تفقد وفد من الاتحاد الأوروبي يضم: إبراهيم لافيا، رئيس قطاع التعاون بوفد الاتحاد الأوروبي في مصر، و"جين بارب"، رئيس قطاع الحوكمة والمجتمع المدني بالاتحاد، وعددًا من مسئولي الاتحاد، مشروع تحسين الوضع البيئي في قرية غرب سهيل قبلي والقرى المجاورة، بالتعاون مع مؤسسة "أم حبيبة"، في إطار برنامج تعزيز دور وقدرات منظمات المجتمع المدني في أسوان الذي يموله الاتحاد الأوروبي.
وكان في استقبال الوفد شمس عليبهي، مدير عام مؤسسة أم حبيبة، ومحمد أشرف، مدير برنامج المجتمع المدني، وعبد الشكور عبد العزيز، رئيس جمعية غرب سهيل قبلي لتنمية المجتمع، وعدد من المسئولين الحكوميين في محافظة أسوان، ولفيف من أهل القرية الذين نظموا احتفالية نوبية للترحيب بالوفد.
وتفقد الوفد أنشطة المشروع في قرية غرب سهيل قبلي، والتي تتضمن وضع نظام فعال ومستمر لكسح البيارات بالقرية، بالإضافة إلى رفع الوعي البيئي لدى 50% من أهالي قرية غرب سهيل، بالتعاون مع جمعية غرب سهيل قبلي لتنمية المجتمع، وتبلغ قيمة تمويل المشروع المقدم من الاتحاد الأوروبي 502 ألف جنيه، بالإضافة إلى 56 ألف جنيه مساهمة نقدية الجمعية، وبلغ عدد المستفيدين 1400 أسرة منذ بدء المشروع في مارس 2018.
وأكد إبراهيم لافيا، رئيس قطاع التعاون بوفد الاتحاد الأوروبي في مصر، أن مشروع تحسين الوضع البيئي في قرية غرب سهيل الذي ينفذه الاتحاد، بالتعاون مع مؤسسة أم حبيبة، من المشروعات المهمة لكونه يساهم في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية في محافظة أسوان، خاصة في بعض القرى الفقيرة التي لا تمتلك إمكانيات الصرف الصحي، بالإضافة إلى دعم سيدات القرية لزيادة الوعي البيئي والصحي.
وأضاف لافيا، أن زيارة وفد الاتحاد الأوروبي تهدف إلى متابعة تحقيق المشروع لكل أهدافه، والتعرف على النتائج على أرض الواقع من خلال لقاء المستفيدين من المشروع خاصة سيدات القرية.
والتقى الوفد بعدد من سيدات القرية اللاتي أكدن أن المشروع، خاصة كسح بيارات القرية، ساهم بشكل كبير في تحسين الوضع الصحي، وتقليل معدل انتشار الأمراض في القرية، وانتشار الحشرات، وطالبن بمزيد من الخدمات مثل إيجاد حلول لمشكلة انتشار القمامة في القرية.
وقرر الاتحاد الأوروبي استكمال مشروع تعزيز قدرات الجمعيات الأهلية بمحافظة أسوان من خلال منح مؤسسة أم حبيبة تمويل بقيمة 723600 ألف يورو، وذلك وفقًا لما تحقق من نتائج خلال المرحلة الأولى من المشروع التي امتدت من 2015 إلى 2018، ومن المتوقع أن يبدأ العمل بالمرحلة الثانية من المشروع خلال عام 2020 بهدف تعزيز فعالية واستدامة عمل منظمات المجتمع المدني والسلطات المحلية بحيث تستطيع إدارة وتنظيم أنشطة جديدة تخدم قطاعًا كبيرًا من المجتمع خاصة المرأة وأصحاب الأمراض المزمنة، وتقديم خدمات تنمية شاملة تراعي الفوارق بين الجنسين في المجتمعات المحلية في 4 مناطق وهي كوم أمبو، ودروا، وأسوان، وإدفو، كما سيركز المشروع على زيادة المشاركة المجتمعية خاصة للنساء، بالإضافة إلى بناء قدرات الشركاء الحكوميين والجهات الحكومية لتحديد الاحتياجات المشكلات المجتمعية والتعامل معها بشكل أكثر فعالية.
يذكر أن برنامج المجتمع المدني، التابع لمؤسسة أم حبيبة، يعمل في محافظة أسوان منذ عام 2007، ويهدف إلى تحسين الأحوال المعيشية لأكثر من 80 ألف شخص في أسوان وكوم أمبو، ووصل عدد الجمعيات التي يتعاون معها البرنامج إلى أكثر من 24 جمعية أهلية.
