قال الدكتور خالد أبو الليل أستاذ الأدب الشعبي بكلية الآداب جامعة القاهرة، لولا جهود الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، الذي جمع السيرة الهلالية وقدمها في الإذاعة المصرية، لاندثرت كما اندثرت العديد من السير الشعبية الأخرى.
وأضاف: العام الماضي شرفت بالإشراف على السيرة الهلالية بمعرض الكتاب، ولكني ووجهت بالكثير من المشكلات رغم أن الجماهير كانت تتهافت على رواة السيرة الهلالية إلا أننا لم نجد أي مساعدة لأداء عملنا وإخراج عملنا بشكل جيد، حتى أننا لم نجد "ميكروفون" وكان الرواة يعتمدون على أصواتهم وحناجرهم.
وأعرب أبو الليل عن أسفه لتحول الاهتمام بالثقافة الشعبية إلى منظرة، دون اهتمام حقيقي بها وبالكثير من السير الشعبية التي اندثرت، بسبب الإهمال.
وأكمل: تركيا لديها الآن مسلسل يشاهده الكثير من الجماهير العربية، ويحقق لها جماهيرية زائفة تعتمد على تزوير التاريخ، ولدينا الكثير من السير الشعبية التي تغذي كل القيم التي نحتاجها الآن مثل الشرف والمروءة، ولدينا الكثير من الأفكار التي يمكن أن تقدم حول السير الشعبية في أشكال درامية وإبداعية كثيرة، ولكن لا أحد يلتفت لهذا الأمر.
وقال أبو الليل: إن الأبنودي أحد أهم كبار شعراء العامية في مصر وصاحب أياد بيضاء على السيرة الهلالية والشعر العامي.
جاء ذلك خلال ندوة "الإبداع والإثنوجرافيا" التي أقيمت بالمقهى الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ٥١، بحضور الدكتور أحمد مجاهد، رئيس هيئة قصور الثقافة الأسبق، وأدارها الكاتب والصحفي ياسر الغبيري.
