الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

اليوم.. ظاهرة فلكية نادرة لتعامد أشعة الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبد أبوسمبل

تعامد أشعة الشمس
تعامد أشعة الشمس على وجه رمسيس الثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يشهد اليوم السبت، معبد الملك رمسيس الثاني "المعبد الكبير" بمدينة أبوسمبل السياحية بمحافظة أسوان الظاهرة الفلكية النادرة لتعامد أشعة الشمس داخل قدس الأقداس بالمعبد مركزة على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، وذلك في نحو الساعة السادسة و23 دقيقة.
ترتكز الشمس في هذا اليوم، لمدة ما يقرب من 20 - 25 دقيقة، داخل قدس الأقداس بالمعبد الكبير على تمثال الملك رمسيس الثاني كاملا، وترسم إطارا مستطيلا عليه، وتمثال الإله آمون رع، ثم تتحرك ناحية اليمين تجاه الكتف الأيمن لتمثال الإله رع حور أختي، حتى تختفي على هيئة خط رفيع مواز للساق اليمنى له، وبعد ذلك تنسحب أشعة الشمس إلى الصالة الثانية للمعبد ثم الأولى وتختفي بعد ذلك من داخل المعبد كله.
وتحدث ظاهرة تعامد الشمس في أبوسمبل 22 من شهري أكتوبر وفبراير من كل عام، ويشير غالبية الأثريين إلى أنها ترتبط بفصلي الزراعة والحصاد عند المصري القديم، ويوم 22 فبراير هو اليوم الذي يتواكب مع اليوم الأول من فصل الحصاد طبقا للسنة الفلكية المصرية القديمة.
ويعد معبدا أبوسمبل من أهم المعابد الصخرية في العالم، حيث نحتهما الملك رمسيس الثاني في جبلين يطلان على النيل في القرن الـ(13) قبل الميلاد، وكرس أحدهما لنفسه والآخر لزوجته الملكة نفرتاري، وتم بناء المعبد الكبير عام 1275 ق. م واستغرق 19 عاما للانتهاء منه.
وتم اكتشاف معبدي أبوسمبل على يد الرحالة المستشرق السویسري یوهان لودفیج بوركھارت، في 22 مارس 1813، وقام بوركهارت بإبلاغ المستكشف الإیطالي جیوفاني بلزوني عن اكتشافه، واستنادا إلى وصف بوركهارت، سافر بلزوني إلى أبو سمبل، وبدأ في إزالة الرمال التي كانت تغطي المعبدين، ودخل المعبد عام 1817، وفي نفس العام توفى بوركهارت في القاھرة، ودفن في مقبرة باب النصر.
ويرجع الفضل في اكتشاف ظاهرة تعامد أشعة الشمس في أبو سمبل للروائية الإنجليزية إميليا إدواردز عام 1870 وسجلتها في كتابها "ألف ميل على النيل" وذلك عقب اكتشاف المعبدين، وفي السابق كان التعامد يحدث يومي 21 أكتوبر و21 فبراير من كل عام، ولكن بعد بناء السد العالي ونقل المعبد إلى أعلى التلة المجاورة والمرتفعة نحو 66 مترا فوق منسوب مياه نهر النيل تأخرت الظاهرة يوما كاملا في موعدها لتكون يوم 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام.