الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أسبوع المواجهة.. هل تنجح مصر في تخطى الأصعب في أزمة كورونا؟.. دعوات للبقاء في المنازل واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية.. وخبراء: الاستهانة بالفيروس ممنوعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"أسبوع الخطر، أسبوع المواجهة، الأسبوع الأهم في أزمة كورونا"، عناوين تداولها الشارع المصري بشكل موسع خلال الساعات الماضية، وموجة من التحذيرات سادت مواقع التواصل الاجتماعي، للتوعية بمخاطر انتشار فيروس كورونا بشكل أكبر في الأسبوع الثالث، وذلك بحسب الإحصائيات التى أظهرتها العديد من الدول التى ضربها الفيروس. 



وطرح العديد من الأطباء، مواد توعوية عبر صفحات التواصل الاجتماعي، ووضعوا سيناريوهات لأزمة انتشار الفيروس، مؤكدين أن الاسبوع الثالث هو مسئولية المواطنين، وأن انتشار الفيروس في العديد من دول العالم وصل لمرحلة الانفجار خاصة في الاسبوع الثالث.
وعن سيناريوهات الأزمة، قال الخبراء: "إننا أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الاستهانة بالأزمة والاستمرار في معاملاتنا التى تتسم بالعشوائية وترويج الشائعات، وهو الأمر الذي يؤدى لتفشي الفيروس، بين الأسر والأصحاب والجيران، على غرار ما حدث في إيطاليا وإيران، بعدما خرج الشعب لأماكن التجمعات وانتهزوا فرصة الإجازات للخروج للمراكز التجارية والمنتزهات، إما السيناريو الثانى يكون باتخاذ كافة الإجراءات والسبل للوقاية من الفيروس، وتجنب الاختلاط والتعامل بحذر مع الاختلاط وملامسة الأسطح واتباع طرق الوقاية الشاملة، وأن تكون المسئولية المجتمعية أكبر بأن نلزم المنازل ونحافظ على أسرنا قدر المستطاع". 



وقال الدكتور إسلام حسين، أستاذ علم الفيروسات، إن سلوك انتشار فيروس كورونا المستجد أو بالاسم العلمي للمرض sars corona 2 عنيف جدا، الأمر الذي يتطلب الحرص كل الحرص في معاملاتنا اليومية، فسرعة انتشار المرض جعله يتصدر قائمة الوفيات، حيث تخطى وفيات مرض السارس والميرس.
وأضاف أن الانتشار بسرعة كبيرة يدخل ضمن فئة من الفيروس التى تنتشر في الجزء العلوي والسفلي من الجهاز التنفسي، وهو ما يفسر سرعة انتشاره بشكل أكبر بالمقارنة بمرض سارس الذى كان أقل انتشارا لأنه يتكاثر في الجزء السفلي من الجهاز التنفسي، الا أن سارس كان أكثر فتكا حيث أودى بحياة ١٠ % من المصابين، في حين تتراوح نسب الوفاة من كورونا المستجد من ٢: ٣.٤ % من المصابين. 
وتابع أن ما يثير القلق ان بعض الشواهد اثبتت أن الشخص المصاب بالفيروس ينقل الفيروس بسهولة دون أن تظهر عليه للأعراض، وذلك خلال معاملاته اليومية في العمل والمواصلات وغيرها، وهو الأمر الذي يجعل السيطرة على المرض غاية في الصعوبة ويتطلب جهدا اضافيا لمحاربة الفيروس، وبحسب الدراسات العلمية فان فترة ظهور المرض تكون خلال ٦ أيام، وتتراوح بين يومين إلى ١٤ يوما. 
وأكمل: "بحسب علم الوبائيات فالشخص المصاب يمكن ان ينقل العدوى ل ٣ أو ٤ من الأشخاص وللنجاح في السيطرة على الاصابات نحتاج للتقليل بنسبة ٧٥ % من الاصابات، والمثبت حتى الآن أن الأسطح تحمل الفيروس لساعات طويلة فيجب الحذر".

من جانبه، دعا الدكتور محمود فؤاد، مدير مركز الحق في الدواء، إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية، مؤكدًا أن العديد من التجارب التى مرت بها دول العالم تؤكد أن مصر بحاجة إلى المليارات لبناء مستشفيات خاصة للتعامل مع المصابين على غرار تجربة الصين، كما أن مصر بحاجة لأطباء وتمريض، واذا لزم الأمر عزل بعض المحافظات ومنع الحركة بينها، بالإضافة إلى عمل مسح طبي عشوائي. 
كما دعا فؤاد في تحذير نشره عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، إلى ضرورة العمل على فرض حظر التجوال، مؤكدا أن مصر في حاجة لهيمنة القوات المسلحة والداخلية على مفاصل الدولة وبسرعة وبالقانون وبالقوة أيضًا، مضيفا أن لديه "أرقام وشواهد. بس إحنا في وقت لازم نكون أمناء على البلد دي مش علشان خوف من الموت لأن الموت ده الحقيقة الوحيدة في الحياة، لكن خايفين على الدوله دي ومستقبلها والأجيال اللي جايه"، على حد تعبيره.