الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المحاصيل الزراعية تعاني بسبب "التنين".. نقيب الفلاحين: لا بد من تعويض المزارعين عن الخسائر الفادحة.. وخبير يقترح إنشاء صندوق تأميني ضد الكوارث الطبيعية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعرضت المحاصيل الزراعية في بعض مناطق الجمهورية لخسائر كبيرة بسبب التغيرات التى شهدها الطقس وسوء الأحوال الجوية بسبب عاصفة التنين، وعرض السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي على رئيس الوزراء تقريرًا من غرفة عمليات الوزارة بشأن تقييم الآثار التي ترتبت على موجة التقلبات الجوية والأمطار الغزيرة التي تعرضت لها البلاد مؤخرًا.


وقال وزير الزراعة إن هطول الأمطار كان له بعض الآثار الإيجابية، حيث إنها أدت إلى غسل التربة من الأملاح، ومتبقيات الأسمدة والمبيدات، وغسل الأشجار أيضًا من الأتربة.
وذكر أيضًا أن موجة التقلبات الجوية ساهمت أيضا في التخلص من الحشرات والأمراض المزمنة على أشجار الفاكهة وفي تحسين إنتاجية المراعي الطبيعية والمحاصيل المزروعة على الأمطار مثل القمح والشعير والتين والزيتون.
وساهمت أيضا في زيادة مخزون خزانات المياه الجوفية بالأراضي الصحراوية، وتجديد نوعية المياه، بجانب خفض ملوحة بعض الآبار.
أما بالنسبة للآثار السلبية التي تسببت فيها موجة الأمطار الغزيرة، فأوضح وزير الزراعة أن تساقط الأمطار أسفر عن تشبع التربة بالمياه، وبالتالي سوف يؤخر عمليات حصاد بنجر السكر، وتأخر توريده للمصانع.
وتابع وزير الزراعة أن موجة الأمطار الغزيرة أدت أيضًا إلى تضرر بعض المحاصيل مثل البصل، وأشجار الفاكهة ومحاصيل الخضر.
كما أدت الرياح النشطة لحدوث بعض التلفيات بالصوب الزراعية في بعض المناطق.


وفي هذا السياق قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن بعض المحاصيل الزراعية لقت ضررًا كبيرا بسبب عاصفة التنين والسيول والأمطار التي حدثت في الفترة الأخيرة من بين تلك المحاصيل محصول القمح والفراولة والفول البلدي مما سيأثر بشكل كبير في قلة الإنتاج بالإضافة إلى أن السيول أضرت بالبلاستيك الذي يغطي بعض الصوب الزراعية نتيجة لشدة الرياح مما سيؤثر بشكل كبير على الفلاح المصري خلال الموسم الحالي.
وأضاف أبو صدام، أن بعض المحاصيل الزراعية استفادت بشكل كبير من تلك الأمطار موضحًا أن سقوط تلك الأمطار غسلت جميع الزراعات بالإضافة إلى أنها روت الزراعات الصحراوية بكميات مياه كبيرة، وأوضح أبو صدام أن تلك الأمطار ستقضي على الكثير من الفطريات والحشرات خاصة أن تلك الرياح والأمطار تعمل على تنقية الجو والقضاء على معظم الحشرات والجراثيم.
وطالب أبو صدام، أن يكون هناك تعويضات للفلاحين عن الخسائر التي لحقت بهم من تلك العاصفة، خاصة أنه يوجد فلاحون تضرروا كثيرًا بسبب تلك الأمطار وأصبح الحصول بالنسبة لهم لا يثمن ولا يغني من جوع.


وفي نفس السياق قال الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، لا بد من وجود حلول جديدة وواقعية بأن يتم تعويض الفلاحين منها في تلك الأزمات خاصة أن تلك الأزمة تتكرر كل عام.
وتابع صيام، لا بد من إنشاء صندوق لمساندة وتعويض المزارعين ضد الكوارث الطبيعية، بأن يعمل تلك الصندوق على دعم الفلاحين والزارعين ومدهم بكل ما يحتاجونه خاصة أن الزراعة تمثل عصب الاقتصاد المصري في ظل أن مصر تعد دولة زراعية في المقام الأول.
وأضاف صيام، أن الفلاحين يعانون في الفترة الأخيرة بسبب مشكلات الطقس وارتفاع الأسمدة وبيعها في السوق السوداء وارتفاع أسعار التقاوي الزراعية إضافة إلى غش المبيدات الذي انتشر بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة لذلك لا بد من وقوف الحكومة والمسؤولين بجانب الفلاح.