الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

المطران عطا الله حنا: الاحتلال يسعى لتحويل القدس إلى مدينة تطرف وكراهية

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، لدى استقباله اليوم السبت وفدا من منظمات حقوقية وصحفيين أوروبيين بأن ما تتعرض له مدينتنا المقدسة إنما هو أخطر بكثير مما يظن البعض فهناك حملة احتلالية غير مسبوقة هدفها إضعاف وتهميش البعد الفلسطيني العربي الإسلامي والمسيحي في المدينة المقدسة وقد أضحى المستوطنون يجولون ويصولون في البلدة القديمة من القدس ناهيك عما يتعرض له المسجد الاقصى كما واستهداف أوقافنا المسيحية.
كما أن هناك حملة شعواء تستهدف الشخصيات الفلسطينية الوطنية في القدس وكأن الاحتلال يريد ويسعى من أجل أن يتخلى المقدسيون الفلسطينيين عن هويتهم الوطنية وأن يتوقفوا عن حقهم المشروع في الدفاع عن مدينتهم ومقدساتهم وأوقافهم.
إن ظاهرة الاعتقالات التي تستهدف الشخصيات المقدسية إنما هي جريمة تستحق أن يستنكرها كافة دعاة حقوق الإنسان المدافعين عن قيم العدالة والحرية والكرامة الإنسانية في عالمنا.
وأنها استهداف للفلسطينيين الذين يدافعون عن وطنهم وقضية شعبهم وهي محاولة تكميم أفواه وابتزاز وضغط على أبناء شعبنا في المدينة المقدسة ولكن كل هذه الإجراءات لن تنجح وسياسات الاحتلال في القدس إنما هي علامة ضعف وليست علامة قوة فهم يريدون بسط سيطرتهم وهيمنتهم وسطوتهم من خلال مخابراتهم التي تعتقل الشخصيات المقدسية وتقتحم أي نشاط وطني في القدس دون أي وازع أخلاقي أو إنساني.
نطالب المؤسسات الحقوقية في عالمنا بضرورة الاهتمام ومتابعة ما يحدث في مدينة القدس، فالقدس مدينة السلام وهي المدينة التي يكرمها المؤمنون في الديانات التوحيدية الثلاث والاحتلال يسعى بسياساته وممارساته إلى تحويلها مدينة للتطرف والكراهية والعنف وهذا يتناقض مع هوية القدس وتاريخها ورسالتها.
كما أن القدس هي العاصمة الروحية والوطنية لشعبنا الفلسطيني ولن يتنازل الفلسطينيون عن مدينتهم وعن عاصمتهم ومقدساتهم مهما اشتدت حدة الضغوطات والمؤامرات التي تستهدفهم.
رافق سيادته الوفد في جولة داخل البلدة القديمة من القدس وقدم لهم تقريرا تفصيليا عن أحوال المدينة المقدسة كما أجاب عن عدد من الأسئلة والاستفسارات.