ظهر المعدن الأصيل لنجوم الرياضة، عالميا وفي مصر، لمواجهة فيروس كورونا الخطير، وأقدم أكثر من لاعب على التبرع بالمال لعلاج مصابي المرض اللعين الذي أصاب الرياضة في العالم أجمه بالشلل التام، وجمد جميع الأنشطة الرياضية بعد انتشاره في بلدان العالم.
وحرص أشرف بن شرقي، لاعب منتخب المغرب وفريق الزمالك الحالي، على التبرع ماليا لأبناء وطنه لإنقاذ مصابي كورونا، مطالبا الجميع بالتزام التعليمات الصحية السليمة والتزام المنازل خلال الفترة الجارية، داعيا المولي بأن يحفظ العالم العرب والمغرب.
وفي مصر، تبرع أكثر من لاعب، أبرزهم الفرعون المحترف في ليفربول النجم محمد صلاح، والذي وصلت قيمة تبرعاته لقرابة 20 مليون جنيه، في محاولة من اللاعب للمساهمة ولمساعدة الدولة المصرية في مواجهة الفيروس، وفي موقف نال اشادة خالد عبدالعزيز، وزير الرياضة الأسبق، والذي أكد أن الفرعون صلاح دائما ما يظهر في الأوقات الصعبة للوقوف بجانب أبناء وطنه.
كما تبرع عدد من نجوم الزمالك، لعلاج المصابين، وأبرزهم طارق حامد نجم خط وسط المنتخب، وسعد سمير مدافع الأهلي الحالي، والذي يواصل برنامجه العلاجي للتعافي من الإصابة التي ضربته في الفترة الأخيرة وأبعدته عن المستطيل الأخضر، وسيستمر في الغياب خلال الأشهر المقبلة نظرا لقوة إصابته.
وفي السنغال، تبرع ساديو ماني نجم المنتخب السنغالي، ولاعب فريق ليفربول الإنجليزي، بمبلغ 45 ألف دولار لصالح ضحايا الفيروس في مساهمة منه لمساعدة بلاده في التغلب ومواجهة المرض.
وفي إيطاليا التي تعاني الأمرين من المرض اللعين في ظل ارتفاع أعداد المصابين والمتوفين بشكل يومي، تبرع أندريا أنيلي رئيس نادي يوفنتوس، بـ 10 ملايين يورو، بالإضافة لتبرعات لنجم الفريق الإيطالي كريستيانو رونالدو، مع بعض المساهمات الأخرى من اللاعب.
كما تبرع النجم العالمي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، مهاجم ميلان، بمبلغ 100 ألف يورو لمساعدة المستشفيات في مكافحة فيروس كورونا المستجد، في مساهمة من اللاعب السويدي معشوق الجماهير في القضاء على المرض.
من جانبه، لم يقف الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا بقيادة السويسرى جيانى انفانتينو مكتوب الأيدي، وقرر التبرع بمبلغ 10 ملايين دولار لصندوق محاربة فيروس كورونا التابع لمنظمة الصحة العالمية، والعمل مع منظمة الصحة العالمية لضمان استخدام هذه الأموال لدعم مكافحة الفيروس في جميع مناطق العالم، مؤكدا في كلمة له، أن الوضع الاستثنائي يتطلب إجراءات وقرارات استثنائية، وتؤثر هذه الأزمة على العالم بأسره.
كما أعلن دوري كرة القدم الإنجليزي، التبرع بخمسين مليون جنيه إسترليني ما يعادل 58 مليون دولار أمريكي، لمساعدة الأندية المنكوبة ماليا خلال فترة الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، في محاولة منهم للمساهمة في تقليل الخسائر.
ويأمل الرياضيون في عودة الأنشطة الرياضية مرة أخري، لأنها مصدر دخلهم، بالإضافة لكونها مصدر سعادة لملايين الجماهير، في الألعاب المختلفة والمتنوعة.
ومن المقرر أن تبدأ الأنشطة في العودة بشهر أبريل المقبل، حيث مقررا أن تنتهي مدة تعليق الأنشطة الرياضية في مصر يوم أول أبريل المقبل، وفي أشهر وأقوى دوريات العالم، الدوري الإنجليزي فقد قررت رابطة البريميرليج والاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، تمديد إيقاف المسابقة حتى 30 أبريل المقبل، بسب بالمخاوف من انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع.
بينما الموقف في الدوري الإيطالي مجهولا حتى الآن في ظل ارتفاع الحالات بإيطاليا بشكل يومي، فيما تبدا بقية الدوريات في العودة نهاية أبريل المقبل بشكل طبيعي حال استقرار الأوضاع.
