تابعت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، اليوم الاثنين، إخلاء معسكر الحجر الصحي بمدينة مرسى مطروح، للعائدين من ووهان الصينية، وذلك بالتزامن مع انتهاء فترة الحجر، وانتهاء فترة حضانة المرض المقررة من 10 إلى 14 يوما، والاطمئنان على المتواجدين بالمعسكر عددهم 617 شخصا، وتم الإخلاء على مجموعتين الأولى تتوجه للقاهرة والثانية تتوجه إلى الإسكندرية.
وأكدت وزيرة الصحة، أنه تم الاطمئنان على أبناء الوطن وفحص جميع المتواجدين في المعسكر والتأكد الكامل من عدم إصابتهم أو حملهم لفيروس الكورونا، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الاحترازية في التعامل مع العائدين والفريق الطبي المشرف على معسكر الحجر الصحي بفندق مرسى مطروح، وتم عمل ملفات صحية إلكترونية بها كافة الفحوص الطبية الخاصة بنزلاء المعسكر على أن يتم متابعتهم صحيا وتوفير الرعاية والكشف المستدام.
وأعلنت الوزيرة، إقامة جدارية تذكارية تخليدًا لأسماء الفرق الطبية وطاقم العمل والتمريض، وطاقم الطائرة، المشاركون في عملية الحجر الصحي للمصريين العائدين من مدينة ووهان الصينية.
وأوضحت "زايد"، أن جميع المصريين العائدين يتمتعون بصحة جيدة واستقرار حالتهم الصحية العامة، وأنهم سوف يعودون لمنازلهم، مؤكدة أنه لم يتم الكشف عن إصابة أيًا منهم بفيروس كورونا، ومشيرة إلى أن مصر لا يوجد بها سوى حالة حاملة للفيروس لشخص أجنبي، وأن جميع العاملين قدموا كل الجهود لتقديم أفضل الرعاية الطبية والنفسية للمصريين، وتلبية جميع احتياجاتهم ومتطلباتهم، مقدمة الشكر للقيادة السياسية ومؤسسات الدولة التي بذلت كل الجهود لتوفير كل احتياجات الحجر الصحي، ومتطلبات الرعاية الصحية.
وقامت الوزيرة بتوزيع مجموعة من الهدايا على الأطفال من أبناء الجالية المصرية العائدة من مدينة ووهان الصينية، بحضور ممثلي وزارة الدفاع ووزارة الداخلية، وعدد من المسئولين بوزارة الصحة والسكان، وتم ذلك في أجواء وطنية تغمرها السعادة والفرحة التي ارتسمت على وجوه المصريين العائدين من الصين، إيذانا بانتهاء فترة الحجر وخروجهم بعد أسبوعين من الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية.
كانت وزارة الصحة والسكان، قد أعلنت انتهاء فترة الحجر الصحي للمصريين العائدين من ووهان الصينية، وانه سوف يتم التخلص الآمن من جميع النفايات باعتبارها نفايات خطرة وتطبيق إجراءات مكافحة العدوي على جميع أرجاء المعسكر، وجميع الحالات آمنة وليست مصدر للعدوى، ويمكن التعامل معهم بشكل طبيعي.
وأوضحت الوزارة، أن الأتوبيسات التي نقلت العائدين من ووهان من مطار العلمين إلى الحجر الصحي بمطروح 302 شخصًا، بينهم 7 سيدات حوامل و11 طفلا و13 فردا يمثلون طاقم الطائرة و5 أطباء وممرضتين، لافتة إلى أن الوضع لم يعد خطيرا وجميع المنافذ البرية والبحرية والجوية مؤمنة من خلال رجال الحجر الصحي، حيث يتم توقيع الكشف الطبي بشكل مستدام لجميع الركاب خاصة القادمين من الصين، وتابع: شركات الطيران تبلغ عن أي ركاب قادمين من الصين أو دخلوا دول بها إصابات.
قالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، إن مصر مستعدة لمواجهة أي فيروسات، مشيرة إلى أن طاقم الطائرة وعدد الفرق الطبية وغيرها من العاملين بلغ 450 فردا، خلال عملية الحجر الصحي، لافتة إلى أن التكاليف المالية لم تكن هي الأساس أمام حياة أي مصري.
وأكدت وزيرة الصحة، أن دعم القيادة السياسية السبب الرئيسي في عودة المصريين من الصين، مضيفة أن التعامل مع المصريين العائدين من الصين لم يكن للرعاية الصحية فقط، بل يشمل الرعاية النفسية والمعنوية.
وتابعت وزيرة الصحة والسكان، إنه لا يوجد داعي طبي لارتداء الكمامات الطبية في المدارس والجامعات، مشيرة إلى أن الاستخدام الخاطئ لها قد يضر أكثر من نفعه.
وأضافت زايد، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن التهوية الجيدة واستعمال طرق الوقائية الصحية، والنظافة الشخصية، أهم سبل الوقاية الطبية من الإصابة بالفيروسات، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تقوم بجميع سبل مكافحة فيروس كورونا، مطمئنة أولياء الأمور على أطفالهم وطلاب المدارس والجامعات.
ولفتت الوزيرة، إلى عدم وجود احتجاز طبي، لأي حالة اشتباه بكورونا داخل مستشفيات الحميات على مستوى المحافظات.
وأوضحت وزيرة الصحة في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن مستشفيات الحميات تقوم باستقبال الحالات المصابة بارتفاع في درجة حرارة الجسم، وفي حالة الاشتباه يتم تحويل الحالات إلى معسكر الحجر الصحي للمتابعة.
وأضافت أنه يتم تحويل أي حالة مصابة بكورونا في مستشفى النجيلة في مرسى مطروح المخصصة للحجر الصحي للمصابين"، مؤكدة استمرار عمل مستشفى النجيلة كمستشفى للحجر الصحي، لحين انتهاء الأزمة عالميًا وإعلان منظمة الصحة العالمية انتهاء فيروس كورونا.
وأوضحت زايد، أن منظمة الصحة العالمية قامت بإمداد مصر بثلاث دفعات من كواشف تحليل فيروس كورونا المعروفة باسم "الكيتس".
وأضافت وزيرة الصحة والسكان، أن مصر كانت من أولى الدول بالعالم تحصل على الكيتس، وأن هناك ٤ دول فقط في اقليم شرق المتوسط حصلت على الكواشف الجديدة من منظمة الصحة العالمية، مشيرة أن هذه الكواشف كافية جدا وتم إمداد مصر بها مجانا طبقا لإجراءات الاحترازية والوقاية العالمية، مؤكدة أن التحليل يستمر خمس ساعات فقط لاظهار النتيجة إيجابية أو سلبية بالإصابة بكورونا.
وأشارت الوزيرة، إلى أن المصريين العائدين من مدينة ووهان والذين غادروا الحجر الصحي اليوم، يتمتعون بصحة طبيعية وجيدة، مطالبة جميع الأهالي بالترحيب بهم مطمئنة المصريين أنه لا داعي للخوف وأن الإجراءات الاحترازية كانت عالية الجودة طبقا لمنظمة الصحة العالمية.
وأضافت وزيرة الصحة، لا توجد حالات مصابة بفيروس كورونا بين المصريين، وان الوزارة تقوم بمتابعة حالة الأجنبي الحامل للفيروس، وسيتم إجراءا اختبارات له اليوم مرة اخرى، مشيرة إلى انه معزول في مكان الحجر الطبي وحالته مستقرة.
وبينت في تصريحات للبوابة نيوز، أن الوزارة مستمرة في إجراءات الحجر الصحي في المنافذ والموانئ والمطارات البحرية والجوية والبرية لمكافحة فيروس كورونا، لحين انتهاء الأزمة عالميا.
وأضافت وزيرة الصحة، أن معسكر الحجر الصحي مستمر لاستقبال اي حالات اشتباه للعزل الطبي، وان مستشفى النجيلة بمرسي مطروح ستظل تعمل كحجر طبي لأي حالة يتم اكتشافها مصابة بفيروس كورونا.
