قال سامي الشناوي، رئيس هيئة تنمية الصعيد، إن نطاق عمل الهيئة يشمل 67% من مساحة مصر والسكان الموجودين بهذه المساحة لا يتعدى 33% من سكان مصر، مشيرًا إلى أن نسبة الثروات من الخامات التعدينية أو الصناعية أو الزراعية كبيرة لكن نسبة الاستفادة منها قليلة.
وأضاف الشناوي، خلال المؤتمر الدولي تحت عنوان "التنوع البيولوجي والأمن القومي.. بحيرة ناصر حالة للدراسة"، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، برئاسة الدكتور أحمد غلاب، رئيس جامعة أسوان، إن الهدف من إنشاء الهيئة الإسراع بالتنمية الشاملة لمناطق الصعيد وكفالة تنفيذها وتحقيق التنمية المستدامة ضمن خطط طموحة وإنشاء مشروعات استثمارية تهدف إلى نسب تشغيل عالية فضلا عن تعظيم الاستفادة من كل الموارد المتاحة سواء صناعية أو زراعية لافتا إلى أن الاستفادة من الزراعة من 30 إلى 70% لعدم وجود صناعات قائمة على الزراعة.
وأشار إلى أن نطاق عمل الهيئة من الفيوم حتى خط عرض 22 جنوبا وتم وضع دراسات بالتنسيق مع المحافظات والجامعات لعمل مشروعات لأبناء الصعيد وتعظيم الاستفادة من الموارد والثروات الطبيعية والصناعية للعودة للصعيد بدلا من الهجرة من الصعيد من خلال خلق فرص عمل حقيقية مستدامة وتحقيق تنمية مستدامة ومشروعات كثيفة العمالة وخلق تجمعات وجذب الاستثمارات المحلية والعالمية للمناطق المستهدفة وتعظيم القيمة المضافة للموارد وتحويله لمجتمع منتج.
وتابع انه يتم التنسيق بين الهيئة والمحافظات والمجتمع المدني والجامعات حيث تعتبر الهيئة هي الذراع التنفيذية لكل البحوث القابلة للتطبيق في نطاق الهيئة، لافتا إلى أنه من ضمن أهداف الهيئة العمل على الحد من الفقر ووضع برامج تدريبية لتنمية المهارات البشرية ورفع سقف الحماية الاجتماعية والاستفادة من المخلفات.
وأوضح أن للهيئة رؤى حول تنمية بحيرة ناصر والمناطق المحيطة بها حيث تري الهيئة البدء في تنشيط وتطوير وتنمية عدة محاور حول البحيرة تتلخص في تنمية المناطق الزراعية والتحول إلى التقنيات الحديثة للزراعة والري وتبني المحاصيل ذات العائد الاقتصادي المرتفع وإقامة الصناعات عليها وزيادة الإنتاج السمكي للبحيرة والارتقاء بجودة ومواصفات الإنتاج السمكي وإنشاء مجتمعات صناعية سمكية متكاملة فضلا عن إنشاء مزارع لتربية التماسيح وإقامة المشروعات المختلفة عليها والتسويق العالمي للمنتج "جلود ولحم ومخلفات التماسيح" مشيرا إلى أن من ضمن الرؤى تنشيط السياحة البيئية وإعادة الرحلات النيلية إلى خريطة السياحة.
