الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مع تزايد وتيرة أمراض الجهاز التنفسي حول العالم.. خبراء يسلطون الضوء على سلوكيات تسهل انتقال العدوى.. التناول غير المسئول للمضادات الحيوية وعدم النظافة وغياب الوعي الطبي أبرز الأسباب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
باتت الأمراض المعدية المرتبطة بالجهاز تنفسي أكثر توحشًا عن ذي قبل فمع التزايد في ظهور تلك الأمراض حتى باتت خطر يواجهه العالم على غرار فيروس كورونا الذي ظهر مؤخرا ليثير حالة من الرعب وكذلك انفلونزا الطيور الذي تم اكتشافه مؤخرا بالصين، وفي خضم هذا تظهر العديد من السلوكيات السلبية التي تؤدي إلى انتشار تلك الأمراض وظهورها بين المواطنين. 
ولكن مثل أي مرض فهناك أسباب له تزداد مع السلوكيات الخاطئة للتعامل معه هو ما يثير علامات استفهام حول كيفية الوقاية من الأمراض التنفسية الأنفلونزا وأبرز الأخطاء التي تعمل على زيادتها وظهورها.


وهنا قال الدكتور على عبد الله رئيس المركز المصري للبحوث الدوائية، إن من أبرز السلوكيات الخاطئة للتعامل مع نوبات البرد والإنفلونزا بمصر هي الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية ففي مصر لا يوجد أي قيود على ما يتناوله المريض من بعض الأدوية ومن خلال العديد من الصيدليات وهو الأمر الذي يساهم في إمكانية انتقال المرض من مرحلة أقل نسبيا إلى توحشه.
وأوضح أنه بسبب الصرف الخاطئ للمضادات الحيوية فإن هذا يعمل على نقص فعالية المادة الفعالة داخل المضادات الحيوية لأن البكتيريا مع سوء الاستخدام للمضادات الحيوية تعمل على تحويل نفسها بحيث تقاوم المضادات الحيوية وتصبح بالتالي الإصابة بالمرض أكثر سهولة، مشيرًا إلى إنه بسبب الإفراط في استخدام المضادات الحيوية بدون طائل سواء بسبب جرعة زائدة أو جرعة غير كاملة الأمر مما يؤدي إلى نقص فعالية المضاد الحيوي وهي مشكلة خطيرة لا تعاني منها مصر فحسب بل وخلال العالم كله الأمر الذي يضطر العلماء حاليًا للقيام بأبحاث لمحاولة اكتشاف بدائل للمضاد الحيوي.

ومن جانبه رأى الدكتور أسامة عرفة، استشاري طب الأطفال أن المضادات الحيوية أدوية تحافظ على الحياة إلا أن ذلك مرتبط باستخدامها بصورة صحيحة، لافتا إلى أن هناك العديد من الأخطاء التي يمكن أن تتسبب في تحول المضادات الحيوية إلى وسيلة ضارة بالصحة خاصة بالنسبة للأطفال فعلى سبيل المثال المضادات الحيوية تستخدم لعلاج العدوى البكتيرية فقط إذا كان الطفل يعاني من عدوى فيروسية مثل البرد وغيره تعطى المسكنات والسوائل ولا يعطى المضاد إلا باستشارة الطبيب.
ولفت إلى أن معظم التهابات الحلق لا تحتاج إلى مضاد حيوي ونسبة الأطفال الذين يحتاجون مضاد حيوي بسبب التهاب الحلق هي فقط 20-30% ولا يمكن تحديدها إلى باختبارات مخبرية مشيرا إلى أنه هناك مخاطر عند استخدام المضاد الحيوي قد تسبب مضاعفات تتراوح بين اضطرابات في المعدة وقد تصل إلى أعراض حساسية خطيرة.

وأشار الدكتور الدكتور محمود السعداوي، رئيس قسم الصدر بجامعة الزقازيق إلى أن العادات الصحية السيئة التي تتسبب في الإصابة بالأمراض الصدرية مثل الأنفلونزا والبرد.
ولفت السعداوي إلى ضرورة عدم مخالطة المرضى أو الأشخاص خاصة خلال فصل الشتاء ما نشاهده بالأماكن والمواصلات العامة. الأمر الذي يمكن أن يتسبب في انتقال العدوى التنفسية مؤكدا على أن من بين العادات الخاطئة الاتجاه إلى التنفس من الفم بدلا من الأنف والحالة النفسية السيئة حيث تؤثر تلك الحالة على مناعة الجسم وهو ما يؤدي إلى حدوث الأمراض الصدرية، كذلك أيضا التغذية غير الكاملة هذا بالإضافة إلى عدم التدفئة بشكل بصورة جيدة.
وشدد السعداوي على أهمية ممارسة الرياضة خلال فصل الشتاء ولا سيما قبل تناول وجبة الإفطار حيث تساعد على شحن طاقة إيجابية للجسم والوقاية من أمراض الجهاز التنفسي ناصحًا بضرورة أن تكون الوجبة الغذائية متكاملة وتحتوي على كل العناصر الضرورية للجسم من بروتين وكالسيوم وغيرها من العناصر الأساسية، مشددا على أهمية النظافة الشخصية لأن عدم الاهتمام النظافة يعد من بين أسباب ظهور البكتيريا والفيروسات.