أكد الدكتور فتحي العفيفي أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة الزقازيق أن ليبيا على وشك مواجهة كارثة إنسانية، بسبب تركيا والإخوان، في ظل عدم اتخاذ حكومة الوفاق، التي يقودها الإخواني فايز السراج، أية إجراءات لمواجهة انتشار فيروس كورونا القاتل.
وقال العفيفى في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، إن أنقرة، ومن ورائها المليشيات والإرهابيين الإخوان المسيطرين على العاصمة الليبية طرابلس، يرفضون الخضوع لوقف إطلاق النار، ويواصلون اختراقه يوميا، الأمر الذي تنعدم معه أية فرصة لاتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة المرض.
ولفت العفيفي إلى أن القطاع الصحي الليبي يعاني انهيارا شديدا، في ضوء الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد، منذ 9 سنوات، حيث تم خلالها تدمير كل مقومات الحياة فيها.
وأشار إلى ان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، دعت الأطراف المتصارعة إلى وقف فوري لإطلاق النار، ومراعاة الوضع الإنساني، ووقف نقل المعدات العسكرية، والمرتزقة إلى البلاد، وتمكين السلطات المحلية من الاستجابة للتحدي الذي يشكله فيروس كورونا على الصحة العامة، داعية الليبيين إلى توحيد صفوفهم قبل فوات الأوان، كما اقترحت تطبيق آلية موحدة لمواجهة الوباء بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
بدورها دعت كل من تونس والجزائر والإمارات وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي، جميع أطراف الصراع الليبي إلى وقف الاقتتال، وعبروا عن أملهم في أن تؤدي هذه الهدنة الإنسانية إلى اتفاق على مشروع الهدنة الذي أعلنته الأمم المتحدة في 23 فبراير الماضي، والذي تم التوصل إليه في جنيف، ضمن مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية "5+5"، والعودة إلى الحوار السياسي.
