الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

بعد وقوع الجريمة بـ24 ساعة.. "البوابة نيوز" تحاور أسرة ضحية القتل بالقطامية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على إحدى الأرصفة بجوار المكان الذى شهد الجريمة، يجلس العشرات من الأصدقاء والأقارب، الحزن مرسوم على الوجوه، لا أحد يتكلم، الصمت بات عنوانًا للمكان، منهم من سكنت الدمعة على بياض عينيه، ومنهم من ظل يحدق النظر إلى صور الضحية الموجودة على الهاتف، الجميع في انتظار تصريح الدفن، 24 ساعة فقط مرت على واقعة مقتل الشاب "محمد" على يد عاطل وشقيقه ووالده بسبب محاولته منع المتهم من بيع المواد المخدرة في الشارع.
قد يرحل الطيبون ولكنهم يتركون أثرًا بعد رحيلهم، ذكرياته الطيبة في قلوب الجميع ممن عرفوه، وانتقلت "البوابة نيوز" إلى منزل الضحية لتنقل كواليس وتفاصيل ما حدث في تلك الليلة على لسان والدة وشقيق الضحية قبل التصريح بدفنه.
تقترب الساعة من العاشرة مساءً، من الصعب أن تجد أحدًا يمر بالشارع، برودة الطقس أجبرت الجميع أن يلزم منزله، وفى ذلك التوقيت يقف الضحية في انتظار أحدهم، ليتفاجئ بالمتهم وشقيقه ووالده، واقفين أمامه، والمتهم يمسك سلاح أبيض، يحاولون الإعتداء عليه.
يحاولون الإعتداء عليه ممسكين بأسلحة بيضاء، بعد أن حاول الضحية من قبل منع أحد المتهمين من بيع المواد المخدرة في الشارع لمضايقة ذلك السيدات والفتيات والمارة، يحاول تفادى الضربات، وأثناء محاولة أحد المتهمين الاعتداء عليه قام بدفعه محاولًا الهروب منهم.
حاصروه من كافة الجوانب، وبعد مطاردة أسقطوه بعدما اعتدى عليه المتهم بسلاح أبيض في قدمه اليمني، بعد تلقيه الضرب، حاول الهروب منهم، لم يكن يعلم بأن تلك الضربة ستنهى حياته، فقد تسببت الضربة في قطع بشريان هام متصل بالقلب.
وبحلاوة روح، يفكر في النجاة منهم، يظن بأنه سيعيش، ولكن الحقيقة أن تلك الضربة ستودى بحياته، الدماء تتناثر في كل مكان، الضحية يجري مسافة نحو 50 مترًا، لم يستطع أن يكمل الهروب، سقط ارضًا، يحتضر، لا يتلفظ بكلمة واحدة، تجمع الأهالى على الفور، وقاموا بمطاردة المتهمين، حسبما أكد الأهالى والجيران والشهود في المنطقة.
أما عن الأم، فالحزن قد ضرب قلبها، لم تتوقف عن المطالبة بحق ابنها وإعدام المتهمين حتى تبرد النار إلى أشتعلت بداخلها.
كان مثالًا في الالتزام والأخلاق، لم يكن يترك فرضًا إلا وصلى في المسجد، وطيلة حياته لم أره سوى ابن مثالي، كان يعمل في إحدى محلات الرخام، وعند عودته من عمله في آخر اليوم، كان يعطيني كل ما جناه من مال، لم يكن يدخر شيئًا لنفسه، وبرغم إنشغاله في تعليمه تولى مسئولية الإنفاق على المنزل بعد وفاة والدة، بدموع الحسرة والحزن والاشتياق للأبن رددت الأم الحزينة تلك الكلمات الممزوجة بالألم.
أما عن حقيقة ما حدث في تلك الليلة، فقد أكدت إحدى الأهالى في المنطقة، أن هناك مشادة كلامية نشبت بين الضحية والمتهم في صباح يوم وقوع الجريمة، بسبب قيام المتهم ببيع المواد المخدرة في الشارع بالقرب من منزل الضحية، فقام الضحية بمعاتبه المتهم على ذلك قائلًا له " يا جماعة، روحوا بعيد، ومينفعش تبيعوا مخدرات هنا، أنتوا بتدايقوا البنات اللى رايحه واللى جايه بالواقفة دى"، وبعدها نشبت مشاجرة بينهما، وتدخل الأهالى وقاموا بفض المشاجرة، ولكن لم ينتهى الأمر عند ذلك، فقام المتهم بمساعدة والدة وشقيقه بتدبير خطة، وتوجهوا إلى الضحية في المساء، واعتدوا عليه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
انتقل فريق من نيابة القاهرة الجديدة لمعاينة مسرح جريمة مقتل طالب في منطقة القطامية على يد عاطل بسبب معاتبته على تعاطي المخدرات أسفل منزله. 
وتبين من المعاينة وجود دماء متناثرة على بعض متعلقات المجني عليه الشخصية وحذائه، فضلا عن وجود عدد من الزجاجات الفارغة التي استخدمها المتهمون في المشاجرة.
وكشفت مناظرة النيابة لجثة المجني عليه أنها لذكر في منتصف العقد الثاني من العمر توفي نتيجة إصابته بعدة طعنات في أماكن متفرقة بجسده وجروح متعددة وقطع في شريان الساق اليمنى تسببت في وفاته. 
ورد بلاغ إلى قسم شرطة القطامية برئاسة الرائد محمد الألفى، يفيد نشوب مشادة كلامية، بين شاب يدعي عمرو ج 19 عام والمجني عليه محمد س ح 20 طالب بالمعهد العالي للعلوم بسبب اعتراض الثاني على تناول الاول المخدرات اسفل منزله وعلى آثارها اليوم الثاني استدعى الأول الأخ الأصغر له وهو يوسف ج 17 عاما والأب جمال الدين وتوجهوا بالقرب من منزل المجني عليه وقاموا باستيقافه واعتدوا عليه مما تسبب في مقتل الطالب، وتم القبض على المتهم وجارى البحث عن باقى المتهمين، وتحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة للتحقيق والتى أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.