الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

نوال السعداوي.. شجاعة الكلمة

نوال السعداوى
نوال السعداوى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بالرغم من تخصصها الطبي، أخذها عالم الكتابة وحرية التعبير الذى وجدت فيه بابًا للتعبير عن آرائها ومعتقداتها في الكثير من الأمور، وخصصت جانبا كبيرا منه للدفاع عن المرأة والمطالبة بالمساواة، وحقوق الإنسان بشكل عام، هى الطبيبة والكاتبة الجريئة «نوال السعداوي»، إحدى رموز الثقافة المُشاركات بالعديد من الأعمال في فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الـ٥١.
وُلدت «السعداوي» في أكتوبر من عام ١٩٣١، وكانت بدايتها ودراستها تبعد كل البُعد عن الكتابة، حيث تعلمت في كلية الطب وتخصصت بقسم الأمراض الصدرية وطب الأمراض النفسية، حتى شغلتها بعض القضايا الخاصة بالمرأة وحقوق الإنسان، فجاءت النتيجة بالتعبير عنها بشراسة أمام الجميع وكل من يقف ضدها، حتى أسست جمعية تضامن المرأة العربية في ١٩٨٢، وهدفها الدفاع عن المرأة وحقوقها حسب نظرة أعضاء الجمعية.
ربما جاءت شخصية «السعداوي» المُناهضة، كنتيجة للبيئة التى نشأت بها، فروح النضال والاعتراض كانت أصولها من والدها الذى اعترض على الاحتلال البريطانى لمصر وشارك في ثورة ١٩١٩، حتى عُوقب في عمله بوزارة التربية والتعليم، حيث تم نقله لقرية صغيرة في الدلتا وحُرم من الترقية لمدة عشر سنوات.
بدأت «السعداوي» أولى كتاباتها الأدبية بكتابة القصص القصيرة بعنوان «تعلمت الحب» في عام ١٩٥٧، كما جاءت أولى رواياتها بعنوان «مذكرات طبيبة»، ولها مجموعة من الأعمال محل جدال دائمًا، حتى أنها تسببت في أذيتها مهنيًا، فلها أحد الكتب بعنوان «المرأة والجنس» تسبب في فصلها من وزارة الصحة، لما به من اعتراضات.
وجهت «نوال السعداوي» في كتاباتها الكثير من الانتقادات للقضايا الإرهابية، وبعض الجماعات المتطرفة التى تتخذ من الدين ساترًا لها وتوعدت لها بالقتل بسبب انتقادها لهم، كما انتقضت المجتمع الشرقى ونظرة الرجل به إلى المرأة كسلعة، حتى طالبت الفتيات بمزيد من الثقافة والتعلم.
للكاتبة العديد من المؤلفات، يأتى منها معركة جديدة في قضية المرأة، ورواية «الغائب»، وراوية «الحب في زمن النفط»، و«كسر الحدود»، و«رحلاتى في العالم»، رواية «موت الرجل الوحيد على الأرض» بالإضافة إلى العديد من الأعمال الأدبية الأخرى.