الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الإمام الأكبر: هناك مشتركات مع الغرب لكن تظل لنا خصوصية

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رحب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بوفد بيت العائلة المصرية، الذي وصل صباح اليوم الأربعاء، للقائه، بمقر مشيخة الأزهر الشريف بالدراسة، مشيرًا إلى أن هناك دلالات بالغة الأهمية والضرورة لمجتمعاتنا اليوم.
وقال الإمام الأكبر في كلمته لوفد بيت العائلة، إن البيت أصبح قادرا على جمع هذا الطيف في مشاعر الود والاحترام التي عبرت عنها الأديان، مستبعدا أن يكون هذا المنظر الجميل من اجتماع الشيخ والقسيس فهي زيارة مهمة في تاريخ الأزهر الشريف والمصريين.
وبين أن اللقاء يتميز بأنه كسر الحواجز التي كانت لعهد قريب قوية وفولاذية، وأزال التوتر بين المؤمنين وغير المؤمنين، ولا يسعني إلا أن أعرب عن سعادتي واطمئناني وشكري لهذا البيت الكريم ولمن صنع الفكرة وشارك فيها.
وأكمل: الدلالة الثانية، أن بيت العائلة أصبح له حضور على أرض الواقع واكتسب قدرة ومهارة على النزول إلى الأرض ومجابهة المشكلات التي تؤرق الشرق وتهدد النسيج الاجتماعي في الشرق الأوسط والعالم العربي، فقد أصبح له في كل محافظة فرع ينشر هذا النشاط يسير بفضل الله ولا يتلقى دعم مادي من أي جهة، ومقارنته بالنشاط الذي يتحقق ميدانيا أدركنا قيم الايثار والعمل دون انتظار عائد أو جميل يقدم سواء مادي أو معنوي وكأن السماء اختارتكم رسول ومصابيح تضيء الظلام.
وأشار الإمام الأكبر إلى أن دور الأب في قيادة الأسرة والابحار بها إلى بر الأمان أمر مهم، مجددا الترحيب بمؤسسة حملة العالم يحتاج إلى أب وما يقدمه من دور لنشر فكرته، التذكير بهذا الموضوع يذكر بقوة دينية موجودة في الأديان وهي دور الأب.
ولفت الطيب، إلى أن هناك حكمة متوارثة تتعلق بالموضوع وهي " وصية للأب كيف يتعامل مع طفله "لاعب ابنك سبعا ثم ادبه سبعا ثم صاحبه سبعا ثم اترك له الحبل على غاربه"، بالطفولة فترة تحتاج إلى الحنان، واللعب هنا هو الهادف الذي يدربه على التآلف والتواصل وليس ألعاب الخطر التي نشاهدها اليوم، منتجات لا تراعي الجانب التربوي والإنساني وتبحث عن الجانب المادي على جماجم البشر، ثم تأتي مرحلة التأديب ولا يقصد بها العنف ولا القسوة إطلاقًا حيث حذر منها كي لا تتحطم شخصية الطفل ويمحى، وهو فترة شديدة الخطر وتراها الآن مستهدفة استهدافا سلبيا من نظريات وفلسفات حديثة لا تراعي الإنسان والتفرقة بين الخير والشر، وتدعي أن هناك حرية بلا سقف ونتيجتها في الغرب لا نشعر بها مثلما نشعر نحن بها وندفع ثمن الإنحراف، ثم المصاحبة كمرحلة ثالثة وتعني ألا يترك بعد أن تكونت الشخصية من جوابنها العاطفية وغيرها، وتلك الفترة من ١٤ -٢١ تحتاج المصاحبة لبيان الطريق الصواب.
وشدد شيخ الأزهر على أن هناك برامج تربوية تروج باسم حقوق الطفل، للاسف الشديد لا تراعي خصوصيات الشعوب وما تربت عليه من ثقافات وهذا الجانب مقصود من الغرب تدميره، فما يرونه خيرا يجب على العالم اتباعه وما يرونه شرا يجب تجنبه دون النظر للأديان، هناك مشتركات نعمل جميعا عليها لكن هناك خصوصيات يجب الاحتفاظ بها، لافتا إلى أن هناك لديهم ترويج بأحقية الطفل في الشذوذ الجنسي ويجب أن يتعرف على ذلك ويترك له الامر، وقد لمست شكوى من البعض في الخارج من وجود فرق تقوم بالذهاب لأبنائهم في مدارسهم وتدعوهم بعدم الخجل وهو أمر نتحفظ عليه ونرفضه، موضحا أن هناك اتفاقيات دولية لحقوق المرأة الطفلة بها جوانب تدميرية للغرب قبل الشرق يجب الحذر منها، وهي مرفوضة تماما إنسانيا قبل أن تكون دينيًا.
واستقبل الدكتور محمد عبدالعاطي منسق بيت العائلة، 150 واعظًا وقسيسًا، في إطار الجهود التى تقوم بها المؤسسة الدينية المصرية؛ الإسلامية والمسيحية، من أجل الحفاظ على صلابة الأسرة المصرية، التى هى وحدة البناء الأساسية للمجتمع المصرى.