الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

عيد الشرطة 68.. الضباط والجنود: مستعدون دوما للتضحية في سبيل الوطن وحماية أراضيه.. "خبراء الأمن": تضحيات عديدة لرجال الداخلية منذ الستينيات وحتى الآن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يوافق يوم ٢٥ يناير ٢٠٢٠ الذكرى الـ ٦٨ لـ«عيد الشرطة»، الذى يحتفل به المصريون ورجال الشرطة أيضًا منذ سنوات طويلة ماضية، تم تحديد ٢٥ يناير من كل عام عيدًا للشرطة نتيجة بسالة وشجاعة رجال الشرطة المصرية في تصديها للقوات البريطانية في يوم ٢٥ يناير ١٩٥٢ بـ«معركة الإسماعيلية الشهيرة»، التي سقط ضحيتها ٥٠ شهيدًا و٨٠ جريحًا من رجال الشرطة الأوفياء في معركة صمود أمام جنود الاحتلال البريطاني.



قال اللواء محمد نجم، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن معركة الإسماعيلية يوم ٢٥ يناير ١٩٥٢، قدم رجال الشرطة فيها أرواحهم فداء للوطن في هذه المعركة، ورفضوا تسليم المديرية للمستعمر الإنجليزي مما أدى لاستشهاد أكثر من ٥٠ جنديًا من رجال الشرطة في هذه المواجهة، حيث كانت دليلا على التضحية والتى تم تخليد ذكراها وتجسيدها في الاحتفال بعيد الشرطة في يوم ٢٥ يناير من كل عام.
وأضاف أن العمل في وزارة الداخلية وضمن فرق رجال الشرطة ليس مجرد وظيفة مثلها مثل الوظائف الأخرى، ولكنها أداء رسالة واضحة وصريحة وهى تحقيق الأمن والأمان والاستقرار لجميع المواطنين مستعدين للتضحية بأنفسهم في سبيل هذه الرسالة للحفاظ على أمن الوطن. 


ويضيف اللواء محمد صادق، وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، أن الشرطة لها دور كبير في تقديم تضحيات عديدة على مدى السنوات الماضية في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات وحتى الوقت الراهن، حيث مرت مصر بمراحل عديدة خاصةً في مواجهة الإرهاب منذ الستينيات وحتى الفترة الحالية، ويتطور الإرهاب خلال هذه الفترات وتتطور أسلحته ووسائل اتصاله وانتقاله، وتقوم الشرطة بمواكبة هذا التطور بشكل أحدث من حيث التسليح والتخطيط والانتقال والاتصال والمتابعة، في ظل ضرورة تطوير علاقة الشرطة بالمواطن المصري، والتى لا بد أن تكون علاقة طيبة دومًا فلا تعمل الشرطة بدون مساندة الشعب لها، الذى يكون في «ظهرها» في جميع الأوقات.


بينما يرى اللواء حمدى بخيت، الخبير الأمني، أن الاحتفال بعيد الشرطة يضيف قيمة مضافة في إحياء قيم الأمن القومى والولاء والانتماء للوطن، ففى هذا العيد مهم جدًا رصد جميع التضحيات التى قدمتها رجال الشرطة على مدى سنوات طويلة منذ عام ١٩٥٢ والتصدي للقوات البريطانية في معركة الإسماعيلية من قبل قوة من رجال الشرطة وتعاملت دون استسلام وبكل شجاعة وبسالة، مؤكدًا أن الشرطة لها دور مهم وتاريخى جدًا وعبر توقيتات متفاوتة من تاريخ مصر وتجلى الدور الوطنى منذ عام ١٩٥٢ للشرطة الوطنية التى تعمل على تحقيق الأمن والاستقرار وحفظ هذه القيم في الدولة.
وأشار إلى أن الشرطة قدمت شهداء عدة على مدى تاريخها للدفاع عن الوطن، مما يتطلب من جموع الشعب تقديرهم وتقدير أسرهم وتقديم التحية لهم على ما فعلوه من أجل الوطن. 


فيما يقول اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، إن الشرطة المدنية قدمت أدوارا فعالة جدًا في مجال حفظ الأمن، وبعد أحداث يناير ٢٠١١ حدث اهتزاز في الشرطة نتيجة عمل جماعة الإخوان الإرهابية ضد جهاز الشرطة وإحداث الفجوة بينه وبين الشعب المصري، ولكن بدأ الجهاز في استعادة هيبته ومكانته وتقوم حاليًا بدور فعال جدًا في تأمين كافة الأهداف الحيوية بالتعاون من رجال القوات المسلحة، وتعمل أيضًا على مقاومة الإرهاب في سيناء وكتبت في تاريخها أدوارا بطولية جدًا فيما يخص تأمين مدن شمال ووسط وجنوب سيناء وتقديم رجالها فداء تحقيق الاستقرار والأمن.
واستكمل أن الشرطة لها دور فعال في حفظ الأمن ومقاومة السرقات والأعمال الإجرامية في الشارع، وتحقيق الأمن القومى فيما يخص الأعمال المنوطة بها، مضيفًا أن المواطن أيضًا هو أساس تحقيق عملية الأمن، وبالتالى لا بد أن يقوم رجال الشرطة بمعاملة المواطن بشكل حسن للتعاون مع الشعب لبسط الأمن والاستقرار وحماية الأمن، لأن المواطن هو عين جهاز الشرطة في الشارع، ويتوقف تعاونه مع الشرطة على المعاملة الجيدة، موجهًا رسالة إلى جهاز الشرطة: «أكسب المواطن تكسب الأمن وتحقق الأمن في الشارع».


ويضيف اللواء محمد صادق، وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، أن أجهزة الشرطة الناجحة تعتمد على المعلومات بالدرجة الأولى، فكلما كانت معلومات دقيقة وعريضة ومتطورة كان لها السبق والريادة الأعلى في المواجهة والقيام بالحملات ضد الإرهابيين قبل إقدامهم على الأعمال الإرهابية التخريبية، وتحصل الشرطة على المعلومات من المواطنين باعتبارها مصدرا مهما لهم، ويكون التعاون قائما في حالة وجود علاقة طيبة بين الشرطة والمواطن، وكانت هذه العلاقة سببا في نجاح الشرطة في عملياتها الاستباقية لمواجهة الأعمال الإجرامية والإرهابية، وتحديدًا الحملات الإرهابية التى تعد «حرب وجود» لمصر، وليس مجرد محاربة جماعات إرهابية مارقة لتقديمها للعدالة ولكن تواجه مصر بأجهزتها الأمنية مخططات تساعد فيها أجهزة مخابرات دول إقليمية وعالمية معادية لمصر باستخدام العناصر الإرهابية ودعمهم بالأسلحة والأموال واستخدام وسائل الإعلام للتحريض على العمليات التخريبية، فإن هذه المرحلة من أخطر المراحل التى تمر بها مصر، موضحًا أن مصر قدمت في هذه المرحلة الخطيرة تضحيات بشكل مستمر كل يوم وشهر وأسبوع شهيدا يدافع عن الوطن وأمنه القومي، سواء من رجال الشرطة أو القوات المسلحة، وذلك بالتعاون مع أبناء الشعب.