أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، بسط سيطرتها على منطقة الهيشة، على مشارف مدينة مصراتة، ثاني المعاقل المتبقية لميليشيات حكومة الوفاق، التي يرأسها فايز السراج، بعد العاصمة طرابلس.
وأكد شهود عيان أن قوات الجيش الليبي، أضحت على أبواب مصراتة، في خطوة جديدة نحو إنهاء وجود الميليشيات المدعومة بمرتزقة أردوغان، بعد تحرير سرت الأسبوع الماضي.
وأفاد شهود العيان بأن قوات الجيش الليبي، تدك حاليا تمركزات مليشيات حكومة السراج، عند كوبري يسمى السدادة يبعد 80 كيلومترا عن قلب مدينة مصراتة، فيما تشهد منطقة أخرى تسمى "بوقرين" اشتباكات عنيفة.
وأعلنت مصادر بالجيش الليبي أنه تم إصدار تعليمات من القيادة العامة بتشكيل غرفة عمليات، لمتابعة خطوات تحرير سرت عبر 4 محاور، فيما انهارِت مليشيات السراج وتشكيلات المرتزقة المدعومة من أنقرة.
وتعليقا على هذه التطورات، أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تحرير مصراتة، بعد سرت، يؤكد سير الجيش الليبي في الاتجاه الصحيح، لإنهاء وجود الميليشيات المسلحة في عموم الأراضي الليبية، وقرب تحرير العاصمة طرابلس.
وقال لـ"البوابة نيوز": "مصراتة تأتي ضمن 3 مدن رئيسة لنفوذ حكومة الوفاق، هي: سرت ومصراتة وطرابلس، وبالتالي فإن استرداد سرت من قبل الجيش الليبي، ومن ورائها مصراتة، يشير إلى فشل مؤامرة السراج وأردوغان، وعدم قدرة المرتزقة الذين تدفقوا بالآلاف على طرابلس على إحداث أي تغيير يذكر في موازين القوى على الأرض".
وأضاف: "أحد القادة بميليشيات الثوار، التابعة للسراج، عاتب أردوغان قائلا: إنهم طلبوا منه إرسال قوات من الجيش التركي، فأرسل لهم مرتزقة، وهو تصريح يشير إلى خيانة أردوغان لهم".
وشدد بدر الدين على أن تحرير مصراتة، وفرض حظر طيران على طرابلس، سيسهم في حسم معركة تحرير طرابلس بشكل سريع، وربما خلال أسابيع قليلة مقبلة.
