الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الاستعلامات: إنجازات اقتصادية وسياسية في حصاد رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت الهيئة العامة للاستعلامات أن مصر وعدت فأوفت خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي، حيث حققت الكثير من الإنجازات على المستويين الاقتصادي والسياسية في عام واحد. 
وقالت الهيئة - في تقرير لها صدر اليوم الأحد - "إن مصر كانت عند الثقة التي أولاها إياها الأشقاء في القارة الأفريقية.. فاليوم التاسع من فبراير 2020 يكتمل عام كامل على تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي في القمة الأفريقية في أديس أبابا في فبراير 2019.. وخلال رئاستها للاتحاد الأفريقي تعاملت مصر مع هذه المهمة باعتبارها ثقة تقدرها من قادة الدول الأفريقية في مصر وقيادتها، وباعتبارها أيضا مسئولية عليها الوفاء بها تجاه القارة وشعوبها".
وأضافت الهيئة أنه على مدى هذا العام تحركت القيادة المصرية على أكثر من صعيد من أجل مصالح شعوب أفريقيا، ومن أجل تعزيز التعاون بين مصر والدول الأفريقية، وبين الشعوب الأفريقية وبعضها البعض.
وطبقا لتقرير الاستعلامات، فقد جاب الرئيس السيسي قارات العالم دفاعًا عن مصالح أفريقيًا، ورفع صوتها من أجل حقها العادل في التنمية والسلام والاستقرار والتقدم، فعقب القمة الأفريقية كان الرئيس السيسي على منصة مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا من أجل السلام في أفريقيا، ثم في القمة الأفريقية الأوروبية في النمسا ثم في منتدى الصين - أفريقيا في بكين، ثم في القمة اليابانية - الأفريقية (تيكاد) في طوكيو، وقمة الدول السبع الصناعية في باريس، وقمة مجموعة الدول العشرين الكبرى في أوساكا باليابان، ثم في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ثم قمة التعاون بين مجموعة العشرين وأفريقيا في ألمانيا، ثم القمة الأفريقية الروسية في سوتشي ثم القمة البريطانية - الأفريقية للاستثمار في لندن في يناير الماضي، وفي كل هذه الملتقيات العالمية وغيرها كان الرئيس السيسي خير معبر عن قضايا القارة الأفريقية ومدافع عن حقوقها ومصالحها.
وعلى الصعيد الأفريقي الأفريقي، شهد الرئيس السيسي إطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية الكبرى، وهي أكبر دفعة للتعاون الاقتصادي بين دول القارة.. ومن أجل تعزيز السلم والأمن في أفريقيا قام الرئيس بجهود خلال اللقاءات الأفريقية الثنائية والجماعية، كان من بينها دور مصر في التقريب بين كينيا والصومال، وكذلك دعم الرئيس السيسي لمبادرة إسكات البنادق في القارة الأفريقية، إضافة إلى دور مصر البناء إزاء التطورات التي شهدها السودان، وكذلك جهود مصر من أجل التسوية السياسية للأزمة الراهنة في ليبيا.
وعلى صعيد العلاقات بين مصر والشعوب الأفريقية، بذلت مصر جهودًا كبيرة في هذا الاتجاه فنظمت مصر منتدى الاستثمار في أفريقيا، والملتقى الاقتصادي العربي الأفريقي، وأصبحت أسوان عاصمة للشباب الأفريقي، كما صدرت توجيهات لكل أجهزة الدولة المصرية لتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية في كل المجالات والتي نفذت العديد من برامج التعاون في كافة مجالات الاقتصاد والتجارة والزراعة والري والدبلوماسية والبيئة والشباب والرياضة والصناعة وبناء الكوادر والقدرات البشرية وغيرها.
وأكدت الاستعلامات أن هذه الجهود سوف تستمر وتتعمق في الشهور والسنوات القادمة.. فرئاسة مصر للاتحاد الأفريقي كانت البداية للانطلاق المصري- الأفريقي المشترك لكل ما فيه صالح ومستقبل الشعوب الأفريقية.
10 قمم عالمية من أجل أفريقيا
قال تقرير هيئة الاستعلامات "إن الرئيس السيسي شارك منذ توليه رئاسة الاتحاد الأفريقي في العديد من المؤتمرات والقمم الدولية التي تولى رئاسة عدد منها بالمشاركة مع قادة العالم في 4 قارات، هي: أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية، وكان في كل هذه القمم مدافعا قويا وصريحا في المطالبة بحقوق الشعوب الأفريقية في السلام والاستقرار والتنمية والرخاء". 
وشارك الرئيس السيسي في مؤتمر ميونخ للأمن في 15 فبراير 2019، حيث ألقى الرئيس كلمة خلال الجلسة الرئيسية للمؤتمر بمشاركة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ليكون أول رئيس دولة غير أوروبية يشارك بكلمة في الجلسة الرئيسية منذ تأسيس المؤتمر عام 1963، وقد عرض الرئيس رؤية مصر لتعزيز العمل الأفريقي خلال المرحلة المقبلة، في ضوء الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي لعام 2019، وذلك من خلال دفع التكامل الاقتصادي الإقليمي على مستوى القارة وتسهيل حركة التجارة البينية في إطار أجندة أفريقيا 2063 للتنمية الشاملة والمستدامة، فضلا عن تعزيز جهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات.
كما شارك الرئيس السيسي في قمة الحزام والطريق في 24 أبريل 2019 في العاصمة الصينية بكين، حيث تحدث الرئيس باسم أفريقيا داعيًا إلى مزيد من التعاون في مجالات البنية التحية والتنمية الاقتصادية، وشارك كذلك في قمة مجموعة العشرين باليابان في 27 يونيو 2019، وتحدث فيها الرئيس السيسي مطالبًا بتعزيز الدعم الدولي لجهود التنمية في أفريقيا، كما شارك في 28 يونيو في قمة أفريقية تنسيقية مصغرة على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين بأوساكا، جمعت كلا من رئيس جنوب أفريقيا والرئيس السنغالي. 
وشارك الرئيس السيسي في القمة 45 لمجموعة السبع الكبرى (G7)، والتي استضافتها مدينة بياريتز الفرنسية يومي 25 و26 أغسطس 2019، وألقى الرئيس السيسي كلمة أمام قمة شراكة مجموعة السبع وأفريقيا قال فيها "إننا نعلم جميعًا جسامة التحديات التي تواجه الدول النامية، ومن ضمنها الدول الأفريقية في إطار سعيها للارتقاء بمستوى معيشة شعوبها، وتحقيق التنمية المستدامة، وكذلك المعوقات أمام تحقيق تلك الأهداف".. ودعا الرئيس السيسي إلى وضع إطار لتنمية واستخدام الموارد البشرية والمادية لأفريقيا من أجل تحقيق تنمية معتمدة على الذات، وتكوين مجتمعات حديثة داعمة للمعرفة والابتكار وجاذبة للاستثمارات تقلل من البطالة بين الشباب الأفريقي المنضم إلى سوق العمل سنويًا.
بعد ذلك، شارك الرئيس السيسي في القمة السابعة لمؤتمر "تيكاد 7" في الفترة من 28 إلى 30 أغسطس 2019، التي استضافتها العاصمة اليابانية طوكيو.. وفي خطابه أمام المؤتمر قال الرئيس السيسي "إن عملية التكامل في أفريقيا انطلقت بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين منذ إنشاء الاتحاد الأفريقي، مضيفًا أن تبني أجندة أفريقيا 2063 وإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية يعدا بمثابة حجر الزاوية للمساعي الأفريقية الرامية إلى تحقيق التكامل الإقليمي والاقتصادي المنشود".
وأكد الرئيس أن الاتحاد الأفريقي نجح على مدى سنوات في صياغة عدد من الأهداف والتطلعات التى أدرجت في أجندة 2063، وأولوية مشروعات التنمية بأفريقيا، والتي ستسهم في تحقيق التنمية المستدامة بالقاهرة من خلال التركيز على تطلعات شعوب تلك القارة نحو الرفاهية والازدهار والتنمية المستدامة. 
وشارك الرئيس السيسي بعد ذلك في الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأكد في بيان مصر الذي ألقاه في 24 سبتمبر الماضي على أن التزام مصر بموضوعات الصحة امتد إلى القارة الأفريقية ضمن أولويات رئاستها للاتحاد الأفريقي، حيث تسعى لتعميم مبادرة "100 مليون صحة" على الدول الأفريقية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
واهتم الرئيس السيسي، خلال لقائه مع مدير عام منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" في 22 سبتمبر 2019 بالتباحث حول سبل تعزيز التعاون التنموي بين مصر والدول الأفريقية والمنظمة.. كما شارك في 25 سبتمبر 2019 بنيويورك في قمة ثلاثية مع كل من محمد عبد الله فارماجو رئيس جمهورية الصومال، وأوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا، وذلك لبحث بعض الملفات الثنائية الخلافية بين الطرفين.
ومن جانبهما؛ أشاد الرئيسان الصومالي والكيني بدعوة مصر لعقد هذه القمة، والتي تعكس نوايا مصر الصادقة لمراعاة مصالح الدولتين وشعبيهما بما يؤدى إلى التركيز على العمل المشترك من أجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية.. وتم خلال القمة التوافق على تشكيل لجنة ثنائية بين كينيا والصومال من أجل البدء الفوري في إجراءات إعادة الثقة وتنقية الأجواء لتسوية أي نقاط خلاف، تمهيدا لعودة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى طبيعتها.
كما استقبل الرئيس السيسي رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس في 25 سبتمبر 2019، وتطرق اللقاء إلى سبل تكثيف التعاون بين مصر ومجموعة البنك الدولي نحو تحقيق التنمية في أفريقيا في إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي من خلال دعم سياسات التمويل التنموي لتحقيق النمو الشامل في القارة، ومساندة كافة الدول الأفريقية.
وشارك الرئيس السيسي في قمة روسيا - أفريقيا يومي 23 و24 أكتوبر 2019، حيث ترأس الرئيس السيسي والرئيس الروسى فلاديمير بوتين أول قمة روسية - أفريقية، وقد وضع البيان الختامي للقمة خريطة طريق لتعزيز التعاون في المجالات المختلفة.. وأكد الرئيس السيسي خلال القمة أن القارة الأفريقية منفتحة على التعاون مع شركائها وتعول على تعزيز التعاون التاريخي مع روسيا، وخصوصًا في مجالات تطوير البنى التحتية، التي تعد من أبرز أولويات القارة، ودعا الرئيس السيسي الشركات الروسية إلى مضاعفة استثماراتها في القارة الأفريقية، وشهدت القمة عقد لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف، برزت فيها أهم الأزمات التي تشغل بال القارة السمراء، من مشكلات مكافحة الإرهاب إلى الأزمات والحروب.
وحظيت قمة الشراكة من أجل أفريقيا، التي انعقدت على مدى يومين في ألمانيا في 19 نوفمبر 2019 تحت عنوان "قمة الاسثتمار مستقبل مشترك" بحضور الرئيس السيسي، بصفته رئيسًا لمصر وللاتحاد الأفريقي، إلى جانب عدد من رؤساء الدول الأفريقية، بأهمية خاصة في ظل استعادة مصر لدورها الرائد في القارة الأفريقية ورئاستها هذا العام للاتحاد الأفريقي، إذ تعكس مشاركة مصر للمرة الثالثة على التوالى في هذه القمة الألمانية الأفريقية مدى أهمية الشراكة المصرية واعتبار مصر هي بوابة أفريقيا إنطلاقًا من العمق الاستراتيجى الذى تمثله داخل ربوع القارة وفرص الاستثمار الهائلة التى توفرها للمسثمرين في جميع القطاعات. 
وشارك الرئيس السيسي كذلك في قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية في 20 يناير 2020 برفقة 15 رئيس دولة آخرين، حيث استضافهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في لندن، وشارك في القمة قادة سياسيون ورجال أعمال أفارقة مع الحكومة البريطانية والمستثمرون والمؤسسات المالية الدولية البريطانية لإقامة شراكات دائمة جديدة في أفريقيا توفر المزيد من الاستثمارات وفرص العمل والنمو الاقتصادي.
وأكد الرئيس السيسي أن القمة البريطانية الأفريقية للاستثمار 2020 تمثل إضافة جديدة للعمل الدولي في تحقيق طموحات القارة الأفريقية للتنمية على مختلف الأصعدة، معربا عن تقديره للمملكة المتحدة في دعم المساعي الأفريقية نحو تحقيق الأهداف التنموية وفق ما تم الاتفاق عليه أفريقيا في أجندة التنمية 2063، والأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، وذلك استنادا إلى مبدأ المصالح المتبادلة والمشتركة.
نشاط مكثف للرئيس على الساحة الأفريقية
وأفاد تقرير الهيئة العامة للاستعلامات بأنه إلى جانب تحرك الرئيس السيسي دوليا من أجل مصالح القارة الأفريقية، فإن عام رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي قد شهد نشاطا مكثفا من جانب الرئيس سواء على المستوى الأفريقي الجماعي أو المستوى الثنائي، فقد شارك الرئيس في الدورة العادية الـ32 لجمعية الاتحاد الأفريقي على مستوى الرؤساء والزعماء، والتي عقدت في 10 فبراير 2019 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتسلمت خلالها مصر بقيادة الرئيس السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي، وجاءت رئاسة مصر للاتحاد للمرة الأولى منذ نشأته عام 2002 خلفًا لمنظمة الوحدة الأفريقية.
وفى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الثانية والثلاثين للاتحاد الأفريقي، أكد الرئيس السيسي أهمية ترسيخ "مبدأ الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية"، باعتباره السبيل الوحيد للتعامل مع التحديات المُشتركة التي تواجه القارة.
جولة تاريخية للسيسي في غرب أفريقيا أبريل 2019
وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي بجولة في غرب أفريقيا شملت دول غينيا وكوت ديفوار والسنغال دعمًا لعلاقات مصر بدول غرب القارة وبحث سبل تحقيق التعاون الاقتصادي مع دول هذه المنطقة، واستهل الرئيس السيسي هذه الجولة بزيارة تاريخية لغينيا في 7 أبريل 2019، كونها الأولي لرئيس مصري للبلاد منذ عام 1965، وحظي الرئيس السيسي باستقبال حافل تجلي في احتشاد الآلاف من المواطنين في شوارع العاصمة كوناكري لاستقبال الرئيس المصري. 
وفي زيارة هي الأولى من نوعها على الإطلاق لرئيس مصري إلى كوت ديفوار، قام الرئيس السيسي في 11 أبريل 2019 بزيارة تاريخية إلى كوت ديفوار.. وخلال الزيارة، التقى الرئيس السيسي بالرئيس الإيفواري الحسن واتارا حيث أشاد الرئيس الإيفواري بالزيارة التاريخية والمهمة للرئيس والتي تعكس حرص مصر على استعادة مكانتها ودورها المحوري في قارة أفريقيا.
وأكد الرئيس السيسي خلال الزيارة حرص مصر على تعزيز التعاون مع الأشقاء الإيفواريين في مجال بناء القدرات والتدريب في مختلف المجالات المدنية والعسكرية.. واتفق الجانبان خلال الزيارة على أهمية تكثيف التشاور السياسي والتنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة بخصوص الملفات الملحة على الساحة الأفريقية، ومن بينها تطورات الأوضاع في بؤر النزاعات المختلفة بالقارة، إلى جانب أنشطة مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وجهود إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاعات.
وشهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الثقافة، والصحة، وتكنولوجيا المعلومات.. كما قام الرئيس الحسن واتارا بتقليد الرئيس السيسي وسام الاستحقاق الوطني، وهو أرفع وسام في كوت ديفوار. 
وفي 11 أبريل 2019، اختتم الرئيس جولته بغرب أفريقيا بزيارة السنغال، وهي الزيارة الأولي لرئيس مصري للسنغال منذ 12 عامًا، والأولى لرئيس أجنبي للسنغال منذ تولي الرئيس ماكي سال الرئاسة لفترة ثانية، وعقد الرئيس السيسي مباحثات مع الرئيس السنغالي ماكي سال، تناولت بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، مشيرًا إلى أنه تم تبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما الأوضاع في منطقة غرب أفريقيا. 
ولا شك، فإن الجولة المهمة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لمنطقة غرب أفريقيا عززت الحضور المصري الفعال في القارة الأفريقية، كما أكدت اهتمام مصر بتوثيق علاقاتها مع الدول الأفريقية في كل أرجاء القارة. 
القمة التنسيقية الأولى بنيامي
رأس الرئيس السيسي القمة الأفريقية التنسيقية الأولى التي عقدت في نيامى عاصمة النيجر في 8 يوليو 2019، وشهدت القمة إطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية بعد استكمال عدد التصديقات اللازم لدخول الاتفاقية حيز النفاذ، والتي تعد إحدى أهم أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي بالنظر إلى أهميتها كعلامة فارقة في مسيرة التكامل الاقتصادى في القارة، وكونها ستنشئ أكبر منطقة تجارة حرة في العالم من حيث الحجم، حيث أعلن خلالها الرئيس السيسي بوصفه رئيس الاتحاد الأفريقي عن بدء سريان اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الأفريقية.
وعقدت القمة بمشاركة قادة ورؤساء حكومات 55 من دول الاتحاد الأفريقي، كما ناقشت القمة أجندة 2063 التي تأتي ضمن جدول أعمالها، وهي الخطة الرئيسية لأفريقيا من أجل تسريع التنمية والنمو الاقتصادي للقارة، وتتضمن الأجندة 14 مبادرة في مجالات البنية التحتية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة وحفظ السلام تحت شعار "أفريقيا التي نريدها".. كما بحثت القمة كذلك مستجدات الأوضاع في المنطقة وما يحدث في ليبيا والسودان ودول آخرى، إضافة إلى مقترح إعادة هيكلة الاتحاد الأفريقي، وأعطت القمة أولوية كبيرة للملف الأمني والخطر الإرهابي، الذي يهدد عددًا من الدول، التي تشهد بشكل دوري هجمات إرهابية.
وفي ختام القمة، قال الرئيس السيسي "إن ختام أعمال القمة التنسيقية المصغرة التي تُعقد في النيجر سيكون اليوم، ولكن التعاون والتكامل بين أفريقيا مستمر ولا ينتهي، موضحا أن هناك المزيد من المشروعات وخطط العمل المستقبلية والتي تتنبأ بمستقبل زاهر لأفريقيا".
قمتان بشأن السودان وليبيا
بمبادرة من الرئيس السيسي استضافت القاهرة قمتين لبحث الأزمة السياسية في كل من السودان وليبيا، هما القمة التشاورية لشركاء السودان بالقاهرة، وقمة الترويكا لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية في أبريل 2019، وجاء هذا التحرك في ظل رئاسة مصر للدورة للاتحاد الأفريقي، حيث دعا الرئيس السيسي وبمبادرة منه إلى عقد قمة تشاورية لشركاء السودان الإقليميين للتباحث في سبل تقديم الدعم والمساندة للأشقاء في السودان.
كما عُقدت أيضًا في ذات الوقت قمة الترويكا التي جمعت قادة مصر وجنوبِ أفريقيا وروندا ورئاسةَ لجنة ليبيا في الاتحاد الأفريقي، لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، وأسفرت القمتان عن توحيد الرؤى بشأن الأوضاع والتطورات في كل من البلدين الشقيقين.
8 زيارات أفريقية لرئيس البرلمان
يضيف تقرير الهيئة العامة للاستعلامات أنه إلى جانب التحرك الواسع للرئيس السيسي، فإن كل مؤسسات الدولة المصرية السياسية والاقتصادية وغيرها نشطت في القيام بأدوار عديدة من أجل مصالح أفريقيا وتعزيز العلاقات المصرية الأفريقية.
فأولى مجلس النواب اهتماما كبيرا بالقارة الأفريقية خلال عام تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، وهو ما يتضح في الزيارات الخارجية واللقاءات المشتركة التي عقدها رئيس المجلس الدكتور على عبد العال وعدد من نواب المجلس مع رؤساء وأعضاء البرلمانات الأفريقية، واستضافة العديد من رؤساء البرلمانات الأفريقية والأنشطة البرلمانية الأفريقية، حيث قام رئيس المجلس بـ8 زيارات خارجية على رأس وفود برلمانية، لدول أفريقية، شملت كلا من (بوروندي وتنزانيا وجيبوتي وكينيا ورواندا واوغندا ونيجيريا وجنوب السودان)، التقى خلالها رؤساء البرلمانات في تلك الدول.
واستقبل مجلس النواب عددا كبيرا من رؤساء البرلمانات الأفريقية، منهم أرون مايك رئيس برلمان غانا والوفد المرافق له، حيث تم تدشين جمعية الصداقة البرلمانية بين مصر وغانا، وريفيرين نيديكوريو رئيس مجلس الشيوخ البوروندي والوفد المرافق له، ورئيسة برلمان أوغندا لبحث آليات التعاون بين البلدين وكيفية تعميقها، واستقبل المجلس وفد برلماني ناميبى، واجتمع رئيس مجلس النواب مع رئيسة البرلمان الأوغندي ريبيكا أليتوالا كاداجا خلال زيارتها إلى القاهرة.. كما التقى وكيل مجلس النواب نائب رئيس برلمان جنوب أفريقيا خلال زيارته للقاهرة، واستقبل الدكتور رئيس مجلس النواب، جوزيف موم سفير جنوب السودان في مصر في شهر نوفمبر 2019. 
كما استقبلت لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب 29 سفيرا أفريقيا معتمدا في مصر خلال عام تولي مصر رئاسة الاتحاد، في إطار مساعي المجلس لمد جسور التواصل مع الأشقاء الأفارقة، والتأكيد على أهمية العلاقات المشتركة، منهم سفراء (رواندا والكاميرون وكوت ديفوار وغانا ومالاوى وغينيا الاستوائية).
وفي إطار مساعي تدعيم العلاقات البرلمانية على المستوى الأفريقي أيضا، احتضنت مصر الدورة 64 للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بشرم الشيخ خلال الفترة من 24 أبريل إلى 14 مايو 2019، وشارك وفد من مجلس النواب في أعمال الدورة 75 للجنة التنفيذية والمؤتمر الـ42 لرؤساء الجمعيات البرلمانية الوطنية الأفريقية، والذي عقد في حيبوتي خلال نوفمبر 2019، وأعلنت لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب تبني مبادرة إنشاء اتحاد الطلبة الأفارقة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم الفني من خلال مظلة اتحاد طلاب مصر التابع للوزارة، كما أصدر رئيس المجلس قرارا بتشكيل جمعية الصداقة البرلمانية بين مصر وتوجو.
وعلى المستوى السياسي، حرصت مصر على استكمال جهودها لتعزيز التعاون مع الأشقاء الأفارقة، والتأكيد على دور مصر الريادي في القارة، والذي تزامن مع عام الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، حيث واصلت مصر التعاون على المستوى الثنائي مع كافة دول القارة الأفريقية، وتابعت وتفاعلت بإيجابية مع التطورات في القارة، الأمر الذي انعكس على حجم الزيارات المتبادلة واللقاءات رفيعة المستوى بين مصر والدول الأفريقية، حيث عقد وزير الخارجية لقاءات مع نظرائه من كل من (كينيا، وجيبوتي، والصومال، وغينيا كوناكري، وإريتريا، ورواندا، والسنغال، وغانا، وناميبيا، وسيراليون، وموزمبيق).
كما شاركت وزارة الخارجية في إعداد وتنظيم الزيارات والمقابلات الثنائية بين كبار المسؤولين المصريين ونظرائهم الأفارقة بالتنسيق مع الجهات الوطنية المعنية، لتشمل لقاءات مع كل من رئيس الوزراء التنزاني، ووزيريّ داخلية الصومال وتنزانيا، ووزير الصحة الصومالي، ووزير الاقتصاد التشادي، ووزير العدل الصومالي، ووزير الكهرباء التنزاني، ووزير الثقافة الأنجولي، ووزير الاتصالات الإيفواري.
كما وقع وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، في11 ديسمبر 2019، اتفاقية استضافة مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، والذي اقترحت مصر إنشاءه في فبراير 2019.. وقال الرئيس السيسي عن المركز "نهدف إلى أن يكون المركز بمثابة منصة تنسيق جامعة وعقل مفكر يعكف على إعداد برامج مخصصة للدول الخارجة من النزاعات، تراعي خصوصية كل دولة، وتحمي حقها في ملكية مسار إعادة الإعمار والتنمية".. والمركز يختص بإعادة الإعمار والتنمية الأفريقية، وتحصين الدول الأفريقية الخارجة من النزاعات والصراعات ضد إخطار الانتكاس، إلى جانب بناء قُدرات مؤسسات الدول لأداء مهامها في حماية أوطانها ترسيخا للاستقرار والسلام.
وفى إطار جهود مصر لتحقيق الأمن والسلام والتنمية بقارة أفريقيا، عقدت ولأول مرة في القاهرة، اجتماعات خبراء اللجنة المتخصصة للدفاع والسلامة والأمن بالعاصمة الإدارية الجديدة من 15 إلى 19 ديسمبر 2019 بهدف توحيد القرارات بين الدول الأفريقية لإيقاف أية تهديدات أو عدائيات تواجه القارة، وبحث قضايا السلم والأمن وتطوير القوة الأفريقية الجاهزة، وقدرتها على الانتشار السريع، لتنفيذها من قبل الدول الأعضاء، والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، والآليات الإقليمية ومنع النزاعات وادارتها وتسويتها. 
وترأست مصر الاجتماعات على ثلاثة مستويات تتشكل من الخبراء ورؤساء الأركان ووزراء الدفاع، للخروج بتوصيات وعرضها خلال القمة الأفريقية التالية لاعتمادها من دول الاتحاد الأفريقي ودخولها حيز التنفيذ.. وفي هذا الصدد، تقدم اللجنة الفنية المتخصصة للدفاع والسلامة والأمن توجيهات بشأن الجهود الجارية نحو تعزيز السلام والأمن والاستقرار في أفريقيا. 
وتم استكمال أعمال الاجتماع العادى الـ11 للجنة الفنية المتخصصة للدفاع والسلامة والأمن والاجتماع العادى الـ14 لرؤساء أركان الدفاع الأفريقيين الذى عقد في الفترة من 8 إلى 12 أكتوبر 2019 في أديس أبابا بإثيوبيا بشأن الجهود المستمرة التى تبذلها المفوضية، لتيسير تنفيذ مبادرات السلم والأمن ونشر القوة الأفريقية الجاهزة في الوقت المناسب وقدرتها الإقليمية على الاستعداد، كما هدف إلى تعظيم الجهود المبذولة لإسكات البنادق والأسلحة في أفريقيا، وتعزيز المكاسب التى تحققت حتى الآن. 
وتتطلع مصر بشكل دائم لمزيد من التعاون العسكرى والأمني مع دول القارة لدعم جهود الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى اعتماد خارطة طريق القاهرة، لتعزيز عمليات حفظ السلام باعتبارها نواه لموقف أفريقي موحد، وبما يتصل بعمليات حفظ السلام الأممية وفى ظل إعادة الهيكلة الجارية. 
كما أعد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، المبادرة التى قدمها الرئيس السيسي بعنوان مبادرة "إسكات البنادق"، خلال القمة الأفريقية بأديس أبابا في فبراير 2019، والتى تضمنت آليات محددة لإنهاء النزاعات والحروب بالقارة السمراء، وتستهدف مبادرة "إسكات البنادق" إلى التوصل إلى اتفاقات نهائية مع أطراف النزاعات بربوع القارة السمراء بوقف إطلاق النار، فضلًا عن طرح مبادرات للحوار بين كافة الأطراف، وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاعات ومحاربة المجاعات.. وخلال الشهر ذاته، أكد مجلس الأمن الدولي على دعمه لمبادرة إسكات البنادق وأصدر القرار 2457 بالإجماع، والذي رحب فيه بتصميم الاتحاد الأفريقي على تخليص أفريقيا من النازعات. 
على المستوى الاقتصادي
أشار تقرير هيئة الاستعلامات إلى إطلاق اتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية في قمة برئاسة الرئيس السيسي، بهدف إزالة الحواجز الجمركية وإلغاء التعريفة الجمركية تدريجيا بين دول القارة وخلق سوق أفريقية موحدة للسلع والخدمات.
وعلى المستوى المصري الأفريقي، تم إنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار في أفريقيا؛ لتشجيع المستثمرين المصرين والأجانب بالتوجه نحو الاستثمار بأفريقيا والمشاركة في تنمية القارة السمراء، وتتمثل أهداف الصندوق في زيادة معدلات الاستثمار بالقارة، وتوفير ضمانات للمستثمرين بشأن المخاطر السياسية والاقتصادية والتى تعد أكبر عائق للاستثمار بالدول الأفريقية.
ونظمت مصر المنتدى الرابع للاستثمار في أفريقيا، في نوفمبر 2019 بالعاصمة الإدارية الجديدة، وشارك بالمؤتمر عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، فضلا عن 200 من رجال الأعمال والمستثمرين الأفارقة ومن جميع أنحاء العالم، وركز المنتدى على دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وتعزيز الفرص الاستثمارية بمجالات البنية التحتية والتحول الرقمى والطاقة المتجددة بالقارة السمراء، فضلا عن التركيز على سبل تمكين المرأة في أفريقيا، واستمرار تمويل الاستثمار في رأس المال البشري، وحقق المنتدي نجاحات كبيرة، تمثلت في توقيع 13 مذكرة تفاهم واتفاقية بقيمة استثمارات تصل لـ3 مليارات دولار.
على صعيد آخر، تضاعفت أعداد المستفيدين من الكوادر الأفريقية من الدورات التدريبية في مصر بنسبة 61%، فضلا عن ارتفاع قيمة المنح والمساعدات بنسبة 113%، وأنشات مصر 8 مزارع نموذجية من إجمالي 22 مزرعة تهدف وزراة الزراعة الانتهاء من إنجازها بنهاية عام 2020. 

منتدى السلام والتنمية
كما نظمت مصر الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، في الفترة من 12 إلى 14 ديسمبر 2019، بناء على إعلان الرئيس السيسي خلال تسلمه رئاسة الاتحاد الأفريقي في فبراير 2019، عن إقامة محفل دولى سنوى بأسوان لبحث سبل السلام والتنمية المستدامة بالقارة السمراء، وشارك بالمنتدى عدد من رؤساء الدول الأفريقية ورؤساء الحكومات، فضلا عن ممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية والمالية والقطاع الخاص والمجتمع المدنى.
ويهدف المنتدى إلى توفير منصة دائمة للحوار والتفاعل بين قادة وخبراء القارة، للتمهيد لتحقيق التنمية المستدامة عبر الدعوة للاستثمار في موارد القارة السمراء، وتطوير البنى التحتية بربوعها، وبحث سبل تحقيق السلام وحل النزاعات المسلحة بالدول الأفريقية؛ لارتباطها الوثيق بالتنمية وجذب الاستثمارات وتمويلات المؤسسات الدولية للمشاريع التنموية بالقارة.
وبحث المنتدى سبل إعادة توطين اللاجئين والنازحين قسريا بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، كما ركزت جلسات المؤتمر على آليات منع الصراعات عبر مبادرة إسكات البنادق، وآليات السلام المستدام، فضلا عن التطرق لدور المرأة الأفريقية وتمكينها، والشراكة الأفريقية مع العالم. 
كما استضافت القاهرة المؤتمر الاقتصادي العربي الأفريقي الأول في نوفمبر 2019، والذي نظمه مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، حيث أكد المشاركون أهمية التوجه إلى الاستثمار في أفريقيا باعتبارها مستقبل الاقتصاد العالمي، خاصة في مجال الطاقة. 
وأعرب المؤتمر عن أمله في تطوير وتنمية خطوط النقل الجوي والبحري والبري بين الدول العربية والأفريقية من أجل الوصول إلى حالة من التكامل العربي الأفريقي وتسهيل حركة التجارة بين الطرفين.

المؤتمر الاقتصادي الأفريقي
وعقد المؤتمر تحت عنوان "وظائف ريادة الأعمال وتنمية القدرات للشباب الأفريقي" في الفترة من 2 إلى 4 ديسمبر 2019 في نسخته الـ14، وركزت أجندة المؤتمر على أربع ركائز أساسية، وهي دعم المهارات وريادة الأعمال وتعزيز فرص الشباب الأفريقي في سوق العمل، وتعزيز دور المؤسسات التعليمية في بناء المهارات اللازمة لسوق العمل، وتحفيز القطاع الخاص لتوفير فرص التدريب والتشغيل المناسبة للشباب في الدول الأفريقية، وتفعيل الشراكات لسد الفجوة بين العرض والطلب وتوفير احتياجات سوق العمل من المهارات في المستقبل.
كما عقد الاجتماع الوزاري لوزراء مالية الاتحاد الأفريقي الخامس عشر بمدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من 3 إلى 6 ديسمبر الجاري، بحضور ممثلي وزارات المالية للدول الأفريقية المشاركة، وأعضاء مفوضية الاتحاد الأفريقي.

كهرباء من أجل أفريقيا
وفي مجال الطاقة، عملت مصر في إطار توليها لرئاسة الاتحاد الأفريقي، على دعم جهود الدول الأفريقية لتوليد الطاقة النظيفة من المصادر المتجددة، في ظل المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة منذ تدشينها عام 2015، والتى تهدف إلى توليد 10 جيجاوات من مشروعات الطاقة المتجددة بحلول عام 2020، وزيادة هذه القدرات لتصل إلى 300 جيجاوات بحلول عام 2030، وأطلقت مصر يالتعاون مع الاتحاد الأفريقي والصين مبادرة لتوصيل الكهرباء لأكثر من 600 مليون أفريقي.
وفي مجال النقل، تم إطلاق الطريق البرى (القاهرة / كيب تاون)، فضلا عن خطط الربط الملاحى بين بحيرة فكتوريا والبحر المتوسط، وأطلقت وزارة الطيران المدني خطوط شركة مصر للطيران إلى كل من مدينة دوالا الكاميرونية، وكيجالي الرواندية، وأبيدجان الإيفوارية.
واستضافت مصر المؤتمر الاقتصادي الأفريقي في ديسمبر 2019، وتم اختيار مصر كدولة مضيفة لهذا الحدث الاقتصادى العالمى بعد أن قدمت نموذجًا أفريقيا ناجحا وقويا وتجاوزت كل الصعوبات في سبيل تحقيق نجاحات متتالية في برنامجها الاقتصادى بشهادة صندوق النقد الدولى، ويأتي المؤتمر متوافقًا مع أجندة 2063 للاتحاد الأفريقي التى تتطلع إلى القضاء على بطالة الشباب، وضمان حصول الشباب الأفريقي على فرصته كاملة من التعليم والتدريب والمهارات والتكنولوجيا والخدمات الصحية والوظائف والفرص الاقتصادية.
كما تم عقد عدة اجتماعات ومباحثات رسمية حول موضوعات التعاون الطبي في أفريقيا، ومتابعة ملف المزارع المصرية النموذجية المشتركة مع عدد من الدول الأفريقية، وتم التوقيع على عدة اتفاقيات اقتصادية مع الدول الأفريقية؛ تشمل 5 مذكرات تفاهم مع الصومال و3 مذكرات تفاهم مع كوت ديفوار، واتفاقيتين مع السنغال، و3 مذكرات تفاهم مع موزمبيق، فضلًا عن توقيع كل من عقد المزرعة النموذجية المشتركة مع أوغندا، واتفاقية التعاون في مجال مكافحة الحرائق وخدمات الإنقاذ مع تنزانيا، و4 اتفاقيات تعاون مع غينيا كوناكر.
مجال الري والزراعة
ذكرت هيئة الاستعلامات أنه تم إنشاء عدد من المزارع النموذجية في دول القارة، ونظمت وزارة الموارد المائية والري دورات تدريبية للكوادر الأفريقية من دول (كينيا وتنزانيا وغانا وأثيوبيا وزامبيا والسودان وجنوب السودان ومالاوي)، حول أحدث أنظمة الري الحديث، وإدارة استخدام المياه على الترع الرئيسية والفرعية، وكذلك أنظمة تطوير الري وإعادة استخدام ومعالجة مياه الصرف الزراعي وحساب المقننات المائية، وذلك من خلال محاضرات نظرية وزيارات علمية مختلفة. 
وقامت وزارة الموارد المائية والرى ممثلة في قطاع مياه النيل بتنفيذ مشروعات تنموية تعود بالنفع المباشر على مواطني القارة الأفريقية ومنها الانتهاء من إنشاء محطة قياس المناسيب والتصرفات بمدينة نيمولى في فبراير 2019 الواقعة على الحدود الأوغندية الجنوب سودانية، وإنشاء المرسى النهرى بمدينة كواجوك بولاية جوجريال في أبريل 2019 من خلال إنشاء بعض الأرصفة النهرية لربط المدن والقرى الرئيسية ملاحيًا وربط بحر الغزال بالنيل الأبيض، كما تم طرح عملية إنشاء 6 محطات مياه شرب جوفية في يونيو 2019 وإسنادها إلى إحدى الشركات المتخصصة، وجاري البدء في التنفيذ كما سبق أن تم الانتهاء من تنفيذ 6 محطات مياه شرب جوفية في جنوب السودان؛ لتوفير مياه نقية لمواطني مدينة جوبا، والبدء في تنفيذ مشروع إنشاء 5 سدود حصاد مياه الأمطار في أوغندا للاستفادة منها في الشرب والاستخدامات المنزلية وللثروة الحيوانية.
وانتهت وزارة الموارد المائية والري من تنفيذ تكليفات الرئيس السيسي بإنشاء مركز ثقافي للدول الأفريقية تحت مسمى المركز الثقافي الأفريقي، وذلك على مساحة 35 فدانا بهدف تحقيق تفاعل بين الشعب المصري والشعوب الأفريقية.. وقامت الوزارة بتطوير متحف النيل بأسوان التابع لوزارة الموارد المائية والري ليصبح منارةً إشعاع لثقافة الدول الأفريقية، وتدشين مكتبة ملحقة بالمركز تتضمن أهم الكتب عن الدول الأفريقية وتم التواصل مع العديد من الدول الأفريقية لدعم المركز ببعض المقتنيات والتذكارات التي تمثل حضارة وثقافة تلك الدول لعرضها بالمركز الثقافي بأسوان كنواة لصرح ثقافي كبير، ويحوي المركز بعض المقتنيات التي تمثل ثقافة وعادات وتقاليد الشعوب الأفريقية، لينتهي الأمر بذلك المركز مزارا عالميا على أرض مصر يعبر عن ثقافات الدول الأفريقية.
المجالان التعليمي والثقافي
نظمت وزارة الثقافة العديد من الأنشطة والفعاليات لدعم التواصل بين مصر وأفريقيا، وتوطيد الروابط المشتركة، حيث تم الإعلان عن محافظة أسوان كعاصمة لشباب القارة الأفريقية، ونظمت الوزارة 110 فعاليات ثقافية في جميع المجالات تخص العلاقات الثقافية بين مصر وأفريقيا، وتخصيص 7 منح دراسية بمعاهد أكاديمية الفنون لمبدعي الدول الأفريقي، إلى جانب دورة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين مدتها عام، بالإضافة إلى معاملة الأفارقة زائري المتاحف الفنية والقومية التابعة للوزارة معاملة المصريين فيما يخص أسعار التذاكر، وأيضا إصدار 10 أعمال مترجمة لأبرز الكتاب والمفكرين الأفارقة، وموسوعة "تاريخ أفريقيا العام" مع إقامة ندوة للكاتب النيجيري محمد ممداني، ودعوة الجاليات الأفريقية بمصر للحضور والمشاركة في مختلف العروض الفنية على مسارح الدولة.
كما تم اختيار السنغال ضيف شرف الدورة الـ51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2020، وتنظيم مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، وملتقى القاهرة الدولي للرسوم وتخصيص جزء كبير للأفلام الأفريقية، وتنظيم مهرجان الموسيقى الأفريقية بأكاديمية الفنون، والمؤتمر العلمي الدولي الثاني للقصور المتخصصة الدورة الأفريقية بعنوان "الموروث الفني والحرفي لغة تواصل بين الشعوب في أسوان"، وتنظيم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية. 
كما نظمت وزارة الثقافة المهرجان العربي الأفريقي الأول للفنون الشعبية بالغردقة، مهرجان سماع للإنشاد الديني بالقاهرة والملتقى الدولي السابع للمأثورات الشعبية بعنوان التفاعل بين التراث العربي والأفريقي، ومؤتمر مديري المكتبات ودور الأرشيف الوطني في أفريقيا، والملتقى الدولي الرابع لتفاعل الثقافات الأفريقية، ومهرجان مسرح الطفل الأفريقي الأول بالقاهرة والإسكندرية وبورسعيد وشرم الشيخ وأسوان، وتم إطلاق ملتقى الأقصر الدولي للتصوير بفعاليات تبادلية بين مختلف البلدان الأفريقية حول ورش السيناريو والتصوير والصوت في عدد كبير من الدول الأفريقية.
وشاركت مصر في معرض نيجيريا للكتاب، بالإضافة إلى استضافة مجموعة من معارض الفنون التشكيلية لفنانين أفارقة مع تنظيم مسابقة لإبداعات الشباب الأفريقي، ومؤتمر "أفريقيا قلب مصر النابض"، ومنتدى الطفل الأفريقي، وتحويل سلسلة أفريقيات إلى إصدار شهري.
كما قدمت مصر نموذجًا استرشاديًا لدول القارة، وتحقيق أجندة أفريقيا للتعليم العالي، وأصدرت مصر حزمة من التشريعات الداعمة لمنظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ودعم حق المرأة في التعليم من خلال إنشاء برامج تساهم في دعم العملية التعليمية والبحثية للمرأة، ودعم القيادات النسائية، وكذلك تعمل على تفعيل برامج ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في العملية التعليمية والبحثية؛ لضمان حصولهم على كافة الحقوق في التعليم والوظائف، واستضافة مقر اتحاد الجامعات الأفريقية لدول شمال أفريقيا، وذلك إلى جانب التنسيق لإبرام مذكرات تفاهم وتعاون بين اتحاد الجامعات الأفريقية والهيئة الوطنية لتدريب وتأهيل كوادر تعليمية أفريقية.
كما تم إبرام مذكرة تفاهم وتعاون بين اتحاد طلاب الجامعات الأفريقية واتحاد الجامعات العربية من أجل تحقيق التوأمة وتبادل الخبرات بين الجانبين، وإطلاق قمر صناعي أفريقي بالتعاون مع اليابان، ومضاعفة المنح الدراسية للطلاب الأفارقة، لتصل إلى 1800 منحة للدراسة في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا. 
كما تم افتتاح المقر الإقليمي لاتحاد جامعات شمال أفريقيا بجامعة الأزهر، وتم تشكيل لجنة مختصة بالشئون الأفريقية بالأزهر الشريف، وتنظيم قوافل إغاثية وطبية لمساعدة المحتاجين وعلاج غير القادرين، وقوافل دعوية لنشر ثقافة التعايش والتسامح بدلًا عن الكراهية والعنف، إضافة إلى استقبال طلاب 46 دولة أفريقية للدراسة بجامعة الأزهر ومعاهده، وتدريب الأئمة الأفارقة على آليّات مواجهة الأفكار المتطرفة والتعامل مع القضايا المُستحدَثة، وإنشاء معاهدَ أزهريّةٍ ومراكزَ لتعليم اللغة العربية، فضلًا عن الدَّور المحوري لبعثات الأزهر التعليمية والدعوية في نشر تعاليم الإسلام السمحة في ربوع القارة الأفريقية.
وفي هذا السياق، تم عقد دورات تدريبية لأئمة وعلماء أفريقيا، خاصة الدول التي تكتوى بنار الإرهاب، وفي مقدمتها نيجيريا وتشاد والنيجر وكوت ديفوار ومالى، وعقد اتفاق مع شبكة الإذاعات الموجهة إلى أفريقيا باللغات المحلية الهوسا والسواحيلى وأمهرى واليوربا والعفرى والصومالى من خلال إمداد الشبكة بنخبة من كبار علماء الأزهر، لتوضيح صحيح الدين بهذه اللغات وتوصيل الرسالة الوسطية عن طريق ترجمة هذه البرامج باللغات المحلية لهذه الدول، إلى جانب اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، وكذا استضافة الطلاب الوافدين من القارة لنقل الصورة المشرقة لمصر الأزهر، كما تعمل المنظمة على افتتاح العديد من الفروع في دول أفريقيا. 
مجال الشباب والرياضة
نظمت مصر ملتقى الشباب العربي الأفريقي في مدينة أسوان، التي أصبحت عاصمة للشباب الأفريقي، كما نظمت مصر العديد من البطولات الرياضية الكبرى، منها كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، وبطولة أفريقيا لكرة القدم تحت 23 سنة، التي فاز بها المنتخب الأولمبي المصري، وبطولة أفريقيا للأندية الأبطال في الهوكى، كما نظمت أول دورة تدريبية دولية للجمباز العام في أفريقيا وأول دورة ألعاب أفريقية للأوليمبياد الخاص خلال الفترة من 23 حتى 31 يناير 2020 بمشاركة 42 دولة أفريقية، ونظمت وزارة الشباب والرياضة العديد من الملتقيات الرياضية، من بينها ملتقى الشباب الأفريقي حول المواطنة والتنمية بمشاركة 100 شاب وفتاة من 20 دولة أفريقية، وذلك خلال الفترة من 13 إلى 19 ديسمبر 2019، كما طرحت مصر إنشاء أول هيئة أفريقية لمكافحة الفساد الرياضي.