الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

شخصيات كنسية ووطنية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
1- مارمرقس الرسول
أحد السبعين رسول الذي عينهم السيد المسيح للكرازة ورافقه في خدمته... إنه كاروز الديار المصرية الذي بشر المصريين بالمسيحية وأول بابا في الكنيسة القبطية... فهو النجم الذي أضاء في سماء مصر... إنه مارمرقس الرسول.
أولاً: نشأته
مرقس ومعنى اسمه (مطرقة) يهودي الأصل - أفريقي المولد، ولد من أبوين يهوديين الأب أرسطوبولس والأم مريم، في بلدة (ابرياتولس) في منطقة القيروان (إحدى الخمس مدن الغربية في ليبيا) وكان ميلاده بعد السيد المسيح حوالى 12 سنة تقريبًا وكانت أسرته لها ممتلكات شاسعة وغار عليهم البربر في عهد أغسطس قيصر وسلبوا الكثير من أموالهم فهجرت الأسرة من المكان وحملت معها ما تبقى من أموالها إلى فلسطين.
ثانيًا: تعليمه
تعلم اللغة الآرامية والعبرية على يد أسرته واللغة اليونانية واللاتينية وكذلك الثقافة السائدة في عصره على أيدي أساتذة يونان ورومان (اللاتين) واستخدم مارمرقس هذه الملكات (الثقافة واللغة) في كرازته بالمسيحية.
ثالثًا: تلمذته للسيد المسيح
ألتقى مارمرقس وهو شاب صغير بالسيد المسيح حيث كانت أمه تتبع السيد المسيح في خدمته وشهد بيتها أهم أحداث خدمة السيد المسيح فتعلق به وانفتح قلبه لتعاليمه المحيية وتلامس مع محبته وحنانه وكانت عيناه تسجلان تحركاته وخدمته... وترك كل شيء وتبعه.
رابعًا: مارمرقس في مدينة الإسكندرية
كانت الإسكندرية هي العاصمة الثقافية للعالم أنذاك وكانت مدرسة الإسكندرية الفلسفية هي مركز العلم والفلسفة في العالم الوثني وكانت الإسكندرية تتعدد فيها الأجناس والديانات من مختلف البلدان... ولم يكن الشعب القبطي من السهل عليه أن يغير ديانته فقد كانت تدخل في تفاصيل حياته اليومية وجاء مارمرقس إلى الإسكندرية عام 61م وتقابل مع أنيانوس الأسكافي الذي بشره هو وأهل بيته بالمسيحية ومن بيت أنيانوس انتشرت المسيحية في ربوع البلاد وتأسست الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأول بابا لها هو مارمرقس الرسول.
خامسًا: استشهاد مارمرقس
في يوم 7 مايو من سنة 68م، وكان عيدًا شعبيًا للآلهة "سيرابيس" وكان القديس مرقس يحتفل بعيد القيامة في كنيسة بوكاليا (أول كنيسة في مصر) مع شعبه واندفع الوثنيين إلى الكنيسة وهجموا على القديس وراحوا يسحلونه في طرقات المدينة وهو لا يفتأ يرتطم بالأحجار والصخور حتى تناثر لحمه ونزف دمه، واستمروا يفعلون به هكذا طوال النهار حتى إذ خيم الليل ألقوا به في السجن. وظهر له السيد المسيح في نور عظيم وشجعه وقواه، ثم في فجر اليوم التالي عاد الوثنيون إلى القديس مرة أخرى وراحوا يسحلونه كالأمس في كل طرقات الإسكندرية حتى أسلم الروح ودُفن في مدفن الكنيسة وكان ذلك يوم 8 مايو وكان عمره 58 عام تقريبًا.
سادسًا: رفات مارمرقس
يوجد جزء من رفات القديس مارمرقس في مزاره بالكنيسة المرقسية بالعباسية بالقاهرة والذي تم إعادته من مدينة البندقية - إيطاليا يوم 24 يونيو 1968م في إحتفال كنسي مهيب رأسه قداسة البابا كيرلس السادس وجمع كبير من المصريين.
سابعًا: ميراث مارمرقس
1. إنجيل: كتبه عام 61م.
2. قداس: وهو أقدم قداس تصلى به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حتى الآن ويسمى القداس الكيرلسى لأن القديس كيرلس الكبير أضاف عليه الكثير من الصلوات.
3. مدرسة: وهي مدرسة الإسكندرية اللاهوتية وتدرس كافة العلوم بجانب العلوم اللاهوتية مما جعل الكنيسة القبطية منارة في العالم المسيحي أنذاك وتركت ميراثًا للمسيحية ينهل منه العالم حتى الآن والكليات الإكليريكية الآن هى إمتداد لهذه المدرسة.
4. كرسي رسولي: ويسمى كرسي الإسكندرية (لأن مدينة الإسكندرية هي أول مدينة بشرها مارمرقس). ويطلق على بابا الأقباط (بابا وبطريرك المدينة العظمى الإسكندرية) واستمر الكرسي (مقر البطريرك) في الإسكندرية لمدة 1000 عام تقريبًا ثم انتقل إلى كنيسة العذراء المعلقة بمصر القديمة حتى أوائل القرن الرابع عشر ثم انتقل إلى كنيسة العذراء حارة زويلة حتى القرن السابع عشر ثم انتقل إلى كنيسة العذراء حارة الروم حتى بداية القرن التاسع عشر ثم انتقل إلى الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية عام 1959م ثم إلى الأنبا رويس بالعباسية عام 1968م وأصبح الآن للكنيسة القبطية أكثر من مكان لمقر البابا حتى إتسعت الكنيسة القبطية وامتدت إلى أكثر من 65 دولة بها كنائس قبطية.