السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"رقيب شرطة تامر أحمد والجندي أحمد رمضان والرائد عبدالمنعم".. سطور مضيئة في صفحة الشهداء

سطور مضيئة في صفحة
سطور مضيئة في صفحة الشهداء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تتوقف تضحيات رجال الشرطة من أجل تحقيق الاستقرار والأمن فهم يقدمون أرواحهم ليلا ونهارا فداء الوطن، تركوا منازلهم وأسرهم وأبنائهم وتصدوا لخطر الإرهاب وأي خطر يحدق بالبلاد وفى ذكرى عيد الشرطة ٢٥ يناير.
التقت «البوابة نيوز» بعدد من أسر شهداء الشرطة الذين راحوا ضحية غدر الإرهاب الغاشم، أثناء تأديتهم الواجب الوطنى فداء لتراب الوطن وأمنه.


شهيد مركز طامية.
«اللى خلف ما ماتش».. هكذا بدأت صابرين عويس عبدالهادى، أرملة الشهيد الرائد عبد المنعم أحمد عباس، الضابط بمركز شرطة طامية إبان أحداث حريق المركز بأحداث الفوضى عام ٢٠١٣ حديثها مع «البوابة» وقالت إن نجلها الأوسط استكمل مسيرة والده الشهيد والتحق بكلية الشرطة ليثأر له ويعمل ضابطا بالأمن المركزى بدهشور، وهو من بين ثلاثة أبناء أكبرهم محمد خريج تجارة إنجليزي والأصغر عبدالرحمن بالمرحلة الثانوية.
وعن يوم تلقيها نبأ إصابته قالت كان «يوم أسود»، حيث كانت وفاته كانت رابع يوم عيد الفطر ١٥/٨/٢٠١٣ وكان يوم راحته وكان شخصية لا تعوض. ولا أنسى حالته وبركان الدم وتهشم الجمجمة وملابسه الغارقة بالدماء وهذا يدل على خسة الإرهابيين، فهم ليسوا مسلمين ولا ينتمون لأى دين سماوى، واستشهد متأثرا بجراحه بعد أن أنقذه بعض الأهالى من بين الجثث الملقاة داخل المركز اعتقادا منهم أنه غير شرطى، نظرا لارتدائه ملابس مدنية وتم نقله للمستشفى وتوفى متأثرا بجراحه لتصديه لهم فور علمه باقتحام المركز في يوم راحته حيث هرول خارجا خوفا على محل عمله قائلا لأسرته: «رب هنا رب هناك» ورفض نزول أبنائه للشارع خوفا عليهم وذهب لقدره.
وبكت زوجة الشهيد بصوت مختنق قائلة: «أعتبره مسافر وراجع» كونه كان يسافر كثيرا وقضى سنوات عدة في خدمته بسيناء، مشيرة إلى أنه استشهد في نفس عام انتقاله إلى الفيوم، مؤكدة أن الدولة وقفت بجوارى وأعطتنا حقوقنا كأسر شهداء بتعيينى موظفة بالجامعة بقرار من رئاسة الوزراء ضمن أسر الشهداء، وإطلاق اسم الشهيد على مدرسة بقرية الكعابى التابعة لمركز سنورس مسقط رأس الشهيد، ومن مواقفه النبيلة والإنسانية التى لا تنسى دائما تحكى زوجته «أنه كان يقف مع المتعثرين ماديا من ذوى الأحكام ويقوم بالدفع عنهم ويخرجهم ويمضى دون سابق معرفة بهم وكان قدوة لأولاده ويسيرون الآن على نهجه».


شهيد أتوبيس الجنود بسيناء ٢٠١٣
وفى عزبة الشهيد أحمد رمضان على عبد المقصود، التقينا مدحت رمضان على شقيق الشهيد المجند أحمد رمضان الذى يحكى عن آخر اللحظات التى جمعته بأسرته فيقول مدحت، كانت آخر جملة سمعها من شقيقه قبل استشهاده هى «دى هتحلو وتبقى زى الفل» مطمئنا بها أسرته على حال البلد آملا بأنها سيتحسن وضعها، وجاء استشهاده ضمن هجوم ما يسمون جماعة أنصار بيت المقدس على أتوبيس نقل الجنود بسيناء في نوفمبر ٢٠١٣ واستشهاد ١١ جنديا عن طريق سيارة مفخخة، وهم في طريقهم لقضاء إجازاتهم مع أسرهم ولكن الإجازة لم تتم والتى كانت نهاية خدمته وقضاء واجبه الوطنى تمهيدا لاستلامه شهادة قضاء الخدمة العسكرية.


رقيب شرطة يتصدى لتجار الأسلحة والمولوتوف
أما في عزبة الجيرة التابعة للوحدة المحلية سنهور القبلية بمركز أبشواى نشأ شهيد الواجب رقيب الشرطة تامر أحمد رمضان محمد، في منزل متواضع ولأسرة بسيطة تتكون من أب توفاه الله حيث كان يعمل مزارعا بسيطا يمتلك بضعة قراريط ينفق منها على أسرته وأم ربة منزل تساعد زوجها على المعيشة ومشكلات الحياة و٤ شقيقات وثلاثة أشقاء هو أكبرهم وتمضى الأيام، وترك مسئولية الأسرة على عاتق نجله الشهيد. ليأتى خبر استشهاده على يد تجار بالأسلحة والذخيرة والمولوتوف وبلطجية في الشارع بأحداث الفوضى بعام ٢٠١٣ ويمولون البلطجية بالأسلحة والذخيرة والمولوتوف، وتصدى لهم الشهيد في حملة أصيب بالرصاص الحى لتقدمه أول الحملة ولفظ أنفاسه على يد أحد زملائه، إلا أن زملاءه قاموا بأخذ الثار وإنهاء حياة ٢ من التجار بعد هجوم وتبادل لضرب النيران.
ولفت إلى أن شقيقه شعبان الأصغر منه وفرت الدولة لزوجته وظيفة ووالداته طريحة الفراش منذ استشهاد نجلها الأكبر، وأصيبت ذاكرتها بهشاشة ونسيان.