الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

السياحة تُحارب "كورونا".. إعداد تقرير حول تأثيرات الأزمة بنهاية الأسبوع.. وزيادة في أعداد الوافدين خلال فبراير بنسبة 4%.. وخبراء: الفنادق اشترت 1000 جهاز للكشف على النزلاء والعاملين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في خطوة مهمة، يجري الاتحاد المصري للغرف السياحية، اتصالات مكثفة مع جمعيات المستثمرين والفنادق وشركات السياحة، لإعداد تقرير بشأن الأضرار التي لحقت بالقطاع جراء انتشار فيروس كورونا "كوفيد – 19" حول العالم، وتعليق الدول لرحلات الطيران إلى مصر.



وبحسب المعلومات المتاحة حتى الآن، فإن التقرير سيتم إرساله إلى وزارة السياحة والآثار في إطار التنسيق مع الدولة لحصر الأضرار التي لحقت بالقطاع. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه وزير السياحة خالد العناني، الأسبوع الماضي، نمو عدد السياح الوافدين إلى مصر، خلال شهر فبراير الماضي بمعدل 4% على أساس سنوي، ليصل إلى 900 ألف سائح، وبلغ عدد السياح في الأسبوع الأول من مارس 210 آلاف سائح. 
ولا تزال المكاتب الخارجية لهيئة التنشيط السياحي، تراقب الوضع العالمي، وأنها ستكتب تقرير بشأن الموقف نهاية الأسبوع الجاري. 
وكان قطاع السياحة، حصل على حزمة تيسيرات من البنك المركزي قبل أشهر، تمثلت في إسقاط معظم مديونيات الشركات المعثرة للبنوك، وإتاحة 50 مليار جنيه قروضًا للشركات بفائدة تفضيلية متناقصة تبلغ 10%، كما تم مد العمل بإجراءات تتيح للعاملين في القطاع السياحى المقترضين من البنوك تأجيل سداد مديونياتهم لمدة تصل إلى 3 سنوات.

وقال باسم حلقة، نقيب السياحيين، إن الوضع في مصر مازال في الحدود الآمنة حتى الآن، متوقعًا أن يتم حصار أضرار فيروس كورونا خلال الفترة المقبلة، خاصة وأنه مع دخول انقضاء فصل الشتاء خلال الشهر الجاري، سترتفع درجات الحرارة، بما يسمح بالقضاء على الفيروس، حسب تأكيدات منظمة الصحة العالمية. 
وأضاف لـ"البوابة نيوز"، أن وزارة السياحة اتخذت إجراءات احترازية في جميع الأماكن السياحية بما فيها الفنادق والمزارات الأثرية، مشيرًا إلى أن هناك متابعة لكل نزلاء الفنادق والقرى السياحية القادمين من الخارج، وأنه في حال الاشتباه في حالة، يتم إبلاغ وزارة الصحة على الفور. 
وتابع حلقة أنه رغم إلغاء بعض الحجوزات في الفنادق والقرى السياحية بسبب الإجراءات الوقائية التي اتخذتها مصر، بالإضافة لتوقف جزئي لبعض حركة الطيران العالمية، لكن الوضع السياحي حتى الآن آمن، ويجب التقليل من حالة الهلع والخوف، منعًا للأضرار التي قد تقع على قطاع السياحة. 
وأشار إلى أن غرفة الفنادق، قامت بشراء 1000 جهاز فحص بشأن فيروس كورونا ووزعتهم على الفنادق والقرى السياحية، وأنه تم فحص جميع العاملين في القطاع السياحي، والنزلاء، موضحًا أن مصر لم تُوقف أو تتخذ إجراءات ضد أي بلد بشأن التأشيرات، عدا الصين وقطر وإيطاليا. 
وأكمل أن كل السياح القادمين من الخارج، يتم الكشف عليهم في الحجر الصحي في المطارات ويتم تسجيل بياناتهم الصحية بالكامل أثناء فترة تواجدهم في مصر، بحسب نقيب السياحيين، مضيفًا أن أزمة كورونا عابرة، ويجب التقليل من خسائر قطاع السياحة خلال الفترة الحالية. 


فيما قال طارق شلبى رئيس جمعية المستثمرين السياحيين بمرسى علم، إن الجمعية تنسق مع غرفة الفنادق بشأن متابعات الأزمة، مشيرًا إلى أن مستثمرى المنطقة يحتاجون تيسيرات لعبور الأزمة الحالية تتمثل في تقسيط مستحقات الجهات المختلفة مثل فواتير الطاقة، وتأجيلها، ومستحقات العمال والتأمينات الاجتماعية.
ولفت إلى أن بعض شركات السياحة الإيطالية والألمانية، طالبت بتأجيل رحلاتها إلى مرسى علم لأول أبريل المقبل لحين استقرار الأوضاع الخاصة بتفشى فيروس كورونا حول العالم.



وأكد محمد عثمان رئيس جمعية السياحة الثقافية أن الحوافز التى يحتاجها القطاع تختلف حسب طول وقصر فترة الأزمة، ففى حال انتهائها خلال 3 شهور على الأكثر، سيكون القطاع قادر على التعافي وتحقيق معدلات نمو مرتفعة في ظل المبادرات الأخيرة للدولة لمساندته. 
وأوضح أنه في حال تجاوزها تلك المدة فإن الحوافز ستختلف، وتتطلب إعادة النظر في فوائد البنوك ومستحقات الكهرباء والطاقة والتأمينات الاجتماعية. كما بعض الجمعيات السياحية، تُنسق مع الحكومة لإجراء عمليات تطهير للفنادق بالمواد الكيمائية والمطهرات وسيتم الانتهاء من ذلك خلال أسبوعين على الأكثر.