الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بعد طرحها بديلا للقدس.. تعرف على قرية أبو ديس العاصمة المقترحة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ما أسماه خطة السلام لحل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل عن مقترح لاستبدال العاصمة الفلسطينية لتكون قرية أبو ديس بدلا من القدس الشرقية.
أبو ديس بلدة فلسطينية تقع شرق القدس وملاصقة بها، تبتعد حدودها الغربية عن المسجد الأقصى نحو 2 كم فقط، يفصل جدار الفصل العنصري بينها وبين مركز مدينة القدس؛ لذلك تقع في نطاق الضفة الغربية وهي تتبع محافظة القدس وتتعرض أراضيها منذ عقود لعمليات مصادرة واسعة من قبل السلطات الإسرائيلية.
ومنعت إسرائيل توسع القرية شرقًا، قبل أن تفصلها عن مركز مدينة القدس الشرقية بجدار أسمنتي.
بحسب المجلس المحلي لقرية أبو ديس على موقعه الإلكتروني، إن القرية من القرى التي أنشأها صلاح الدين الأيوبي قبل تحريره لمدينة القدس عام 1187م.
ويضيف: كانت البلدة بالإضافة إلى البلدات المجاورة مقرًا لجيشه، وقاعدة متقدمة لشن الهجمات على الصليبيين في مدينة القدس بغرض تحريرها من أيديهم، بالرغم من قربها من مدينة القدس.
ولفت الموقع إلى أن اسم القرية هو تركي، وله صلة وثيقة بعمل سكان أبو ديس قديمًا، فكلمة (ديس) تعني قش.
وبحسب موقع البلدية فإن السلطات الإسرائيلية صادرت نحو 24 ألف دونم، من أراضي القرية لإقامة مستوطنات بينها الكتلة الاستيطانية "معاليه ادوميم" التي تعتبر من المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية.
وأقامت السلطة الفلسطينية في العام 1994 مقر محافظة القدس فيها، وأقامت كذلك العديد من المؤسسات الرسمية الفلسطينية في هذه القرية ؛ نظرًا لقربها من مركز مدينة القدس الشرقية.
واستمر مقر المحافظة فيها إلى الانتفاضة الثانية عام 2000 حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية المقر وأغلقته قبل أن يتحول قبل سنوات إلى بلدة الرام في شمالي القدس.
ولكن في العام 2009 أقامت السلطات الإسرائيلية جدارًا أسمنتيًا على أراضي القرية، عزلها نهائيًا من ناحيتها الغربية عن مركز مدينة القدس الشرقية.
وبُعيد قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بداية الشهر الماضي شهدت القرية مواجهات عنيفة بين الشبان والقوات الإسرائيلية.
ويؤكد الفلسطينيون أن هناك فرقًا كبيرًا بين أبو ديس، ومدينة القدس، فالقرية ليست سوى بلدة صغيرة تقع في ضواحي المدينة.
فالقدس الشرقية، بالمفهوم الفلسطيني هي البلدة القديمة من المدينة التي تشمل المسجد الأقصى، والأحياء الفلسطينية التي تحيط بها من نواحيها الشرقية والجنوبية والشمالية، والتي يقدر عدد سكانها بنحو 350 ألفًا.
وأبو ديس، غير مشمولة بالحدود التي رسمتها إسرائيل للقدس الشرقية في أعقاب احتلالها للمدينة في العام 1967.
وتصنف قرية أبو ديس، من قبل إسرائيل، على أنها منطقة تتبع الضفة الغربية، إذ ألحقتها الحكومة الإسرائيلية بعد الاحتلال عام 1967 بمحافظة بيت لحم.