الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"هموم نساء مصر بين يدي رواد النهضة" يشارك بمعرض الكتاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدر عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر كتاب بعنوان "هموم نساء مصر بين يدي رواد النهضة" جمعه وحرره وأعده للنشر الكاتب محمد الحمامصي، تقديم هاني الصلوي، حيث يشارك الكتاب ضمن إصدرات الدار بمعرض القاهرة الدولي للكتاب الـ51 بالتجمع الخامس.
ووفق مقدمة "هموم نساء مصر" فإن بواكير النهضة والتنوير ارتبطت في المجتمع المصري بعلاقة وثيقة ربطت بين روادها من المفكرين والمبدعين والواقع الإنساني والحياتي والاجتماعي، خاصة في فترتي الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين، الأمر الذي جعل لهذه النهضة وحراكها الليبرالي المستنير تأثير وفاعلية على المجتمع، وهو الأمر الذي ظهرت تجلياته في مختلف الأجيال التي واكبت هؤلاء الرواد وما بعدهم، حيث لا تزال أطروحاتهم الفكرية والدينية والنقدية ونتاجاتهم الإبداعية تحظى بالقراءة والتحليل والدرس على المستويين العام والخاص. 
هؤلاء الرواد لم يكتفوا بمؤلفات عالجوا فيها مختلف القضايا التي طمحوا أن يجدوا لها حلولا للخروج بالمجتمع من الأوضاع المزرية التي كان يرزخ تحت نيرها سواء نتيجة التقاليد والعادات الخرافية، أو سطوة التفسيرات الدينية المضللة، أو جحيم الاستعمار عثمانيا كان أو غربيا، بل شاركوا في الإعلام بالمقالات النقدية التحليلية لما يجري على مختلف المستويات والأصعدة، ليقودوا ثورة تنوير خاطبت مختلف فئات وطبقات المجتمع ودفعته نحو التمرد على السائد والوعي بالمستقبل، وترسيخ القيم الحضارية والإنسانية التي هي جزء أصيل من مصر الشعب والأرض، وقد كان من المدهش حقا أن يتلقوا تساؤلات القراء والقارئات حول مشكلاتهم الاجتماعية والعاطفية الخاصة حيث فتحت مجلة الاثنين "بين عامي 1939 و1940" التي كانت تصدر عن مؤسسة دار الهلال صفحاتها، وأن تأتي إجاباتهم جزءا لا يتجزأ من محاولاتهم دفع الحراك المجتمعي والإنساني المعاش على أرضية تنويرية نحو التخلص من الأفكار الرجعية والظلامية التي كانت تسيطر على العقل والوجدان الجمعيين لعشرات السنين.
تتمتع التساؤلات بجرأة في الطرح تنبيء بأن المجتمع المصري وقتئذ -فترتي الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين - كان يشهد تحولات مهمة على مستوى الرؤية والوعي مستجيبا لكتابات هذه النخبة التي حملت مشعل الثورة كاشفة ضلال الأفكار المتوارثة والمسيطرة للقوى الرجعية والظلامية.
أبرز من تولى الردود توفيق الحكيم وعباس محمود العقاد، ومحمد فريد وجدي وإبراهيم عبد القادر المازني ومحمود تيموروزكي ظليمات، وإبراهيم ناجي وإبراهيم المصري ومحمد عبد القادر حمزة وعائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ ومحمد زكي عبد القادر ومحمد صبري وعلي أدهم وسليمان نجيب وعبد الرحمن صدقي وشوكت التوني المحامي وأمير بقطر وغيرهم من الأساتذة الأجلاء الذين تتلمذ عليهم معظم اللاحقين من الكتاب والمبدعين، وصناع الرأي.