ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية ، أن الضغوط على الحكومة البريطانية تتزايد لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإجلاء نحو ألفي بريطاني متواجدين في الصين ، وذلك بعد أن أعلنت كل من: الولايات المتحدة وفرنسا ، أنهما ستقومان بإجلاء مواطنيهما من مدينة "ووهان " الصينية - التي تكافح انتشار فيروس "كورونا " الجديد - جوا في غضون أيام.
وحثت وزارة الخارجية البريطانية على ضرورة إجلاء مواطنيها المتواجدين في الصين ، بناء على نصيحة من كبير الأطباء البريطانيين كريس وايت ، مما يعد تحولا عن قرار سابق بعدم نقل البريطانيين المصابين بالفيروس لبلادهم، وهو ما يفرض تحديا هائلا لبريطانيا يتمثل في وضع خطط بشأن كيفية إجلاء رعاياها المحاصرين في الصين بسبب الفيروس .
يذكر - في هذا الصدد - أن مدينة "ووهان " الصينية - التي يُعتقد أن هذا المرض قد نشأ فيها - مغلقة لعدة أيام ، حيث تحاول السلطات الصينية احتواء الفيروس ومنع انتشاره.
وأشار مصدر بريطاني "مسؤول " إلى أن المسألة ليست ما إذا كانت بريطانيا ستعمل على إجلاء مواطنيها أم لا، ولكن التحدي الحقيقي يكمن في الكيفية التي سيتم بها إجلاؤهم نظرا لصعوبة الوصول إلى أشخاص منتشرين في منطقة شاسعة.
وتتجنب كل من وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل ، ووزير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" ستيفن باركلي ، الرد على تساؤلات حول ما إذا كانت هناك خطط لعمليات النقل الجوي، لافتين إلى أن الحكومة تدرس جميع الخيارات.
وفي سياق متصل ، قال كبير الأطباء البريطانيين كريس وايت ، إن هناك فرصة لظهور حالات إصابة في بريطانيا، موضحا أن الفيروس يبدو أقل خطورة بكثير من الإصابة بفيروس "إيبولا " وفيروس "سارس" مضيفا أنه لايعرف بعد إلى أي مدى سينتشر الفيروس ، داعيا إلى ضرورة التخطيط لجميع الاحتمالات .
