المحلات التجاريه، المطاعم،القهاوي والبارات بقرار من الحكومة في 13 مارس الماضي بالإضافة إلى المراكز التجاريه ولم يبق سوي المستشفيات المكتظه بالمصابين، والصيدليات ومحلات المواد الغذائية إن وجدت ما تريد ان تشتريه، فكما الحال في دول العالم، أغلب السلع غير موجوده وخاصة مواد التنظيف والألبان، لتتواصل سلسله شراهه الشراء في ساعات الصباح قبل القضاء على البضاعة وتخرج خفيف الايدي مع عامل نظافه مخصوص تم توظيفه في سلاسل المحلات الغذائيه يحمل ماده مطهره لتنظيف عربه الشراء التي استخدمتها. 



تجديد الطوارئ 15 يوما
ولأن الموقف أصبح في يد الحكومة، فكل يوم تعلن قرارات جديدة من شأنها حل الأزمة، إلا أن فاض برئيس الحكومة بيدرو سانشيث ليعلن أن "الأسوأ لم يأت بعد"، بعد اجتماعه "عن بعد" عبر الفيديو مع رؤساء الولايات الإسبانية، ووزراء: الصحة، سلفادور إيلا، الدفاع، مارجريتا روبلث، والداخلية، فرناندو جراندي مارلاسكا، أن حالة الطوارئ ستمتد لمدة 15 يومًا أخرى حتى 14 من أبريل المقبل، وهو ما يعني ان إسبانيا ستكون تحت الحظر في اعياد الفصح، منعا للتجمعات.



1500 يورو غرامه
للتشديد على أهميه البقاء بالمنازل، فرضت السلطات الإسبانيه عقوبات وغرامات، تتراوح الغرامات من مائه يورو إلى ألف وخمسمائه، وبعضها قد يصل إلى عام بالسجن في حالة العصيان، حيث اجبر إستهتار البعض بحدة الأزمة، هيئات الدولة وقوات الأمن على معاقبة من كرروا محاولات الخروج من المنزل، وهذه الغرامات خاصة لسلامة الأشخاص أو الممتلكات، وسيتم معاقبة الجرائم الخطيرة بغرامات تصل إلى 30 ألف يورو، وهذا يشمل جميع الانتهاكات التي تشكل خطورة على السلامة العامة للأشخاص والممتلكات، ولكن بدرجة أقل، أما المخالفات الخطيرة للغايه ستعاقب بغرامات تصل إلى 600 ألف يورو، وقد سجلت السلطات الأمنيه ما يزيد عن 300 غرامه حتى الآن جميعها لتكرار الخروج. 

ولتهدئه الموقف وطمأنه المواطنين، خرج ملك إسبانيا منذ أيام ليخطب في الشعب ليقول "إسبانيا بلد عظيم، وشعب أعظم لا يستسلم للصعوبات، هذا الفيروس لن يهزمنا، بل على العكس،سيجعلنا أقوى كمجتمع، مجتمع أكثر التزامًا وداعمًا ووحدة،مجتمع يقف في وجه أي محنة. "شكرا لكم جميعا، ابتهجوا وامضوا قدما"..مرسلًا تعازيه لاهالي الضحايا وشكر للعاملين في المستشفيات من الأطباء والمساعدين والممرضين.



200 مليار يورو
وللتخفيف من التباطؤ الاقتصادي الناجم عن أزمة فيروس كورونا، أعلنت الحكومة عن توفير بشكل مبدئي عن 200 مليار يورو لمتضرري الكورونا من قطاع الأعمال، وهو الدعم الأكبر في تاريخ الديمقراطيه الإسبانيه تقدمه الحكومة للشركات والمؤسسات المتضررة، الحكومة إنه يجب حماية الشركات والأسر بدرع اقتصادي لا يمكن تشكيله إلا من قبل السلطات العامة.



أزمة مستشفى وأطباء وممرضين
ولأن إسبانيا تم تصنيفها بالمركز الرابع من حيث انتشار الفيروس على مستوى أعداد المصابين وحالات الوفاة، يستمر منحنى كوفيد19 في الارتفاع في إسبانيا، وتحذر السلطات من أن الإصابات بهذا المرض لم تصل بعد إلى ذروتها وتطلب من المواطنين البقاء في منازلهم، يستمر المشهد أكثر قتامة بعدم توافر أماكن في المستشفيات مع قله عدد الأطباء والممرضين لتعلن الدولة عن غلق جميع الفنادق السياحية واستخدام بعضها كمشفي لعلاج المصابين من الكورونا.

في هذا السياق تنضم بعد غد الاثنين سبعه فنادق بولاية مدريد من أجل استيعاب مرضى المصابين بالفيروس التاجي ومعالجتها، بعد الأزمة التي تمر بها مدريد من إشغال جميع مستشفياتها وعدم توافر أماكن لمصابي الكورونا، لتعلن الحكومة الإقليمية حتى الآن إلى أنه تم تقديم أكثر من 40 فندقًا لهذه المهمة، والتي تبلغ سعتها ما يقرب من 9 آلاف سرير، بهذا الإجراء، ستتمكن وزارة الصحة من فتح غرف في المستشفيات، والتي قد تكون مخصصة للمرضى الآخرين الذين يحتاجون إلى علاج لهذا المرض أو لأمراض أخرى



50 ألف طبيب وممرض
تستمر أزمة التمريض مع قله أعداد الأطباء والممرضين، لتعلن وزارة الصحة عن دمج الأطباء المتقاعدين والخريجين وطلاب السنوات الأخيره من كليه الطب، وطبقًا للوزارة، فإن ٧ آلاف و٦٣٣ طبيبًا مقيمًا من العام الأخير من التدريب في جميع التخصصات، سيشهدون تمديد عقودهم لمواصلة تقديم عملهم في الخدمات الصحية؛ إضافة إلى ما يقرب من ١١ ألفًا من المهنيين الطبيين والتمريض، الذين أجروا اختبارات انتقائية متخصصة وتركوا بدون مكان، ويشمل القرار كذلك، ١٤ ألف مهني متقاعد في العامين الماضيين، سيتمكنوا من الانضمام اعتمادًا على احتياجات الرعاية الصحية، إضافة إلى 10 آلاف و200 طالب تمريض، و7 آلاف من طلاب الطب في السنة النهائية متاحون لتقديم مهام الدعم، ليصل عدد المشاركين في الحرب على الكورونا 50 ألف طبيب وممرض ومساعد ومتطوع.



90 دولة تمنع دخول الإسبان
حظرت 90 دولة حول العالم دخول الإسبان إليها أو علقت الحركة الجوية أو البحرية وذلك بسبب وباء الفيروس التاجي: هي ألبانيا،المملكة العربية السعودية،الجزائر،الأرجنتين،أرمينيا،النمسا،جزر الباهاما،بنجلاديش،بوليفيا،بلغاريا،كمبوديا،كندا،تشاد،شيلي،قبرص، الإمارات العربية المتحدة،، السلفادور، كولومبيا، كوستاريكا، كولومبيا ومصر.
بالإضافة إلى سلوفاكيا،سلوفينيا،الولايات المتحدة،إستونيا،الفلبين،فنلندا،جورجيا،اليونان،جواتيمالا،غينيا الاستوائية،هايتي،هندوراس،المجر،الهند،العراق،جزر مارشال،إسرائيل وجامايكا. 
أما مجموعة البلدان التي تمنع دخول الإسبان أو أوقفوا الاتصالات أيضًا وهي: الأردن،كازاخستان،كينيا،قرجيزستان،الكويت،لاتفيا،لبنان،ليبيريا، ليتوانيا،مدغشقر،ماليزيا،مالطا،المغرب،موريشيوس،مولدوفا،مونتينيجرو،النرويج، عمان، بنما، باراجواي، بيرو، بولندا، البرتغال، قطر، جمهورية التشيك، الجمهورية الدومينيكية، رومانيا، روسيا، سانت لوسيا، السنغال، صربيا، سيشيل، سنغافورة، سريلانكا، جنوب أفريقيا، السودان، سويسرا، ترينيداد وتوباجو، تونس،تركيا،أوكرانيا،أوروجواي،أوزبكستان،فنزويلا،فيتنام وجيبوتي.
وهناك بعض الدول الذين يفرضون إجراءات الحجر الصحي هم: أستراليا،أنجولا،أذربيجان،البحرين،البوسنة والهرسك،بروناي،بوروندي،الصين،كرواتيا،كوبا،دومينيكا،غينيا كوناكري،أيسلندا، كيريباتي ولاوس،مقدونيا الشمالية،مالي،موريتانيا،موزامبيق،ميانمار،النيجر،نيجيريا،نيوزيلندا،رواندا،رومانيا،ساموا،سانت كيتس،نيفيس،سيراليون،تايلاند،تايوان،أوغندا وزامبي.