الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

عبدالرحمن البشاري يكتب.. متى يظهر الدواء الأمريكي لعلاج كورونا؟

عبدالرحمن البشارى
عبدالرحمن البشارى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تكن غريبة تلك التقارير التى تواترت حول أن فيروس كورونا هو أداة سياسية في المرتبة الأول ويليها الاقتصادية، لوقف الصعود المتنامي للاقتصاد الصيني والهندي عالميا، خاصة بعد خروج عدد من الدراسات السياسية والاقتصادية، التي تؤكد أن الاقتصاد الصيني سوف يصبح الأول عالميًا خلال السنوات القادمة ويليه الاقتصاد الهندي، ثم الاقتصاد الأمريكي، كل هذا ليس في صالح الولايات المتحدة الأمريكية، وأعتقد أنها المستفيدة الوحيدة من ضرب الاقتصاد الخاص بدولتي الصين والهند، وقد تكون الولايات المتحدة "حسب تقارير تم نشرها ولم يتم التثبت من مدى صحتها"، هي صانع هذا الفيروس الذي أصبح وباء اجتاح أكثر من 100 دولة حول العالم وخلف آلاف الضحايا، وبما يخص إيران فهي حجر العثرة التي تقف أمام نفوذ الولايات المتحدة في العراق الشقيق، وكذلك سوريا واليمن ولبنان، وتفشي فيروس كورونا بها قد يزيد من حصارها اقتصاديًا لاستكمال ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المعروف أن كورونا أقل خطرًا من فيروس الأنفلونزا الموسمية، حيث أكد الأطباء المتخصصون، أنه أقل خطورة من الفيروسات الموسمية، مثل الأنفلونزا العادية أو الالتهاب السحائي، الذي يجني 6% من المصابين به، وهذه النسبة أكبر بكثير مما يسببه فيروس كورونا المستجد، والذي يقضى على حياة 2% فقط من المصابين به، فمعظم وفيات كورونا هم لكبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة، وبالطبيعي أن هاتين الفئتين ليس لديهما القدرة الجسدية والمناعة الكافية لمواجهة الفيروسات بشكل عام، حيث إن العام الماضي توفي أكثر من 37 ألف مواطن أمريكي بسبب الزكام العادي، ويبلغ عدد الوفيات ما بين 27 ألف إنسان و70 ألف إنسان في السنة بالولايات المتحدة، وهذا ليس كلامي وإنما كلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورغم ذلك لم يعلق أحد منذ سنوات مضت، والحياة والاقتصاد الأمريكي يمضيان قدمًا، ولا يسلط الإعلام الأمريكي والدولي الضوء على هذه النسبة التي ليست بقليلة، عكس ما صوره الإعلام الدولي لدي شعوب العالم حول فيروس كورونا الذي نسب إلى الصين.
وأتوقع أن تخرج الولايات المتحدة الأمريكية بعد فترة، زمنية ليست قليلة، بعلاج لفيروس كورونا، مما يؤكد على نجاح ونفوذ الدولة العظمى في العالم، من جهة ومن جهة أخرى لجلب مليارات الدولارات التي سوف تحصدها من بيع هذا العلاج، لدول العالم، وتقديم بعض المساعدات والأدوية لعلاج مرض في الغالب قد تكون هي من صنعته لتأكيد إنسانيتها ودفاعها على حقوق الإنسان في هذا الكون.