السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

خبير: محاولات الدوحة للتفاوض الانفرادي لن تنهي المقاطعة العربية

الدكتور عبد الراضي
الدكتور عبد الراضي عبد المحسن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور عبد الراضي عبد المحسن، أستاذ الفلسفة الإسلامية، وعميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، إن محاولات قطر للتفاوض الانفرادي مع المملكة السعودية، أو الإمارات، لن تنهي المقاطعة العربية لهما.
وأوضح لـ"البوابة نيوز"، أن العلاقة القطرية الإيرانية، تمثل مصدر قلق للسعودية بوجه خاص، في ظل ما يجري من حرب مفتوحة بين الرياض وطهران، في اليمن، هو ما منح السعودية إشارة واضحة على أن قطر تراوغ، ولا تريد التخلي عن سياساتها المناوئة للأمن القومي العربي.
ولفت عبد المحسن إلى أن إنهاء الموقف مع قطر بمصالحة شاملة، يستدعي مفاوضات تضم كل الأطراف، في ظل اختلافات جوهرية بين مطالب كل دولة على حدا تجاه الدوحة، وإن اتفق الرباعي العربي على مطالب مشتركة، فإنها تبقى مجرد مدخل لإنهاء باقي المشكلات التي تتعلق بكل دولة بمفردها.
وقال أستاذ الفلسفة الإسلامية: "في الوقت الذي تريد فيه المملكة من قطر أن تتخلى عن الإخوان، وهو ذاته المطلب المصري، فإن السعودية لها مطلب إضافي خاص، هو قطع العلاقات مع إيران، ووقف دعم الشيعة في اليمن، والأخير مرتبط بالأزمة القطرية مع البحرين، التي ترفض الدعم القطري للشيعة، لأنه يصب ضد استقرار المنامة، وفي الوقت ذاته يرتبط هذا الطلب بالإمارات التي تريد الضغط على إيران حتى تسترد منها الجزر التي تحتلها طهران".
وأضاف: "كما أن مصر تريد من الدوحة التوقف عن التحالف مع تركيا، ضد المصالح المصرية، والعربية في ليبيا، وهذا كله يشير إلى أن كل دولة من دول الرباعي العربي لها مطالب خاصة لدى قطر، لن تحل بمجرد الاتفاق على الأهداف العامة التي تربط الرباعي ببعضه البعض، وهو ما يعني بالضرورة، أن تكون هناك مفاوضات مباشرة بين الأطراف كافة، في مرحلة ما من مساعي البحث عن حل، وهو ما تريد الدوحة الابتعاد عنه، بسعيها لإبرام اتفاق خاص مع السعودية، ومع الإمارات إن اضطرت لذلك، متصورة أنها قادرة على التخلي عن مصر والبحرين، في ظل عدم حاجتها لهما فعليا، سواء فيما يتعلق بمشكلة النقل، أو التحسن الاقتصادي الذي تطمح إليه الدوحة". 
ولفت عبد المحسن إلى أن هذه المعطيات تؤجل المصالحة مع قطر، في ظل إدراك الجميع إلى أنه لا يمكن السير في اتجاه دون الآخر، وأن الدوحة مطالبة بالحصول على رضا وموافقة الرباعي العربي ولو فيما يتعلق بالكليات الأساسية، كخطوة أولى لبناء الثقة، يتبعها خطوات ثنائية تجمع قطر بكل دولة على حدا. 
وشدد عبد المحسن على أن الوصول إلى المربع الأول، بعد إعلان وزير الخارجية القطري، انهيار ما وصفه بالمحادثات مع السعودية للمصالحة، يعني أن الوساطة الكويتية وصلت إلى طريق مسدود، بسبب تعنت الدوحة.