أكد النائب محمد عبدالله زين الدين، وكيل لجنة النقل بالبرلمان، أن الجمعية الزراعية تعد جزءًا من مسببات أزمات الفلاح المصري الذي يعاني منها في الوقت الذي من المفترض أن تقوم تلك الجمعية بدور في معرفة متطلبات الفلاحين وما يحتاجون إليه من إرشاد زراعي بما يحقق تنمية في مجال الزراعة.
وأوضح زين الدين، في بيانه، اليوم الثلاثاء، أن الجمعيات الزراعية، تعرضت لمشكلات الاندثار منذ قرابة ثلاثين عاما، أفقدتها قدراتها على دعم الفلاح، رغم وجود ما يقرب من 6334 جمعية تضم جميع الحائزين للأراضي الزراعية.
وأضاف أن الجمعية الزراعية غاب دورها الذي كان يتمثل في العمل على حل مشكلات المزارعين، وتزويدهم بكل احتياجات الزراعة من الأسمدة المناسبة لكل محصول على حدة، وكذلك المبيدات المناسبة، بالإضافة إلى الاستشارات الزراعية التي يحتاجها الفلاح، مشيرا إلى أنه من بين الأدوار التي تخلت عنها الجمعية الزراعية، هو تسويق محصول الفلاح بالأسواق المختلفة؛ ما أدى إلى خسارته في كثير من الأحيان، فلا يجد من يشتري محصوله أو يتعرض لجشع تجار الجملة بشرائهم محصوله بأسعار زهيدة، كما ترك الفلاح فريسة للجهل، وأيضا للسوق الحرة لشراء التقاوي والمبيدات والأسمدة، وأغلبها تكون مغشوشة.
وأكد أن غياب دور الجمعيات الزراعية بالسنوات الأخيرة، جاء نتيجة عدم وجود مهندسين زراعيين فأغلبهم على المعاش، مطالبًا بضرورة سد هذا العجز في المرشدين الزراعيين؛ نظرًا لأهمية دورهم في توعية الفلاح وإرشاده، وتطوير دور الجمعيات الزراعية المنتشرة على مستوى الجمهورية، فيما يخص الارتقاء بمستوى الخدمات الزراعية التى تقدمها للمزارعين وحل مشكلاتهم.
