الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

عودة المنظمات العالمية توقف تجنيد قطر لفقراء السودان.. عباس فضل الله: مساعدات المنظمات حقيقية وتسد الاحتياجات الإنسانية للشعب السوداني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى إطار البحث عن حل عملى للتصدى إلى الجمعيات القطرية التى ترفع شعار الإنسانية فى السودان وتقوم بتمويل الإخوان «الذين يطلق عليهم فى السودان لقب كيزان» طالب عدد من المحللين والكتاب السودانيين بعودة المنظمات الإنسانية التى تم طردها فى عام ٢٠٠٩ خاصة بعد إعلان مفوض العون الإنسانى فى السودان عباس فضل الله، فتح الباب أمام عودة كل المنظمات الدولية لتقديم العون للمحتاجين فى البلاد. وتعهد فضل الله، خلال تصريح صحفي، بإزالة القيود كافة أمام حركة المنظمات وتسهيل إجراءاتها ومهامها.وقال: «إن مفوضية العون الإنسانية أصدرت قرارا بالسماح للمنظمات بالتحرك دون قيود أو إذن فى كل المناطق». وأضاف: «أطلقنا نداء لعودة المنظمات الدولية للعمل فى السودان، لأن الاحتياجات الإنسانية لا تزال كبيرة». وأشار عباس إلى أن المنظمات تعد الذراع اليمنى للحكومة لتكملة الخدمات وملء الفراغ فى الحاجة الإنسانية وتقديم الخدمات المختلفة. وطرد نظام الإخوان البائد. وكانت ٩ منظمات دولية تعمل فى دارفور عام ٢٠٠٩، بعد اتهامها بنقل معلومات لمحكمة الجنايات الدولية التى أصدرت مذكرتى توقيف فى السنة نفسها ضد الرئيس المعزول عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى الإقليم. وكشف مفوض العون الإنسانى السودانى بدء عودة بعض المنظمات التى طردت فى عهد النظام البائد وإعادة تسجيلها للعمل بالسودان.
وأشاد بمنظمة «أطباء بلا حدود» ودورها الكبير فى تقديم الخدمات للاجئى دولة جنوب السودان والمجتمع المستضيف بولاية النيل الأبيض.
وقد أدى قرار نظام البشير الإخوانى بطرد المنظمات الإنسانية العالمية لافساح المجال للمنظمات القطرية التى استخدمت لافتات المنظمات الإنسانية لتمويل العمليات الإرهابية وتجنيد الفقراء كمرتزقة فى حروب عديدة من ذلك. 
مشاركة قطر فى حرب اليمن إلى جانب ميليشيا الحوثى حيث شاركت قطر بـ ١٠٠٠ جندي، كانوا ٩٠٠ سودانى تحت قيادة ١٠٠ ضابط قطري، كما قامت بتجنيد سودانيين فى الحركات الإرهابية المختلفة بعدد من دول أفريقيا وعلى رأسها حركة الشباب الصومالية التى قامت بعدد من الأعمال الإرهابية الإجرامية ضد الأبرياء فى الصومال وفتت مفاصل الدولة.
وتعليقًا على المناشدة التى قدمها مفوض العون الإنسانى فى السودان عباس فضل الله، أكد الكاتب السودانى موسى بشرى محمود على أن نظام البشير الإجرامى طرد ١٣ منظمة إنسانية مختلفة كانت تعمل بدارفور عام ٢٠٠٩.
وأضاف موسى فى تقرير له كنت حاضرًا فى المسرح الميدانى بدارفور ورأيت كيف تعاملت قوات الأمن بقسوة مع هذه المنظمات الإنسانية وكيف تم مصادرة عربات المنظمات وسرقة الأموال والوبورات والكمبيوترات وحتى الأختام والأصول الأخرى وتم استخدام الأختام فى تزوير شهادات خبرة عمل بهذه المنظمات لأشخاص لم يعملوا بها وأيضا تزوير شهادات فى صالح النظام وتم بيع الأجهزة الأصول فى الخرطوم وتهريب البعض الآخر خفية وقد عدد موسى الأضرار التى تسبب فيها طرد المنظمات الإنسانية من السودان منها غياب تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية التى كانت تقدمها هذه المنظمات إلى النازحين الأمر الذى فاقم عذابهم وأدى إلى معاناة حادة فى الجوانب الصحية وتراجع ونقص فى المواد الغذائية وغياب المواد غير الغذائية مثل الأدوية والخيام كما فقد الآلاف عملهم بداخل هذه المنظمات وفى المقابل أقامت حكومة البشير الإخوانية منظمات اسمية فقط لم تقدم عونًا حقيقيًا للمحتاجين، وكانت واجهات لجهات استخباراتية وأمنية. وذكر بعض المحللين أن الفراغ الذى تسبب فيه غياب هذه المنظمات العالمية والتى منها منظمة إنقاذ الطفولة البريطانية الأمريكية، وأطباء بلا حدود الفرنسية، واكسفام البريطانية، وكير الدولية الأمريكية، فتح المجال لقطر لتدخل بمنظمات وجمعيات مثل قطر الخيرية التى يجب وقفها على الفور. بعد عودة المنظمات العالمية لعملها.