الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

وزير الآثار يتفقد البهنسا بالمنيا

وزير الآثار يتفقد
وزير الآثار يتفقد البهنسا بالمنيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدى الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، واللواء أسامة القاضي محافظ المنيا صلاة الجمعة بمسجد الجمام بالبهنسا، وتفقد القباب الأثرية لأضرحة آل البيت الموجودة بمنطقة آثار البهنسا، ذلك للوقوف على حالتها الراهنة حيث أصدر وزير السياحة والآثار أوامره بالبدء الفوري لمشروع درء الخطورة والترميم ورفع كفاءة القباب الأثرية، بالإضافة إلى تطوير مركز الزوار والخدمات السياحية بها ووضع لوحات إرشادية باللغة العربية والإنجليزية. 
وتقع قرية البهنسا على بعد 16 كيلومترا من مركز بنى مزار، وتعد من أهم القرى الأثرية في مصر، حيث يوجد بها آثار من مختلف العصور التاريخية سواء الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية. 
وفي الفترة الرومانية؛ عرفت البهنسا كمدينة قديمة اسمها بيمازيت، أما في العصر الإسلامي فتحها قيس بن الحارث المرادي سنة 22 هجرية وسميت ولاية البهنسا لتمتد من منطقة الواسطى حتى سمالوط، واستمرت كعاصمة الإقليم حتى منتصف القرن الثامن عشر الميلادي. 
ويزيد من قيمتها القدسية والتاريخية شمولها على عدد كبير من مقابر صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، ونظرا لذلك عرفت باسم أرض الشهداء أو البقيع الثاني لكثرة المسلمين الذين استشهدوا بها أثناء الفتح الإسلامي للبهنسا. 
ومن أشهر المزارات والمعالم التاريخية بقرية البهنسا؛ 17 قبة ضريحية للصحابة والتابعين الصالحين كقبة السبع بنات، ومقــام سيدي جعفر وعلى أولاد عقيل بن على ابن أبى طالب، وقبـة التكرورى، ومقـام سيدي الأمير زياد بن الحرث بن أبى سفيان بن عبد المطلب، ومقـام ابان بن عثمان بن عفان، وقبـة محمد بن أبى عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق، وأيضا مسجد الحسن الصالح بن زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب. 
كما أسفرت أعمال الحفائر الأثرية الناجحة بقرية البهنسا عن بقايا مسرح روماني والذي قيل إنه أكبر من المسرح الروماني بالإسكندرية.
يتردد على قرية البهنسا ما يقرب من 3000: 5000 مواطن كل يوم جمعة لزيارة المقابر والمناطق الدينية والأثرية، لذلك قامت وزارة السياحة والآثار بإعداد مشروع للحفاظ على المواقع الأثرية بها وتطوير المنطقة المحيطة لرفع كفاءة الخدمات السياحية بها وعمل شبكة من الطرق مؤدية لها، وذلك تمهيدًا لوضعها على الخريطة السياحية واستغلال مواردها أسوة بتطوير قرية الأشمونين غرب ملوي وقرية حسن فتحي بالأقصر كمحمية تراثية.
وأوضح د. جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أن المشروع سوف يتم تنفيذه على ثلاث مراحل اعتمدت الوزارة فيها على الاهتمام بتطوير الأعمال الفنية المتعلقة بالمباني الأثرية وترميمها، وإعادة تأهيل القرية كمزار سياحي من خلال إنشاء وتطوير مداخل ومخارج للقرية إصباغها بالطابع التاريخي والأثري الذي تتميز به القرية، فعلى سبيل المثال جارٍ إنشاء مدخل على الطراز الإسلامي ونقش عليه أسماء الصحابة الذين استشهدوا أثناء فتح البهنسا. 
يلي ذلك رصف الطرق الداخلية للقرية وتطويرها من حيث الإنارة والتشجير تيسيرا على الرحلات السياحية وعلى المواطنين المترددين على القرية. 
وأيضا تشمل الخطة وضع لوحات إرشادية حديثة للتعريف بالأماكن السياحية وإنشاء مناطق خدمية بالمناطق الأثرية لتطوير القرية وتعظيم مواردها مثل مواقف سيارات ونظام تأمين متكامل وماكينة صراف آلى ومنطقة ترفيهية ومركز إسعاف ودورات مياه ومطاعم وكافيتريات.