قال المستشار أنور الرفاعي، المحامي بالنقض رئيس المركز الوطني للدفاع عن حرية الصحافة والإعلام، إن السبب الذي يقف وراء خطة ترامب المزعومة للسلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، هو حالة الضعف الفلسطيني والصراع الفلسطيني الفلسطيني،والذي تغذيه إسرائيل بصفتها المستفيدة من هذا الصراع يؤدي إلى تقويض أي إجماع فلسطيني حول القضية.
وأضاف أن إيران تلعب الدور الاعظم في هذا الانقسام بسيطرتها على حماس وقادتها الذين ارتموا في أحضان إيران ضد قضيتهم بدعم وتمويل قطري، متابعا: رغم أن مواقف دولية تدعم الحق الفلسطيني إلا أن الانقسام الفلسطيني يأتي ليضيع الفرصة تلو الفرصة منذ اجتماعات "مينا هاوس" بين مصر وإسرائيل واصرار الرئيس الراحل محمد أنور السادات على بقاء مقعد فلسطين حاضرا والعلم الفلسطيني مرفوعا بالقاعة، إلا أن تخلف فلسطين ورفضها لاتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية أضاع كل الحقوق التي كان من الممكن أن يحصل عليها الفلسطينيين حينها.
وأكد الرفاعي أن الفلسطينيين ما زالوا في حالة الانقسام التي أضاعت اتفاق أوسلو منذ ما يزيد على 27 عاما،عندما رأي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة الضعف الفلسطيني فأنهي بخطته التي عرضها كافة الوعود والقرارات الدولية بحل يعطي للفلسطينيين دولة، وهذا معناه أن الشعب الفلسطيني سيعيش في سجن مساحته 3700 كيلو متر فقط.
وشدد الرفاعي على أن ما حدث كان السبب فيه الفلسطينيين أنفسهم ومعهم إيران وقطر، وأن الأرض الذي سيعيش عليها الفلسطينيين ستكون منزوعة السيادة جوا وبرا ولا تربطها بأي دولة حدود برية أي سجن حقيقي يهدف إلى قضم هذه الأرض مستقبلا والتضييق على شعبها بالهجرة إلى خارجها.
