قال الكاتب التركي، يافوز بايدار، إن تركيا تمر بمرحلة حرجة تاريخيًا، فيما يتعلق بحاضرها ومستقبلها؛ متسائلًا: هل يستطيع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعزيز سلطته، أم أنه سيواجه صعوبات متزايدة في ضمان السيطرة على المؤسسات الرئيسية؟.
وأضاف "بايدار"، في مقال له على موقع "أحوال" التركي، إنه "بالنظر إلى الافتقار الواضح لإستراتيجية الخروج، بالنسبة له، مع تعميق "أزمة النظام" في تركيا"، وتابع بأن ما يضيف إلى المعضلة، هو نوع التوازن بين حزب العدالة والتنمية الحاكم (AKP)، وشريكه حزب الحركة الوطنية (MHP)، من جهة، وبين كتلة المعارضة، من جهة أخرى.
وأشار استطلاعٌ للرأي، إلى أن تحالف حزب العدالة والتنمية، المسيطر بشكل كبير في تركيا 51٪، في حين لا يحصل حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي العلماني، على أكثر من 25٪ من المرونة.
فيما انخفض شريك المعارضة الوطني "حزب الخير"، عن الحد الأدنى، البالغ 10٪، واللازم لدخول البرلمان، بينما جاءت استطلاعات الرأي للحزب الديمقراطي، الموالي للأكراد، أعلى بقليل من 11٪.
وتسببت الحالة السياسية، التي تعيش بها تركيا، إلى السخط بين الناخبين، بسبب المصاعب الاقتصادية، التي تواجهها البلاد.
وأوضح الكاتب التركي، أن أكثر من نصف الشعب التركي، يرفض التدخل التركي في ليبيا، كما يرفضون مشروع قناة اسطنبول المثير للجدل.
فيما ألقى تقريرٌ صادرٌ عن مؤسسة راند، على تحركات تركيا السياسية الأخيرة، خاصةً الخارجية، والتي تشمل دعم تنظيمات إرهابية، ومنها جماعة الإخوان، ومحاولتها المطالبة بحصة من ثروة شرق المتوسط الهيدروكربونية.
على نفس القدر من الأهمية؛ يشير التقرير المكون من 243 صفحة، إلى أن الضباط ذوي الرتب المتوسطة، في القوات المسلحة التركية "قلقون للغاية"، من عمليات التطهير، التي حدثت منذ الانقلاب الزائف في عام 2016، وهو ما قد يؤدي إلى غضب كبير ضد "أردوغان".
