الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حصاد أسبوع رئاسي.. السيسي يبحث توفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة وتلبية حاجات المواطنين.. وتوطين صناعة السيارات في مصر.. ويبحث تعزيز العلاقات مع رئيسي وزراء إيطاليا ومجلس السيادة السوداني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الاسبوع الرئاسي نشاطا ملحوظا، حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، ومحافظ البنك المركزي، ووزراء التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي والبحث العلمي، والمالية، والداخلية، والتجارة والصناعة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، ومدير إدارة المخابرات الحربية.



وتناول الاجتماع جهود الدولة لتطوير المنظومة الآلية الموحدة للتحديث الرقمي، في إطار التحول للأنظمة الرقمية وتحقيق التكامل بين قواعد البيانات للدولة في منظومة موحدة لتقديم الخدمات المميكنة، الأمر الذي يعد أحد محاور إستراتيجية التنمية المستدامة 2030، بحيث تتوفر البيانات والمعلومات لجميع قطاعات الدولة، سواء الحكومة أو قطاع المال والأعمال أو المواطنين، على نحو دقيق وكامل يؤدي إلى حوكمة الأداء بأعلى درجات الكفاءة والسرعة.
ووجه الرئيس خلال الاجتماع بمواصلة التنسيق الحثيث بين كافة الجهات المعنية في الدولة في ذلك الصدد، مشددا على أهمية إتاحة الخدمات الرقمية بطرق مبسطة للمواطنين، وذلك من خلال تطوير منظومة رقمية متكاملة مؤمنة على المستوى القومي، وكذلك توطين وتحفيز الصناعات الرقمية من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص العمل في هذا المجال.

كما اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزراء التموين والتجارة الداخلية، والمالية، والداخلية، ورئيس المخابرات العامة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، ونائب وزير المالية للخزانة العامة.
وتناول الاجتماع عرض الموقف بالنسبة للمخزون الاستراتيجي من السلع التموينية الأساسية، وجهود الحكومة لتوفيرها للمواطنين، إلى جانب إجراءات ضبط الأسواق وحماية المستهلك، فضلًا عن آخر المستجدات الخاصة بتطوير منظومة الدعم والبطاقات التموينية على نحو أكثر فاعلية وكفاءة.
ووجه الرئيس في هذا الإطار بالاستمرار في بذل الجهود لتوفير السلع الأساسية وتلبية احتياجات المواطنين بأسعار مناسبة، من خلال إستراتيجية متكاملة تتضمن الرقابة على الأسواق لضبط الأسعار، خاصةً في المناطق الأكثر احتياجًا للوصول إلى الفئات الأكثر استحقاقًا.

واجتمع الرئيس السيسي أيضا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والإنتاج الحربي، والمالية، وقطاع الأعمال العام، والنقل، والتجارة والصناعة، ورئيس الهيئة العربية للتصنيع، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية.
وتناول الاجتماع استعراض الإستراتيجية القومية لتوطين صناعة المركبات والصناعات المغذية لها في مصر.
ووجه الرئيس بالشروع في إطلاق الإستراتيجية المقدمة، في إطار خطة الدولة لصناعة السيارات في مصر ورؤية مصر 2030 وأبعادها التنموية والبيئية والاقتصادية، وترسيخًا للاتجاه نحو زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة من غاز طبيعي وكهرباء كبديل للوقود التقليدي، وسعيًا نحو تحفيز توطين صناعة وسائل النقل والصناعات المغذية لها محليًا، بهدف الوصول لأكبر قدر ممكن من نسب التصنيع والإنتاج المحلي للسيارات ومركبات النقل الجماعي، خاصةً التي تعمل بالكهرباء، وذلك لمواكبة الآفاق المستقبلية لتلك الصناعة.



وفي سياق آخر، اجتمع السيسي مع رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وتناول الاجتماع المحاور المختلفة لتطوير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، والموقف التنفيذي للمشروعات القومية في ذلك القطاع، بما فيها إنشاء الجامعات الجديدة الأهلية، والحكومية، والدولية، والتكنولوجية في مختلف محافظات الجمهورية، وكذا تطوير البنية التحتية المعلوماتية بالجامعات المصرية لتطبيق نظام الاختبارات الإلكترونية وتعميمه على كافة طلبة الجامعات في جميع التخصصات في إطار المشروع القومي لتنفيذ الاختبارات الممكينة.
ووجه الرئيس خلال الاجتماع بإنشاء عدد جديد من الجامعات التكنولوجية في عدد من المحافظات المختلفة على مستوى الجمهورية، وذلك بالنظر إلى الأهمية المتنامية لتلك الجامعات من حيث القيمة العلمية والاحتياج من خريجي التعليم الفني المؤهلين لاستخدام التكنولوجيا الحديثة، وكذلك لتغيير الثقافة المجتمعية حيال التعليم الفني بإنشاء مسار للتعليم التكنولوجي الجديد يختلف عن التعليم الجامعي التقليدي ويخفف الضغط عليه بما يتناسب مع احتياجات العصر وسوق العمل الحالي، كما يعظم من القيمة المضافة للموارد البشرية المصرية.
كما وجه الرئيس بإيلاء الاهتمام لمراعاة أرقي المعايير في تجهيزات الجامعات الجديدة بالتوازي مع المناهج الأكاديمية الحديثة، وكذلك تطوير الأداء العلمي للجامعات القائمة من خلال التقييم المستمر لجودة العملية التعليمية، وذلك بالنظر لدورها المحوري في عملية بناء الإنسان المصري وصقل جيل للمستقبل من الكوادر الشابة اتساقًا مع ما تصبو إليه الدولة من تحقيق التنمية الشاملة.
وبناءً على توجيهات الرئيس؛ استعرض الدكتور خالد عبد الغفار خطة إنشاء أكاديمية وطنية متخصصة للنابغين والموهوبين وإعداد الإطار التشريعي في هذا الصدد، والتي من شأنها أن تساهم في اكتشاف ورعاية الموهوبين من أبناء الشعب المصري أكاديميًا وعلميًا، بهدف صقل الأطفال والشباب النابغين في جميع المجالات.

فيما عقد السيسي اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتناول الاجتماع متابعة الموقف التنفيذي للمشروعات القومية الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفي مقدمتها تعظيم استخدام تكنولوجيا المعلومات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في المشروعات ذات العائد الاقتصادي والتنموي والاجتماعي، فضلًا عن ميكنة الوزارات والجهات الحكومية بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال في إطار التحول الرقمي للدولة المصرية، وكذلك انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
وفى هذا الإطار؛ وجه الرئيس بمضاعفة برامج التدريب على المهارات الرقمية، وكذلك تدريب المهنيين المستقلين بهدف توفير فرص عمل غير مرتبطة بالموقع الجغرافي للعمالة، مع إيلاء أهمية متزايدة أيضًا للتدريب على علوم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار إستراتيجية الدولة لدعم الكوادر البشرية وتصويب بناء الشخصية المصرية.
كما وجه الرئيس باستخدام أحدث التقنيات والمعايير العالمية لتنفيذ مشروعات وزارة الاتصالات وخطط الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، لما لذلك من مساهمة مباشرة في جهود الدولة للتحول الرقمي، فضلًا عن تأسيس العاصمة الإدارية لتكون مركزًا معلوماتيًا متطورًا يربط ما بين مختلف مؤسسات الدولة وأجهزتها وفق أحدث النظم المطبقة عالميًا، الأمر الذي يرتقي بالأداء الحكومي ويوفر أحدث الخدمات للمواطنين.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه كل قطاعات الدولة بالعمل على مواجهة موجة الطقس السيئ والقوات المسلحة المصرية تساعد اليوم بمعدات فضلا عن أن وزارة الداخلية ورجال الشرطة والمرور متواجدين في كل الأحياء والشوارع وفي كل شارع يوجد ضباط وأمناء شرطة لضمان سيولة المرور.


وعلى المستوى الدولي، تلقى الرئيس السيسي خلال الأسبوع الرئاسي اتصالًا من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني
الاتصال تناول التباحث وتبادل وجهات النظر حول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وكافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه؛ أكد الفريق البرهان متانة الروابط التاريخية المتأصلة بين مصر والسودان، مشيدًا في هذا السياق بالدعم المصري غير المحدود للحفاظ على سلامة واستقرار السودان ومؤازرته للنجاح في المرحلة الانتقالية الراهنة، وكذلك بالجهود المتبادلة لتعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين.
وقد أكد الرئيس الموقف المصري الاستراتيجي الداعم لأمن واستقرار السودان، وحرص مصر على مواصلة التعاون والتنسيق مع السودان في كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل، وذلك في ظل الروابط الأزلية التي تجمع شعبي وادي النيل.
وقد توافق الجانبان حول استمرار التنسيق المشترك والتشاور المكثف خلال الفترة القادمة بشأن كافة الملفات الإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين.



كما أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا برئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي".
وأعرب الرئيس خلال الاتصال عن خالص التعازي في ضحايا فيروس كورونا في إيطاليا، مؤكدا دعم وتضامن مصر حكومةً وشعبًا مع حكومة وشعب إيطاليا الصديق، والاستعداد التام لتقديم ما يمكن من دعم لتجاوز هذه المحنة.
واعرب رئيس الوزراء الايطالي عن خالص تقديره وامتنانه للموقف المصري الداعم لإيطاليا في هذه الأزمة مما يعكس عمق العلاقات الثنائية المتبادلة بين الجانبين على كافة المستويات، متطلعًا إلى التعاون المشترك في مجال تبادل الخبرات والتنسيق بين السلطات المختصة في البلدين في إطار الجهود الدولية لمكافحة الفيروس.
وفي إطار العلاقات الثنائية، تم مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالتعاون المشترك بناءً على ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة رئيس الوزراء الإيطالي الأخيرة للقاهرة في ١٤ يناير الماضي، فضلا عن تبادل الرؤى ووجهات النظر حيال بعض الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تطورات القضية الليبية.
كما تم التطرق إلى آخر مستجدات قضية ريجيني في ضوء التعاون الحالي القائم بين سلطات التحقيق في مصر وإيطاليا، حيث جدد الرئيس التأكيد على الدعم الكامل للتعاون المشترك بين الأجهزة المختصة في البلدين للكشف عن ملابسات القضية.