الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"جدعنة المصريين".. الرئيس يشكر المصريين حكومة وشعبًا: "أثبتوا قدرتهم القوية ومعدنهم النبيل".. صفحات التواصل الاجتماعي تكتسي بمبادرات إنقاذ العالقين.. عبد الرحيم علي يطلق مبادرة لإيواء الزملاء الصحفيين

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"لقد أثبت المصريون حكومة وشعبا، على مدى الساعات الماضية، قدرتهم القوية ومعدنهم النبيل في التعامل مع الاضطرابات الجوية التي اجتاحت البلاد.. فقد أدارت الدولة بأجهزتها التنفيذية ومؤسساتها الأمنية مشهدا بالغ التعقيد إزاء ظروف مناخية ليست معهودة على بلادنا.. الشكر كل الشكر للمسؤولين والأفراد الذين اقتضت المسئولية منهم متابعة الوضع واحتواء آثاره البالغة، ميدانيا من قلب الحدث.. ولا يسعني سوى الفخر بمعدن الشعب المصري الأصيل الذي أظهر أفراده روح تعاون عالية، وفدائية وترابط، تقول بوضوح أننا سويا، يدا بيد.. أقوى من أي شيء" بهذه الكلمات عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن شكره وتقديره لجهود الشعب المصري لمؤازرة بعضهم البعض في وقت الشدائد.

الجدعنة.. الشهامة.. المعدن الأصيل كلمات تلخص العديد والعديد من المواقف التي تصدرت الشوارع المصرية وسلطت مواقع التواصل الاجتماعي والعديد من وسائل الإعلام الضوء عليها مصحوبة بكلمات الإشادة والتقدير.
فهنا شباب "زي الورد" أكرمهم الله بامتلاك سيارات الدفع الرباعي خرجوا في أقسى الظروف لانتشال العالقين في طرق منطقة التجمع الخامس التي غمرت بالمياه على مدى الساعة.. وهنا مؤسسات ومطاعم ومنازل فتحت أبوابها لنجدة أخوتهم العالقين.
"البوابة نيوز".. أو كما نسميها نحن أبناء هذه المؤسسة "البيت الكبير"، كانت من أول المؤسسات التي انتفضت لنجدة الزملاء الصحفيين العالقين وسط الأمطار والسيول التي خلفها الطقس السيئ، فخرج رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "البوابة نيوز" مطلقا مبادرة ودعوة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لإيواء الزملاء الصحفيين العالقين.
وكتب "نائب الشعب" على صفحته: "أي صحفي عالق في القاهرة وسكنه بعيد يروح مقر جريدة البوابة على الفور، ويطلع الأمن على الكارنيه الخاص بيه وسوف يتولى الزملاء استضافته"، وهو الأمر الذي يعبر عن المعدن النبيل الذي يجري في عروق المصريين.
شهامة المصريين مستمرة فهنا الممثل مصطفى درويش، الذى أعلن عن فتح مطعمه الشهير يمنطقة المهندسين لإيواء العالقين.
وكتب درويش عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك": "انا فتحت مطعمي لكل حد محتاج مكان للإيواء من العاصفه الترابيه خميس وجمعه لحين انتهاء العاصفة.. نوم واكل وشرب من غير مليم واحد..وده مش مالي ده مال ربنا وأي حد يعرف شخص تواجهه مشكله في الوصول للمكان يتواصل معايا شخصيا وأنا موفر عربيات تجيبه لحد المكان وببلاش.. أو ركبه تاكسي وإحنا هنحاسب عليه".

شباب التجمع الخامس شاركوا في المبادرات التي حملت عنوان "شهامة المصريين"، حيث خرج مجموعة من الشباب يمتلكون سيارات "جيب رانجلر"، لإنقاذ العالقين من المواطنين في شوارع التجمع الخامس، وترك الشباب أرقام هواتفهم، لتلقي الاتصالات من الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة، الامر الذي لاقى إشادة واحتفاء من قبل عدد كبير من رواد التواصل الاجتماعي. 
وكتب أحد المشاركين عبر صفحته على "فيس بوك": " مساء الخير زي كل مره واضح ان في عاصفة قويه يوم الخميس والجمعه الجايين والمتوقع ان المايه هتعلا في الشوارع والعربيات هتغرق تاني.. احنا هنكون موجودين بعربياتنا ال4*4 في التجمع عند بنزينة المستشفى الجوي وهنتحرك من هناك على الأماكن إللى فيها ناس محتاجانا.. أي حد من ملاك العربيات ال 4*4 عنده استعداد يساعد ياريت يكون موجود حتى لو معوش معدات ياريت ينضم لينا"، موضحا أن كل هذه المبادرات الشبابية بدون أى مقابل مادي. 

وتداول رواد صورا تظهر الشباب أثناء مساعدتهم المارة، موجهين لهم رسائل تحية، حيث قال أحدهم: "فعلا الشباب نزلوا بسيارات جيب رانجلر الآن في شوارع التجمع يساعدوا وينقذوا أي حد عربيته عطلت وسط تجمعات الأمطار"، بينما أضاف آخر: "من الصبح وهما عاملين دوريات بعربياتهم وسط البرق والرعد والأمطار الغزيرة لإنقاذ المحاصرين".
الأمر نفسه تكرر في المعادي، حيث نشرت صفحة "المعادي اليوم"
منشور أشادت فيه بجهود الشباب الذين عملوا على إنقاذ العالقين، وكتبت: شباب مصري زي الورد من سكان المعادي عندهم سيارات جيب رانجلر فكروا في حاجة تفيد مجتمعهم قرروا ينزلوا بعربياتهم الآن في شوارع المعادي يساعدوا وينقذوا اي حد عربيته عطلت.. رجالة المعادي اللي تشرف".

الأمر لم يتوقف عند حدود البشر، بل امتد لانقاذ الحيوانات حيث نشر أب صورة لأولاده أثناء إنقاذ 3 كلاب غمرتهم مياه الأمطار، وكتب:" عملية إنقاذ لثلاثة من الجراوي من الأمطار الغزيرة، أنا مبسوط بالرحمة اللي في قلب ولادى، لم يتحملوا رؤيتهم تحت المطر وحدهم واحتمال موتهم".