تشهد جامعة المنصورة تطورات متواصلة في البحث العلمى ومن ضمنها أبحاث زرع النخاع وكذا العمليات الخاصة بعمليات زرع النخاع والتى تتركز في مستشفى الأطفال ومركز الأورام، بالإضافة إلى مركز جامعة المنصورة لأبحاث الخلايا الجذعية من الحبل السرى بكلية الطب والذى يشهد تطورا مستمرا.
أكد الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس الجامعة، أن الجامعة تحتل مكانة مرموقة بسبب سعيها الدائم لتطوير العمل البحثى في مجال الخلايا الجذعية من خلال الدعم المادى للبحوث المتعلقة بها وتوفير سبل التواصل مع المؤسسات البحثية العالمية وخاصة من الجانب الفرنسى، وكان اخرها زيار ة السفير الفرنسى بالقاهرة لتلك المراكز والوحدات بالجامعة الأسبوع الحالى.
وأضاف ان بنك الخلايا الجذعية من الحبل السرى بمستشفى الأطفال هو البنك الأول في تاريخ الجامعات المصرية والذى يتم به حفظ المشيمة الخاصة بالأطفال وذلك للحفاظ على الخلايا الجذعية واستخدامها لاحقا لأى طفل مريض شريطة موافقة الأهل على ذلك وفي حال رغبة الأهل حفظ الخلايا باسم ابنهم فإنه يتم حفظها ببنك الدم بمقابل مادى.
ومن جانبه يؤكد الدكتور أحمد الرفاعى مدير المستشفى، انه بنك عام وليس خاص وتلك الخلايا يتم استخدامها لعلاج نقص للمناعة ومشكلات الميتابولزم وضمور خلايا المخ وعلاج الحالات المستعصية وأمراض التمثيل الغذائي والتغذية حيث تقوم المستشفى بتقديم هذه الخدمات 6 محافظات بالدلتا حيث تستقبل 200 الف مريض سنويا.
وأضاف الرفاعى أن هناك ايضا وحدة زراعة النخاع بالمستشفى وهى مكونة من 4 كبسولات ويستمر المريض في العلاج بها من 6 أسابيع حتى شهرين ونصف مشيرا إلى أن الطفل يمر في العلاج بـ3 مراحل المرحلة الأولى يتم أخذ نخاع من عظامه ويتم فصله عن طريق جهاز الفصل، والمرحلة الثانية يتم حفظ الخلايا في درجة حرارة سالب 2 درجة مئوية في بنك الخلايا الجذعية ثم يعاد استخدامها مرة أخرى ثم يجهز المريض للزراعة بالقضاء على نخاع العظام لديه عن طريق الكيماوى المركز، وفي هذه الحالة يكون الطفل منعدم المناعة، لذا يجب أن يعيش في الكبسولة من 10 إلى 15 يوما ثم المرحلة الثالثة وهى زراعة النخاع.
فيما يأتى بعد ذلك وحدة زراعة النخاع بمركز الاورام و تضم 8 أسرة لإجراء 8 عمليات زرع بتكلفة إجمالية 50 مليون جنيه وتم إنشائها بأعلى تكنولوجيا تقنية وأحدث الأجهزة الطبية وجميع عمليات زراعة النخاع التى تتم إجرائها داخل الوحدة مجانية تقدم خدمة طبية للمرضى الذين يحتاجون لإجراء مثل هذه العمليات الدقيقة مثل مرضى اللوكيميا "سرطان الدم"، والبيلوما، والليمفوما.
ويؤكد الدكتور محمد حجازى المدير التنفيذى للمستشفيات والمراكز الجامعية المتخصصة ومدير المركز أن وحدة زراعة النخاع تعد نقلة طبية مهمة، لإنقاذ مرضى أمراض الدم على مستوى محافظة الدقهلية بشكل خاص ومحافظات الدلتا بشكل عام وذلك بهدف تحقيق أعلى نسب الشفاء للمرضى من خلال استخدام أحدث التقنيات الطبية، وفريق طبى يضم كوادر مميزة على أعلى مستوى من المهارة، والكفاءة والإتقان.
فيما يأتى بعد ذلك مركز جامعة المنصورة لأبحاث الخلايا الجذعية من الحبل السرى بكلية الطب والذى يعد من ضمن مراكز التميز العلمي بجمهورية مصر العربية والممول من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية الرائد في دعم البحث العلمي في مصر.
