الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

فنانون عرب يضعون "روشتة علاج" للنهوض بالمسرح العربي

 أحمد عبد العزيز
أحمد عبد العزيز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استحوذ الواقع الفني الذي يواجهه المسرح في الوطن العربي حاليا، على اهتمامات الفنانين العرب المشاركين في فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، وذلك في ندوة " لقاء النجوم" التي عقدت على هامش المهرجان في دورته الثالثة.
وأكد الفنانون ضرورة البحث عن أفكار جديدة لتطوير آليات عمل المسرح، وإدخال عدد من الفنون المسرحية والموسيقية الجديدة، حيث رأى الفنان السوري أيمن زيدان، أن المهرجان يحتفي بالثقافة والفن بشكل عام، والمسرح بشكل خاص، والمهرجان الذي يهتم بالمسرح يتمتع بوجود حقيقي على الساحة العربية والعالمية، مؤكدا ضرورة الاحتفاء بالمسرح لأأنه الأجدر والنبع المعرفي لكل الفنون، وبه يعاد إعمار الإنسان العربي مرة أخرى - حسب تعبيره.
ومن جانبه، اقترح الفنان الكويتي محمد المنصور، إطارًا زمنيًا محددًا للعروض المسرحية، على ألا تتجاوز النصف ساعة أو 45 دقيقة، وبذلك لا يشعر المتلقي والجمهور بالملل، أو "إنهاك " الفنان على خشبة المسرح، مؤكدا أهمية استضافة الأعمال الكلاسيكية في المهرجانات العربية.
وفي السياق، قال الفنان أحمد عبد العزيز، إن مهرجان الفجيرة الدولي للفنون بدأ ب"المونودراما"، وهو فن مسرحي بسيط وسهل وقابل للتطوير، معربا عن تمنياته بأن يكون هناك تنوع مسرحي أكثر من ناحية الأشكال التنفيذية.
أما الفنانة البحرينية شيماء سبت، أشارت إلى أنها عاصرت مهرجان الفجيرة للمونودراما منذ بدايته عام 2003، وأنه رغم أن "المونودراما " يعد مسرحا متخصصا للغاية وله عدد قليل من المتابعين، لكن الفجيرة استطاعت أن تؤسس جمهورا حقيقيا متابعا للمونودراما، وهي الأولى على مستوى الخليج العربي.
واقترحت أن يكون هناك عمل مسرحي مشترك يضم الفنانين العرب لتشكيل وحدة عربية فنية، مع عرض مسرحيات لفنانين إماراتيين بحضور كبار المسرحيين بالوطن العربي كي يشاهدوها ويقومون بتقييمها ونقل خبرات وتجاربهم للأجيال الشابة.
أما الفنان هاني رمزي فاقترح أن يكون المهرجان سنويًا، لأنه يجد متعتين في المهرجان، الأولى فنية من خلال العروض المنوعة التي تقدم ليكتسب منها العديد من الخبرات والتجارب، أما الثانية متعة شخصية من خلال لقائه بالفنانين العرب لتبادل الأفكار والرؤى.
من ناحيته.. أشار الفنان السوري جمال سليمان إلى التحديات التي تعيشها المجتمعات العربية، يضاف إليها التطور الهائل في التكنولوجيا وأحهزة الاتصالات بإيجابياتها وسلبياتها.
وأكد أن هناك تحديات تتعلق بهويتنا التي تتناغم مع النسيج الاجتماعي لعالمنا العربي، معتبرا أن الرياح تهب من كافة الجهات، ونحن وسط العواصف، وعلى رأس التحديات تنامي الفكر المتطرف المحرض على الكراهية، والخطاب الثقافي في أي مجتمع يعد جهاز المناعة ضد أي شكل من أشكال التطرف وتمزق الهوية والوطنية"، مضيفًا أن المسرح والسينما والفنون بكافة أنواعها تساعدنا على تطوير آلية منسجمة مع العصر، للمشاركة في بناء هذا العالم.
واقترح سليمان أن يُدعى طلاب المعاهد الفنية في دورات المهرجان القادمة، وإقامة عدد من ورش العمل للطلاب لزيادة الخبرات وتبادلها، ويستطيع طلاب المعاهد الفنية أن يقدموا مونودراما لخمس دقائق للقضايا الحياتية المختلفة.
ووعد محمد سعيد الضنحاني رئيس المهرجان، أن يتجاوز المهرجان في السنوات القادمة العقبات والتحديات للوصول للأفضل، كما وعد بدراسة إنتاج عمل عربي مشترك، وتشكيل لجنة لمن يقدم مقترحًا واقعياَ ومنطقيًا، كما تعهد بدراسة كافة الاقتراحات التي طرحها الفنانون العرب، وتنفيذ الممكن منها، مشيرًا إلى أن الفجيرة تعمل على إنشاء "ألبوم استديو" لطرحه على شركات الإنتاج، لاختيار أماكن للتصوير لكافة فنون السينما أو المسلسلات.
يذكر أن "المونودراما " هي فن مسرحي يعتمد على ممثل واحد، يكون هو الوحيد الذي له "حق الكلام " على خشبة المسرح.