قال الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، ان الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، كان دائمًا يؤمن ان الصحفي كلما أطل على الشاشة أو كتب في جريدة لا بد أن يكون لديه جديد يكتبه، مضيفًا أنه كان في المرة الأولى التي أطل فيها على قناة الجزيرة، لم ينام حينها على غير عادته، لأنه كان مشغولًا برد فعل العالم العربي على ما قاله خلال الحلقة
وأضاف: هيكل كان مقتنع أن الصحفي دائمًا في اختبار كبير وجديد، وبالتالي كان حريص أن يظهر عندما يكون لديه الجديد يضيفه للقارئ أو المشاهد، ولابد أن تكون الإضافة مؤثرة.
وأكد « السناوي» أن أهمية كتاب «اليوميات» التاريخية وقيمته الحقيقية أن يعطينا فكرة أساسية عن تطور الأسلوب والطريقة والتناول عند الأستاذ، وهو ما صارحت به هيكل، فهو إطلالة على عالم هيكل الشاب وهو واحدً من أهم المراجع الأساسية للباحثين في كليات الإعلام.
وأشار إلى أن كل ما كان يمر به محمد حسنين هيكل كان بدونه يومًا بيوم، وبالتالي كان لديه فرصه أن يسترجع أرشيفه، وهذا مهم للغاية لكل صحفي، وكان التوثيق والتدوين والخرائط والصور مسألة أساسية، هو كان يعتني بأدواته وتطويرها، وكان دائمًا حريص على التواصل مع الشباب.
وتابع السناوي "هناك روايات كثيرة حول تعرفه على عبد الناصر قبل الثورة، فلم يكن الصحفي الأقرب إلى ناصر، حتى ١٩٥٣ عندمًا كتب مذكراته عن حرب فلسطين ثم تطورت إلى فلسفة الثورة، وبدأ الصحفيين الكبار يتحدثون عن هيكل يحصل على الأخبار من الرئيس إلى ان رد عبد الناصر وقال أنا أعرف الأخبار من هيكل وليس العكس.
وأوضح انه كان يفصل بين دوره كمستشار الأمن القومي لعبد الناصر وبين كونه صحفي، فكل ما يقوله الرئيس هو ملكه وليس ملك هيكل كصحفي.
جاء ذلك خلال احتفالية إطلاق كتاب «اليوميات» الذى صدر مؤخرا عن قطاع الثقافة بأخبار اليوم في الذكري الرابعة لرحيل محمد حسنين هيكل، تنظمها مؤسسة «أخبار اليوم».
وتقام الاحتفالية بقاعة محمد حسنين هيكل بنقابة الصحفيين، بمشاركة الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، والدكتور مصطفى الفقي، عبد الله السناوي، يوسف القعيد، ولميس الحديدى ويديرها نقيب الصحفيين ضياء رشوان، بحضور عدد من تلاميذ الأستاذ ومُحبيه.
ويضم كتاب «اليوميات» المقالات التي كتبها «هيكل» في الفترة من 1955 وحتى 1957 وتتميز بتنوع موضوعاتها بين الأدب والفن مع قليل من السياسة، وتقدم للقارئ وجها آخر من وجوهه بعيدا عن السياسة: المثقف، العارف بأسرار الفنون، وأدوات الفنان التي لم يتخلي عنها، حتى وهو يكتب أعقد الموضوعات السياسية، وهى الصفة التى اكتسبها من بداياته ككاتب للقصة القصيرة.
