كشف تقرير صادر عن مؤسسة أبحاث السياسات العالمية "راند كوربوريشن"، حول العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، عن أن العلاقات بين البلدين بها صدامات كثيرة، ولا يمكن أن تعود إلى سابق عهدها في هذه الفترة، نظرًا للتوترات بينهما خلال العام الماضي بسبب شراء تركيا لأنظمة الدفاع الصاروخي S-400 من روسيا، والعملية العسكرية التي شنتها أنقرة ضد الأكراد في الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال تقرير راند كوربوريشن إنه على مدى السنوات الخمس إلى العشر المقبلة ستتعارض سياسات تركيا الخارجية مع مصالح الولايات المتحدة وحلفائها الآخرين في الناتو، وذلك لأن حزب العدالة والتنمية الحاكم يسعى للتعاون مع الأحزاب اليمينية المتطرفة في العالم لتعزيز تواجده في الحكم.
وتشمل التحركات الأخيرة المؤكدة في السياسة الخارجية لتركيا دعم الإخوان بشكل كبير، وهي جماعة تعتبرها دول الخليج ومصر جماعة إرهابية، كما تحاول المطالبة بنصيب من ثروة شرق البحر الأبيض المتوسط الهيدروكربونية، كما أن علاقات تركيا مع إسرائيل ستستمر في التراجع بسبب دعم حزب العدالة والتنمية للمجموعات الفلسطينية مثل حماس.
ومن المحتمل أيضًا أن تعمل تركيا على أهداف مشتركة مع حلف الناتو في بعض القضايا، كما هو الحال مع صفقة S-400، وقد وصلت علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي إلى طريق مسدود.
