الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

عام القارة السمراء.. "الثقافة" تقترب من أفريقيا بفعاليات مكثفة

 الدكتورة إيناس عبدالدايم
الدكتورة إيناس عبدالدايم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهدت قطاعات وزارة الثقافة تنظيم العديد من الفعاليات والمؤتمرات، في إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، والتي ركزت على القضايا التي تخص التنمية في أفريقيا وكيفية الربط الفعال بين جميع الدول، وأيضا نتيجة تنسيق الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب والتطرف، وأهمية أن ينفرد البيت الأفريقي بوضع ورقته الخاصة للتنمية المستدامة.

"البوابة نيوز"، ترصد خلال السطور التالية حصاد ما قدمته وزارة الثقافة من فعاليات جاءت في إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، شارك في تلك الفعاليات قطاعات وهيئات الثقافة مثل دار الكتب وهيئة الكتاب وقصور الثقافة والبيت الفني وملتقى الهناجر والمجلس الأعلى للثقافة.

أبرز تلك الفعاليات حلول دولة السنغال كضيف شرف على فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في التجمع الخامس الذي نطلق في يناير الماضي واستمر حتى الرابع من فبراير الجاري، وقد شاركت دولة السنغال بجناح مميز يضم عددا من المقتنيات التراثية الأفريقية.

في منتصف يناير من العام 2019 أيضا فعلت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، عدد ٧ منح دراسية لشباب أفارقة للدراسة بأكاديمية الفنون، وهى مهمة جدًا لتواجد طلاب أفارقة بكلية الفنون، وهذه بداية لمرحلة جديدة، بالإضافة لمنح أخرى لتعلم اللغة العربية داخل أكاديمية الفنون، فضلًا عن تفعيل مراكز ثقافية مصرية ببعض الدول الأفريقية.

وشهد الملف الأفريقي في ١٧ يناير 2019 تدشين أول ناد للسينما الأفريقية، بصعيد مصر، بقصر ثقافة الأقصر بمنطقة العوامية، ويعد النادي هو الأول للسينما الأفريقية في جنوب مصر بعد إنشاء نادى السينما في سينما الهناجر بالقاهرة وبمركز الحرية للإبداع بالإسكندرية.

وقد شاركت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية في شهر مايو 2019، حيث أقيمت ندوة "رقمنة التراث المصري في السفارة المصرية ببرلين، وندوة "دور رجال الدين في ثورة 1919"، وندوة "دور مصر في أفريقيا من واقع الأرشيف المصري".

كما عقدت الهيئة خلال شهر نوفمبر 2019 مؤتمر أدب الطفل الأفريقي، وندوة لمحات من تاريخ قناة السويس، ونظمت احتفالية فنية بمناسبة عيد الطفولة.

دار الأوبرا المصرية أقامت الدورة 28 من مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء وبلغ عدد حاضروه ما يقرب من 130 ألف مشاهد من مختلف الشرائح العمرية والاجتماعية شهدوا مختلف أشكال والوان الفنون الموسيقية والغنائية من موسيقى كلاسيكية وجاز وأغاني عالمية وموسيقى عربية وغيرها وشارك فيه نخبة متميزة من نجوم الغناء والموسيقى في مصر والوطن العربي، إلى جانب مشاركة فرق أفريقية.

هذا إلى جانب استضافة وتنظيم عدد من الفعاليات الخاصة ببرنامج وزارة الثقافة للاحتفال برئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، منها مهرجان الطبول الذي فتح باب المشاركة على اتساعه لعدد كبير من الدول الأفريقية.

أقام المجلس الأعلى للثقافة عددا من المؤتمرات الدولية والتي شارك بها عدد كبير من الباحثين والأكاديميين المصريين والعرب والأجانب، من بين ذلك "الملتقى الدولي الرابع لتفاعل الثقافات الأفريقية"، شارك فيه سبعون باحثًا من عشرين دولة؛ خلال عشر جلسات بحث، ومائدة مستديرة، ناقش الباحثون القضايا الرئيسية، وتأثير الكثير من القضايا والأفكار التي طرحت على مدى أيام الملتقى الثلاثة، وانتهى الباحثون إلى عدد من التوصيات المهمة، على النحو التالي: السعي نحو تأسيس الوعي الأفريقي المشترك عبر لفت نظر الحكومات الأفريقية لإدماج نماذج اليونسكو التعليمية في مراحل التعليم المتوسط والعالي، الاتجاه نحو آلية الرقمنة كوسيلة لإنشاء قاعدة معلوماتية مشتركة للحفاظ على التراث المادي واللامادي الأفريقي والحفاظ على الحقوق الملكية للأفارقة، تأسيس منصة للأنشطة الثقافية والفنية الأفريقية بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، والمفوضية الثقافية فيه، دعم وتشجيع مؤسسات المجتمع المدني الأفريقي من المنصة المصرية على التفاعل في النطاق الأفريقي القيام بمزيد من الدراسات النقدية والأبحاث حول الفن الأفريقي المعاصر. مع التوصية بإنشاء كيان لاتحاد التشكيليين المصري الأفريقي، إنشاء متحف للفنون الأفريقية، لا سيما في مدينة الفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، القيام بترجمة أهم الكتب الصادرة عن الفنون الأفريقية، لإثراء محتوى المكتبة العربية، وتقديم مزيد من المنح الدراسية في مجالات الفنون البصرية لأبناء القارة الأفــريقيـة، وتقديم مزيد من الدعم لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وضرورة العمل على دعم مؤسسات الاتحاد الأفريقي وتعميق الولاء له لتوحيد السياسات الأفريقية في السياسة الدولية وصولًا لدعم الهوية الأفريقية بما يخلق وحدة للصوت الأفريقي، دعم وتشجيع تدوين التراث الشفوي الأفريقي من مصادره الأصلية، والعمل على دعم التبادل الثقافي والمعرفي بين الأدباء والمفكرين الأفارقة تعميقًا للصلات، ودعما للمصالح المشتركة، والاهتمام بالمكون النسوي في المفردات الثقافية الأفريقية ودعم التوجهات البحثية فيها.

وفي جانب الفن التشكيلي، ولمدة أربعة أيام، استمرت فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان السنوي للحرف التقليدية والتراثية، حيث جاءت تحت عنوان "الحرف التراثية.. وتنمية أفريقيا"، بمركز محمود مختار الثقافي بالجزيرة.

كما جاءت فعاليات الدورة التأسيسية لبينالي الطفل، بمثابة الحدث الأم، وتمت بالتعاون بين قطاع الفنون التشكيلية وجمعية أمسيا للتربية عن طريق الفن – أفريقيا والشرق الأوسط، في مركز الجزيرة للفنون بالزمالك.