السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أبوبكر الديب يكتب: البنوك المركزية تدخل حلبة الصراع مع "كورونا".. 100 مليار جنيه إسترليني لدعم شركات بريطانيا .. و"الفيدرالي الأمريكي" ينزل بالفائدة للصفر.. وحزم تشجيعية بمصر والسعودية والإمارات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في قرار استثنائي وصائب، يأتي في وقت عصيب، قررت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي، خفض أسعار الفائدة بشكل مفاجئ، بنسبة 3% إلى مستوى 9.25% للإيداع، و10.25% للإقراض، لينضم بذلك إلى البنوك المركزية، في جميع أو أغلب دول العالم، التي دخلت حلبة الصراع مع وباء فيروس كورونا المستجد والقاتل، والذي لم يكتف بحصد أرواح البشر، وتهديد صحتهم، بل تعدي ذلك إلى أموالهم واقتصادهم.


وتأتي خطط وإجراءات وقرارات البنوك المركزية، في محاولة منها لوقف مسار الركود الاقتصادي العالمي، بعد تضرر دول كثيرة من هذا الوباء، ووقف معدلات النمو في عدد من الدول.
ويحرص البنك المركزي المصري، على وجه الخصوص، على الحفاظ على النتائج الكبيرة التي تحققت من الإصلاح الاقتصادي الذي أطلقته الحكومة منذ سنوات، بدأت آثاره الإيجابية تتحقق.
ومنذ أن أعلن "كورونا" الحرب العالمية، بدأت بنوك العالم المركزية والمتحكمة في سياساته النقدية، وضع الخطط لمحاربته، وخفضت أكثر من 20 دولة أسعار فائدتها، ومن المتوقع زيادة العدد مستقبلا، فعلى سبيل المثال لا الحصر، خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة خمسين نقطة أساس إلى ربع النقطة المئوية، فضلا عن تقليص متطلبات رأس المال للبنوك، وتوفير حزمة دعم للشركات بلغت 100 مليار جنيه إسترليني، فيما خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، "البنك المركزي الأمريكي"، الفائدة بخمسين نقطة أساس وهي المرة الأولي له منذ 2008، لتصل معدلات الفائدة إلى الصفر تقريبا.

وكان البنك المركزي الصيني، أول من بدأ المعركة بعد ظهور الفيروس في بلاده، فخفض معدلات الإقراض إلى 4.05 %.
وتحاول بنوك العالم المركزية، طمأنة المستثمرين، والتقليل من خطورة انتشار فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي، فقد أكد المركزي الياباني، أنه سيشترى مزيدا من سندات الشركات والديون التجارية، وسيقرض الشركات بدون فوائد، فيما قرر نظيره في هونج كونج، خفض أسعار الفائدة 64 نقطة أساس، وخفض "النيوزلاندي" الفائدة من 1% إلى 0.25%.


وفى الاقتصاد الأكبر أوروبيا، منحت ألمانيا قروضا ميسرة للشركات لمساعدتها في تخطي الأزمة.
وخفضت أستراليا فائدتها الأساسية 0.5%، وقرر البنك المركزي الكوري تجميد سعر الفائدة الأساسي خوفا من التأثير سلبا على سوق العقارات، لكن توقعات قوية تشير إلى تخفيضه الفائدة قريبا، وقررت الحكومة الكورية تخصيص 11.7 تريليون وون لمحاربة فيروس كورونا.
وأعلن وزراء مالية مجموعة السبع الكبار، أنهم مستعدون للتحرك لمواجهة كورونا، في إطار اتخاذ إجراءات قد تشمل تخفيض أسعار الفائدة، فيما أعرب صندوق النقد الدولي والبنك العالمي عن استعدادهما لدعم جهود محاربة فيروس كورونا من خلال توفير قروض طارئة.


وعربيا، وضع مصرف الإمارات المركزي، خطة دعم اقتصادي شاملة بقيمة 100 مليار درهم لدعم الاقتصاد وحماية الشركات، فيما قرر نظيره البحريني خفض سعر الفائدة الأساس على ودائع الأسبوع الواحد من 1.75% إلى 1.00%، وعلى ودائع الليلة الواحدة من 1.50% إلى 0.75%، وعلى ودائع الشهر الواحد من 2.20% إلى 1.45%، وخفضت مؤسسة النقد العربي السعودي، معدل اتفاقيات إعادة الشراء وإعادة الشراء المعاكس بواقع 75 نقطة أساس، أما بنك الكويت المركزي، فخفض سعر الإيداع 100 نقطة أساس إلى 1.5 % لأقل مستوى في تاريخ الكويت، كما أعلنت بنوك السعودية والإمارات عن حزم تحفيز تتجاوز قيمتها 60 مليار دولار لاحتواء أثر فيروس كورونا، كما قرر المركزي الأردني تخفيض سعر الفائدة، على جميع أدوات السياسة النقدية.