هنأ السفير رضا الطايفي، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، على افتتاح الدورة الـ51 من معرض الكتاب، الذي يمثل عرسا ثقافيا لكل المصرين، كذلك اختيار عنوان الدورة "مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع"، يعد تنويعا بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي لهذا العام.
وأضاف الطايفي، أن مصر هي صوت أفريقيا في تنظيم الأمم المتحدة منذ تأسيسها وتوقيع ميثاقها في أكتوبر 1945، وأن مصر حاضنة لقادة حركات التحرر الأفريقي من خلال إنشائها واستضافتها لمقر الجمعية الأفريقية، وكانت مصر طليعة الدول المؤسسة لمنطقة الوحدة الأفريقية التي نشأت في 25 مايو 1963.
وأكد الطايفي، أن مصر من أكبر الممولين لميزانيات الوحدة الأفريقية، وتلعب الدبلوماسية الأفريقية في تقديم عروض فنية وثقافية تعكس ثقافات وعادات وتقاليد الشعوب.
وأوضح الطايفي، أن الدبلوماسية الثقافية مفهوم وممارسة، ويعود أصل تسمية هذا المسمى إلى القدماء الإغريق حيث عثر على هذا المصطلح منذ نحو 2500 ق.م، وهي مجموعة من القواعد والأعراف، والمبادئ الدولية التي تهتم بتنظيم العلاقات القائمة بين الدول والمنظمات الدولية، ومضمون السياسة الخارجية وإدارتها وكذا إدارة العلاقات الدولية يتم بالتفاوض، مؤكدا أن القوى الناعمة استطاعت أن تحقق ما لا تحققه القوى الصلبة أثناء الحرب الباردة.
وأكد الطايفي، أن الدبلوماسية الثقافية الأفروعربية، أصبحت ضرورة في توثيق علاقاتنا العربية والأفريقية على المستوى الشعبي، بالإضافة إلى حصول أديبين مصريين على جائزة نوبل.
جاء ذلك خلال ندوة "مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع" والمنعقدة الآن بالقاعة الرئيسية "جمال حمدان" في بلازا 1 بمعرض الكتاب بالتجمع الخامس، التي تترجم الندوة بلغة الإشارة من قبل المجلس القومي لشئون الإعاقة، بحضور الدكتور عيسي الانصاري، بالملحقية الثقافية الكويتية بالقاهرة، والمستشار الثقافي بالقاهرة، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والسفير رضا الطايفي، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، والدكتور حامد عيد، أستاذ بكلية العلوم جامعة القاهرة.
يذكر أن فعاليات الدورة الـ51 لمعرض القاهرة والدولي للكتاب، انطلقت أمس الأربعاء، وتستمر حتى 4 فبراير المقبل، تحت عنوان "مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع"، وتحل السنغال ضيف شرف هذه الدورة، وجرى اختيار العالم المصري الدكتور جمال حمدان شخصية المعرض هذا العام.
وتشهد هذه الدورة حضور 40 دولة عربية وأجنبية، بزيادة 5 دول عن الدورة الماضية، ويشارك بها 900 دار نشر، منها 594 ناشرا مصريا، و255 ناشرا عربيا وأجنبيا، و7 ناشرين للكتب الإلكترونية، و41 مشاركا ضمن مكتبة سور الأزبكية، و3 مشاركات لذوي القدرات الخاصة، ولأول مرة اختيار سفراء للترويج للمعرض خارجيا.
