السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مؤسسة تستحق الشكر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سنأخذ هذا الأسبوع هدنة من الحديث عن الألعوبان أردوغان، الذى بدأ جولة بالمنطقة يحاول خلالها وضع يده على الثروات البترولية والغازية الصومالية من جهة، وتقديم نفسه من جهة ثانية خلال زيارته للجزائر كرجل سلام فيما أنه على أرض الواقع يخرق الهدنة والحظر مواصلا شحن أسلحته وإرهابييه من سوريا ومختلف بقاع العالم إلى ليبيا ولسوء حظه وخيبة أمله امتلات المستشفيات الليبية حسب وسائل الإعلام بجثثهم.
ودعونا نتحدث اليوم ونحن في فصل الشتاء عن سباق الخير عبر المبادرات الخيرية التى تهدف لحياة أفضل لمن لا مأوى لهم، وهم المشردون الذين نصادفهم كثيرًا بشوارعنا يفترشون بسبب الفقر الشديد أو ظروف اجتماعية وأسرية قهرية الأرض يقاسون البرد القارس والجوع وبعضهم من ميسورى الحال ولكنهم ضلوا الطريق نحو أهلهم بسبب مرض العصر النسيان - الزهايمر-.
وسبب الحديث في هذا الموضوع هو تجربة شخصية مرت بها أو عايشتها ابنتى المذيعة عزة عثمان التى أحييها على اهتمامها بالعمل الإنسانى عندما وجدت وزوجها مشردًا كبير السن بلا مأوى أشعث أغبر لا يجد ما يستره أو يقيه لسعات البرد والمطر فاتصلت بمؤسسة خيرية، قرأت كثيرًا عن أعمالها الإنسانية وقررت في قرارة نفسها أن ترى على أرض الواقع إذا كان الكلام الذى سمعته عنها حقيقيًا أو - فنكوشا - كما نشهد بالعديد من الجمعيات الخيرية فاتصلت بالمؤسسة التى تحركت على الفور وأرسلت متطوعين وفروا بمقرات المؤسسة كل الرعاية الصحية والنفسية والمأوى النظيف للمشرد وأنقذت بالفعل إنسانًا.
والجميل أن المؤسسة التى تعمل لوجه الله مجانًا وفق منظومة شاملة من الرعاية لمن ترعاهم تعمل أيضًا على جمع شمل المشردين المفقودين المصابين بمرض الزهايمر بأسرهم، ولهذا ليس أقل علينا كأداء للواجب الإنسانى أن نقدم يد العون لكل أصحاب المبادرات الخيرية الشعبية التطوعية فيد واحدة لا تصفق.
ولهذا دعونى أوجه التحية لجميع المتطوعين بتلك المؤسسة وفى المقدمة رئيسها ومؤسسها.
وفى الوقت الذى أتمنى فيه مواصلة المؤسسة رسالتها الإنسانية وهو الأمر الذى يتطلب تكاتف القادرين كل حسب استطاعته معها بدعمها بعد أن امتد نشاطها إلى جميع محافظات مصر فإننى أتمنى عبر حلول عملية تبنى الدولة والقطاع الأهلى قضية أطفال الشوارع فهؤلاء قنابل موقوتة وتربة خصبة يمكن استثمارها من جانب الإرهابيين والخارجين على القانون ونشطاء السبوبة، ورأينا هذا خلال أحداث يناير ٢٠١١، وما بعدها إلى أن استقر الأمن والأمان الذى ننعم به الآن بمصرنا العزيزة بفضل الله ثم يقظة جيشنا العظيم خير أجناد الأرض. والحقيقة أنه ليس هناك أجمل من عمل الخير، ومصر والحمد لله رغم شظف العيش الذى يعانى منه الكثيرون إلا أنها بخير وشعبها كما قال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إن شعب مصر في رباط إلى يوم القيامة لأنه شعب تربى على مدى تاريخه أن يغيث الملهوف والمشرد والمحروم من كافة بقاع الأرض، وهنا ومصداقًا لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الخير في وفى أمتى إلى يوم القيامة يذكر التاريخ الاستغاثة التى وجهها من المدينة المنورة خليفة المسلمين سيدنا عمر بن الخطاب لشعب مصر لنجدة ومد يد العون لأهل المدينة ومكة وأرض الحجاز بعد القحط والمجاعة التى حلت بالبلاد فأكلت الأخضر واليابس فهب شعب مصر وأرسل كما يذكر المؤرخون قافلة إغاثة أولها بالقاهرة وآخرها بالمدينة المنورة وعظيمة يا مصر.
والسؤال الذى نريد أن نجد له جوابًا هو أين فنانينا؟ وأين أثرياؤنا الذين تكسبوا المليارات ومئات الملايين من خيرات البلد؟ نريد من هؤلاء دعمهم للخير فعلًا وليس كلامًا نريد المئات بل الآلاف من أمثال نجمنا الكبير محمد صلاح الذى لم يبخل بما جاد الله به عليه بدعم مصر وأهل قريته. هل كلماتى واضحة أم أننى أؤذن في مالطة.